الموضوع
:
من لا ينظر الله لهم يوم القيامة
عرض مشاركة واحدة
#
1
21-11-2018, 07:31 PM
عضويتي
»
580
اشراقتي
»
Feb 2018
كنت هنا
»
يوم أمس (09:08 PM)
آبدآعاتي
»
2,699,467[
+
]
سَنابِل الإبْداع
»
[
+
]
هواياتي
»
الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني
»
جنسي
»
مُتنفسي هنا
»
مزاجي:
من لا ينظر الله لهم يوم القيامة
مِنْ أَبَيْنِ الضَّلَالِ، وَأَشَدِّ أَنْوَاعِ الْخِذْلَانِ وَالْحِرْمَانِ: أَنْ يَقَعَ الْعَبْدُ فِيمَا يُغْضِبُ رَبَّهُ -سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى-؛ إِذْ أَنْعَمَ عَلَيْهِ بِالْخَلْقِ وَالرِّزْقِ، وَالرِّعَايَةِ وَالْهِدَايَةِ، وَكَانَ حَرِيًّا بِهِ أَنْ يَسْلُكَ مَا يُرْضِي
رَبَّهُ -سُبْحَانَهُ-، فَإِذَا هُوَ يَتَنَكَّبُ طَرِيقَهُ، وَيُخَالِفُ دِينَهُ، وَيَقَعُ فِيمَا نَهَاهُ عَنْهُ. وَلَمْ يَنْهَهُ رَبُّهُ عَنْهُ
إِلَّا رَحْمَةً بِهِ؛ لِئَلَّا يَقَعَ فِيمَا يَضُرُّهُ؛ وَلِئَلَّا يُعَذِّبَهُ، وَاللَّهُ -تَعَالَى- أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنَ الْأُمِّ بِوَلَدِهَا.
وَالذُّنُوبُ تَتَفَاوَتُ فِي عِظَمِهَا وَبَشَاعَتِهَا وَأَثَرِهَا عَلَى الْعَبْدِ، وَالشِّرْكُ بِاللَّهِ -تَعَالَى- أَعْظَمُ
الذُّنُوبِ وَأَخْطَرُهَا، وَلَا يَغْفِرُ اللَّهُ -تَعَالَى- لِمَنْ مَاتَ عَلَيْهِ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ. وَمِنَ الذُّنُوبِ كَبَائِرُ،
وَمِنْهَا مُوبِقَاتٌ تُهْلِكُ صَاحِبَهَا، وَمِنَ الْكَبَائِرِ مَنْ تَوَعَّدَ اللَّهُ -تَعَالَى- فَاعِلَهَا بِأَنْ لَا يَنْظُرَ إِلَيْهِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ وَذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى غَضَبِهِ -سُبْحَانَهُ- عَلَيْهِ، وَيَا خَسَارَةَ مَنْ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ -تَعَالَى- إِلَيْهِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَمِنْ تِلْكُمُ الذُّنُوبِ: مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللَّهِ -تَعَالَى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ
ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [آلِ عِمْرَانَ: 77]. “وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ كُلُّ مَنْ أَخَذَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا
فِي مُقَابَلَةِ مَا تَرَكَهُ مِنْ حَقِّ اللَّهِ -تَعَالَى- أَوْ حَقِّ عِبَادِهِ، وَكَذَلِكَ مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْتَطِعُ
بِهَا مَالَ مَعْصُومٍ فَهُوَ دَاخِلٌ فِي هَذِهِ الْآيَةِ“.
وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى خُطُورَةِ أَكْلِ الدُّنْيَا بِالدِّينِ، كَمَا يَدُلُّ عَلَى حُرْمَةِ حُقُوقِ النَّاسِ،
وَشِدَّةِ حُرْمَةِ اقْتِطَاعِهَا بِالْأَيْمَانِ الْكَاذِبَةِ.
وَمِمَّنْ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ -تَعَالَى- إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: ثَلَاثَةٌ مَذْكُورُونَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ
-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ: رَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ لَقَدْ أُعْطِيَ بِهَا أَكْثَرَ مِمَّا أُعْطِيَ وَهُوَ كَاذِبٌ،
وَرَجُلٌ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ
فَيَقُولُ اللَّهُ: الْيَوْمَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كَمَا مَنَعْتَ فَضْلَ مَا لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ” (رَوَاهُ الشَّيْخَانِ).
وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمَا: “وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لَا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِدُنْيَا فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا وَفَى، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا لَمْ يَفِ“.
وَمِمَّنْ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ -تَعَالَى- إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: ثَلَاثَةٌ مَذْكُورُونَ فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ -
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
ثَلَاثَ مِرَارًا، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا، مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ،
وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ” (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
وَهَذَا يُبَيِّنُ خُطُورَةَ الْإِسْبَالِ، وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَتَهَاوَنُونَ بِهِ، وَهُوَ مَدْعَاةٌ لِلْكِبْرِ،
وَهُوَ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ، فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ لَا يَتَسَاهَلَ بِالْإِسْبَالِ؛ لِئَلَّا يَلْحَقَهُ هَذَا الْوَعِيدُ
الشَّدِيدُ. وَالْمَنُّ مَذْمُومٌ، وَهُوَ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ؛ لِأَنَّهُ يُلْحِقُ الْأَذَى بِأَصْحَابِ الْحَاجَاتِ،
فَإِنْ وَقَعَتِ الْمِنَّةُ فِي الصَّدَقَةِ أَبْطَلَتِ الْأَجْرَ، وَإِنْ كَانَتْ فِي الْمَعْرُوفِ كَدَّرَتِ الصَّنِيعَةَ
وَأَفْسَدَتْهَا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى) [الْبَقَرَةِ: 264].
وَمِمَّنْ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ -تَعَالَى- إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: ثَلَاثَةٌ مَذْكُورُونَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ،
وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ” (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
وَسَبَبُ ذَلِكَ: أَنَّ دَوَاعِيَ هَذِهِ الْمَعَاصِي فِي هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ ضَعِيفَةٌ؛ فَالزِّنَا تَدْفَعُ إِلَيْهِ الشَّهْوَةُ،
وَهِيَ فِي الشَّابِّ أَقْوَى وَفِي الشَّيْخِ أَضْعَفُ. وَالْكَذِبُ يَلْجَأُ إِلَيْهِ الْإِنْسَانُ
لِجَلْبِ نَفْعٍ أَوْ دَفْعِ ضَرَرٍ، وَمَنْ تَمَلَّكَ أَمْرَ النَّاسِ فَهُوَ لَا يَخَافُ أَحَدًا مِنْهُمْ، وَلَا يَرْجُو مِنْ أَحَدٍ
مِنْهُمْ شَيْئًا، بَلِ النَّاسُ يَرْجُونَهُ وَيَخَافُونَهُ، فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى الْكَذِبِ. وَالْكِبْرُ سَبَبُهُ الْجَاهُ أَوِ الْمَالُ
أَوِ الْقُوَّةُ؛ فَيَتَكَبَّرُ عَلَى النَّاسِ بِقُوَّتِهِ، وَالضَّعِيفُ الْعَائِلُ لَا يُوجَدُ فِيهِ دَاعِي الْكِبْرِ،
فَلِمَاذَا يَتَكَبَّرُ؟ وَبِمَاذَا يَتَكَبَّرُ؟! فَلَمَّا كَانَتْ دَوَاعِي الْمَعْصِيَةِ فِي هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ ضَعِيفَةً؛
فَإِنَّ وُقُوعَهُمْ فِيهَا دَالٌّ عَلَى أَنَّ الْمَعْصِيَةَ مُتَأَصِّلَةٌ فِي نُفُوسِهِمْ، مُتَجَذِّرَةٌ فِي قُلُوبِهِمْ،
وَأَنَّهُمْ يَعْصُونَ لِأَجْلِ الْمَعْصِيَةِ لَا لِتَوَافُرِ دَوَاعِي الْمَعْصِيَةِ فِيهِمْ، وَضَعْفِهِمْ أَمَامَهَا،
فَعُوقِبُوا بِعَدَمِ نَظَرِ اللَّهِ -تَعَالَى- إِلَيْهِمْ، وَكَفَى بِهِ خِزْيًا وَإِثْمًا.
وَمِمَّنْ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ -تَعَالَى- إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَنْ أَتَى فَاحِشَةَ قَوْمِ لُوطٍ، سَوَاءً فَعَلَهَا
بِرَجُلٍ أَوْ بِامْرَأَةٍ؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ أَتَى رَجُلًا أَوِ امْرَأَةً
فِي الدُّبُرِ” صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ. وَلَوْ فَعَلَ ذَلِكَ بِزَوْجَتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ أَيْضًا؛
لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
“لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ جَامَعَ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا” (رَوَاهُ أَحْمَدُ).
وَمِمَّنْ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ -تَعَالَى- إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَنْ يَسْتَهِينُ بِأَمْرِ الصَّلَاةِ فَيَنْقُرُهَا،
وَلَا يُقِيمُ أَرْكَانَهَا وَهِيَ عَمُودُ الْإِسْلَامِ؛ لِمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى صَلَاةِ رَجُلٍ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ
بَيْنَ رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ” (رَوَاهُ أَحْمَدُ). فَكَيْفَ إِذَنْ بِمَنْ يُؤَخِّرُهَا عَنْ وَقْتِهَا،
أَوْ يُضَيِّعُهَا فَلَا يُصَلِّيهَا؟!
نَسْأَلُ اللَّهَ -تَعَالَى- أَنْ يَعْصِمَنَا وَأَهْلَنَا وَذُرِّيَّاتِنَا وَأَحْبَابَنَا مِنَ الْكَبَائِرِ وَالْمُوبِقَاتِ،
وَأَنْ يَغْفِرَ لَنَا صَغَائِرَ الْخَطِيئَاتِ،
وَأَنْ يَمُنَّ عَلَيْنَا بِالِاسْتِقَامَةِ عَلَى دِينِهِ وَالثَّبَاتِ عَلَيْهِ إِلَى الْمَمَاتِ
، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.
المصدر :
منتديات عبق الياسمين
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
•
أخطاء المصلين - إعداد reda laby
•
افضل موقع تحميل القرآن باعلى جودة وانقى صوت
•
كتاب الرحيق المختوم ( السيرة الذاتية لحياة الرسول الكريم )
2 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
,
مدوّنتك ..! :
http://3b8-y.com/vb/t56377.html
زيارات الملف الشخصي :
9819
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1,189.54 يوميا
MMS ~
reda laby
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى reda laby
البحث عن كل مشاركات reda laby
قِطَاف السَّنابل »
مواضيعيٌّ
»
29928
نِقاطي
»
89033730
تمَّ شُكْرِي
»
59,362
شَكرَت
»
20,160
رَصيدِي
»
1539
نِقَاط التَّحَدِّي
»
9111
تلقَّيْتُ
»
65221
أَرسَلت
»
30516