عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-09-2020, 02:37 PM
سُلاف ! غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 369
 اشراقتي » Sep 2017
 كنت هنا » 05-05-2024 (01:42 PM)
آبدآعاتي » 213,994[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » أناقتي !
موطني » دولتي الحبيبه India
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
وَجاءَهُ الحبُّ متأخّراً ./











/





( قصّة تتحدث عن رجل عصامي .. صنع على حسابه لغيره مستقبلا وحبّاً )


قَدْ جَاءه الحبّ متأخرا

عندما أكتب عنكَ يبتسمُ المطر

شيءٌ بلون الحزن يخطُّ حدودهَ
ابن العاشرة ربيعاً ..

سَقَطَ حُلَمهُ في وداعةِ القدر
وكأنّ عُمْرَهُ مفقودٌ من أجندة الحب ..
ضائعا في متاهات التأمل .. يبيعُ راحته وطفولته في وَرْدَةِ حمراء من أجل أن ينعم العشّاق
يمنح لهم ابتسامة تشقُّ جيبَ حُلمهِ .. وقساوة الحياة ..
ابن العاشرة ..
يحملُ زوّادة صبره ويُلقي تحايا الحبِّ على شمسِ النّهار .. معانقاً شعاعها بابتسامة ..

يا الهي ..الوقتُ يُداهمني .. مِنْ زَحْمَة المارّة ..
يحفظُ وقتَ مرور زبائنه .. ويعرفُ تماما متى ُيقْدِمُ بورده عليهم ..
هو يستشعرُ مزاجهم وكمية الحبّ بينهم ..
قدماه تقودانه للأرصفة التي تكتظ بالمواعيد الساخنة .. والقُبلات الحارّة .. والأحضان الدافئة ..
يمنحهم نقاءَ الحياة في وردةٍ .. ويغادرهم .. وقلبه معلّقُّ في حياتهم ..

يُلْهِبُ عينيه توافد االأطفال نحو بوابة المدرسة ..
لوكنتُ أحدهم لأخذت الأول على الفصل وأصبحتُ محاميا أدافع عن الفقراء والمظلومين وبائعي الورد ..
أيقظهُ مِنْ حُلمه صياح سائق الباص .. ابتعد أيها الأبله ..
يُكْمل مسيره ..
اعترضني صدفة .. وعرض عليّ وردة ..
قال : أبيعُ الورد من أجل الورد .. ( عبارة يستعطف بها الزبائن )
كنت أظنه يغازلني .. أبتسمُ وأعطيه المقابل
يتحسسُ جيبَه .. هل جاءه المبلغ المطلوب أمْ بعد ؟!!

يومياً .. يناظرُ سقفَ بيته آيلٌ للسقوط ..
على وشك أن ينقضّ على حلمهِ كالوحش وبقيّة عمره وهو في غفلة ..
لو كنتُ مهندساً .... لرممّته بنفسي .. وصنعتٌ أمانا وهدوءا لعائلتي ..
الخوف ما بين الفر والكر في أرواحنا ....
وفي كل يوم ألمحه .. يعطيني وردة وأغدقُ عليه بابتسامة الثناء ..
ومضى عُمْره وهو يركض حافياً خلف قلوب المحبين ..!

طوى العمر أربعين عاما .. من عمره وعمري معه ..

طرق صوته مسامعي .. استدرتُ وحدّقتُ بملامحه ..
رجلٌ أنيق يعتلي كرسياً في الصدارة .. يأخذ نفس أرجيلة ..
اقتربت منه ..أما زلتَ تبيع الورد ؟!
_ أنا لم أبع وردا بيوم ..
كنتُ أشتري حلمي
وابتسامتي
وهدوئي ..
بعتها من أجل وردي ..
أصبح عندي مهندسا ومعلّما وحائكا ..
لأجلهم بعت الورد .. وجاءني الحب بعد وقت ..!
جاهزٌ لأكون في ركب العشاق .. أنمضيه سويّاً ..!؟



أحداث القصّة حقيقية .\ كتبتها بطريقتي ..

أول النور ..





 توقيع : سُلاف !



آخر تعديل سُلاف ! يوم 17-09-2020 في 12:42 AM.
رد مع اقتباس
11 أعضاء قالوا شكراً لـ سُلاف ! على المشاركة المفيدة:
, , , , , , , , ,