مدخل
قالها خاطري وهو يعلم بمدادي ...
وما أنتواه ...
قد يراك البعض قاصدا إياه ...
وقد يأخذك الآخر بذنب لا تراه ...
وقد يخرج مردوده جاف بغير روية أو إنتباه ...
كلما نظرت حولي ...
وجدت نزفا يراق ...
علي صفحات الأوراق ...
لا يخلو من هجر أو غدر ...
أو حزن أو مرارة أو خيانة ...
أو خداع أو مهانة ...
أو ما شابه ...
كأنما لم تُخلق الحروف ...
إلا لخدمة هذا الغرض المقدس من الكآبة ...
والعجيب عندما تلاحق هذا التدفق الغزير ...
لا تجد إلا العتب المقرون بكل آلوان العصبية ...
والنحر المأجور ... من نسل غريب عن نسل النور ...
والكل في نظر ذاتة ... الضحية ...
والغادر هو الآخر ... سليل كل عصية ...
قتل كل الوفاء ...
وذبح بيدية البراء ...
وسفك دماء البشرية ...
ولا سبب يقول لماذا فعل هذا ...أو ذاك ...
كونه الضحية ...
التي سحلها بذكاء ...
وتعرت أوصالها ... حتي باتت مرئية ...
يا لإدمان الذات ...
ونزعة الآنا ...
ومرآتها الشقية ...
لايوجد شيئ علي علاتة ...
ولا يجيئ من فراغ إلا السراب ...
دعك من إلقاء الأسباب ...
وتحري قبلا عن ذاتك ..
أبلغت الكمال في كل تصرف ...
وغيرك عافه ...
أأوصدت كل نوافذ الأرتياب ...
وأحكمت إغلاقه ...
وتحليت بصدق سريرة بيضاء ...
أأوفيت حقا ...
أم غازلتك بعض النقاط السوداء ...
لا يخلو المرء من شيئ ...
ولا يعيبه ...
سوي الإبقاء علي معيبه
وإستمراءه ...
أفق أيها الشاكي الباكي ...
الراهب ...
في محراب العذاب ...
ما عادت الأشياء تقاس بنفس المعايير ...
أنظر حولك ...
تدارك أمرك ...
ضع الأمور في نصابها ...
وأبحث عن الآمان ...
تجده أينما حللت ...
إن أخلصت النية ...
لله ...
فتحي عيسي
مخرج
ينظرني قلمي ...
ولسان حاله يزجرني ...
ويحك أتلوم فكرك ورؤاه ...
وتنكر عليك نظمك وقريضه ...
والنية صافية لله ...
أترك عبيده ...
هذا شأنهم ...
كلٌ علي مولاه ..
.
شكرا للقديرة عذبة المعاني
على هذة الهدية الغالية
سلمت يمينك وريشتك الذهبية