إن ألم الركبة المزمن هو ألم أو تورم أو حساسية طويلة المدى في إحدى الركبتين أو كلتيهما ، وتعتمد الأعراض على سبب حدوث ألم الركبة ، حيث ينتج ألم الركبة المزمن عن الكثير من الحالات وله علاجات عديدة ، وتختلف تجربة كل شخص مع ألم الركبة المزمن .
أسباب ألم الركبة المزمن
يشعر العديد من الناس بألم الركبة المؤقت نتيجة إصابة أو حادث أما ألم الركبة المزمن نادرًا ما يخف دون علاج وليس مرتبطًا دائما بحادث واحد ، إنما يكون عادةً نتيجة أسباب وحالات متعددة .
الأمراض والحالات التي تسبب ألم الركبة المزمن
١- الفصال العظمي: وألم والتهاب وتدمير المفصل نتيجة انحلاله وتلفه .
٢- التهاب الأوتار: ألم في الجزء الأمامي من الركبة يسوء مع التسلق وصعود السلالم .
٣- الالتهاب الكيسي: التهاب ناتج عن الإفراط في استعمال الركبة أو إصابتها .
٤- تلين غضروف الرضفة: تلف الغضروف الموجود تحت الرضفة .
٥- النقرس: التهاب مفاصل ناتج عن تراكم حمض اليوريك .
٦- كيسة بيكر: تجمع السائل الزليلي وراء الركبة .
٧- التهاب المفاصل الروماتويدي: اضطراب التهابي ذاتي المناعة مزمن يسبب تورمًا مؤلمًا ويمكن أن يؤدي في النهاية لتشوه المفصل وتآكل العظم .
٨- انخلاع: انخلاع الرضفة نتيجة إصابة رضية .
٩- تمزق الغضروف الهلالي: تمزق غضروف أو أكثر في الركبة .
١٠- تمزق الأربطة: قطع في واحد من أربطة الركبة الأربعة لا سيما الرباط الصليبي الأمامي .
١١- ورم في العظام: يحدث سرطان العظام عادةً في الركبة .
أما العوامل التي قد تزيد ألم الركبة سوءًا فتتضمن: حدوث إصابات في تراكيب الركبة مسببة نزيفًا وتورمًا ، الالتواءات والإجهاد ، إفراط الاستخدام ، العدوى ، الوضعية السيئة أثناء أداء النشاط البدني ، عدم التحمية والتبريد قبل وبعد النشاط البدني ، تمدد العضلات بشكل خاطئ .
الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة
إن الأشخاص المصابين بزيادة الوزن والبدانة أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الركبة ، ففي مقابل كل رطل تزيده في الوزن يجب أن تمتص ركبتك ٤ أرطال إضافية من الضغط أثناء المشي والعدو وصعود السلالم .
والعوامل الأخرى التي تزيد خطر إصابتك بألم الركبة المزمن تتضمن: السن ، حدوث إصابات أو صدمات سابقة ، النشاط الرياضي أو التمارين البدنية .
الأعراض
تختلف أعراض ألم الركبة المزمن من شخص لآخر ، وعادةً ما يؤثر سبب حدوث الألم على شكل الألم ، وقد يحدث ألم الركبة المزمن في صورة: ألم مستمر أو ألم حاد عند استخدام الركبة أو شعور حارق ثقيل بالإزعاج .
كما يمكن أن تشعر أيضًا بألم وتورم مزمن عند لمس الركبة .
التشخيص
يتطلب كل سبب محتمل من أسباب ألم الركبة المزمن اختبارات تشخيصية مختلفة ، وتتضمن تلك الاختبارات تحليل الدم والفحص الجسدي وأشعة إكس والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي أو غيرهم من الاختبارات التصويرية ، وسوف تحدد الحالة الذي يعتقد طبيبك أنها لديك نوع الاختبارات التي سوف تخضع لها لمعرفة سبب ألم الركبة المزمن .
العلاج
يحتاج كل سبب من أسباب ألم الركبة المزمن نوعًا معينًا من العلاج ، وقد تتضمن تلك العلاجات: العلاج الجسدي ، الأدوية ، الجراحة ، الحُقَن .
ويتم علاج الالتهاب الكيسي وهو سبب شائع لألم الركبة المزمن بالطرق التالية:
ضع ثلجًا على الركبة لمدة ١٥ دقيقة مرة في الساعة لمدة ٣ أو ٤ ساعات ، ولا تضع الثلج على الركبة مباشرة بل غطِّ ركبتك بفوطة قطنية وضع الثلج في كيس بلاستيكي ثم ضع الكيس على الفوطة .
ارتدِ أحذية مبطنة مسطحة لتدعم قدمك ولا تسبب تفاقم الألم .
تجنب النوم على جانبك ، وضع وسادات على كلا جانبي جسمك لتمنعك من التدحرج على جانبك ، وعند النوم على جانبك ضع وسادة بين ركبتيك .
اجلس بقدر الإمكان وإذا اضطررت للوقوف تجنب الأسطح الصلبة واجعل وزنك موزعًا بالتساوي على ركبتيك ، وحاول فقدان الوزن إذا كنت مصابًا بالسمنة .
ألم الركبة المزمن على المدى الطويل
إن بعض آلام الركبة -لا سيما التي تحدث نتيجة الفصال العظمي- تكون دائمة ، وذلك لأن تركيب الركبة قد أصيب بالتلف ، وبدون جراحة أو أي نوع آخر من العلاج الشامل سوف تستمر في الشعور بالألم والالتهاب والتورم في ركبتك .
وتتضمن الآفاق طويلة الأمد لألم الركبة المزمن التحكم في الألم ومنع تفاقمه والعمل على تقليل تهيج الركبة .
كيفية الوقاية
يمكنك الوقاية من بعض أسباب ألم الركبة المزمن ولكن ليس كلها ، إلا أنه لا يمكنك الوقاية من ألم الركبة المزمن ، وهناك أشياء يمكنك فعلها لتخفيف الألم .
فإذا ساء ألم ركبتك المزمن نتيجة فرط الاستعمال أو أصبح أكثر إيلامًا بعد النشاط البدني يمكنك صنع تغيرات في أسلوب الحياة للمساعدة في علاج الألم ، مثل:
١- التحمية قبل التمارين: قم بمد عضلات الفخذ وأوتار الركبة قبل وبعد التمرين .
٢- قم بتجربة التمارين منخفضة التأثير: فبدلًا من لعب التنس أو العدو قم بتجربة السباحة أو ركوب الدراجات ، أو اخلط التمارين منخفضة التأثير مع التمارين عالية التأثير لتمنح ركبتك بعض الراحة .
٣- فقدان الوزن .
٤- يضع العدو قوة إضافية على ركبتك ، لذا بدلًا من العدو عند نزول منحدر امشِ .
٥- التزم بالأسطح الممهدة: قد تكون الطرق الوعرة ضارة لصحة ركبتك ، لذا التزم بالطرق الممهدة المستوية .
٦- احصل على الدعم: يمكن أن تساعد ملحقات الأحذية في علاج مشاكل القدموالمشي .
٧- قم بتغيير حذاء الجري الخاص بك كثيرًا للتأكد من احتوائه على البطانة والدعم المناسب .