عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-06-2020, 09:00 PM
reda laby غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 12-05-2024 (08:33 PM)
آبدآعاتي » 2,735,834[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
رسالة النبي إلى هرقل







حمَل دِحْيَةُ الْكَلْبِيّ رضي الله عنه رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم، قال ابن حجر في كتابه "الإصابة" عن دحية رضي الله عنه: "كان يُضرب به المثل في حسن الصورة"، وكان مع حسن صورته ومظهره فارساً ماهراً، وعليماً بالروم. واسم قيصر الذى كان بالشام وكتب إليه النبى صلى الله عليه وسلم كتابه: هِرَقل، وهل يقال له: هرقل أم قيصر؟ قال الشافعي: "هو هرقل، وهو قيصر، فهرقل اسم عَلم له، وقيصر لقب". وقد روى البخاري في صحيحه رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام، وبعث بكتابه إليه دحية الكلبي، وأمره أن يدفعه إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى قيصر، فإذا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى: أما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت عليك إثم الأريسيِّين، {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}(آل عمران64)).
وقد تسلم هرقل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ودقق في الأمر، وفي الحديث الطويل المشهور بين أبي سفيان ـ قبل إسلامه ـ وهرقل، حين سأله هرقل عن أحوال وصفات النبي صلى الله عليه وسلم، وأجابه أبو سفيان عنها، قال له هرقل بعد ما سمعه منه: (إن كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنتُ أعلم أنه خارج، ولم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه (تكلفت المشقة للوصول إليه)، ولو كنتُ عنده لغسلت عن قدميه) رواه البخاري. وذلك لعلم هرقل من خلال النصرانية التي لم تُحَرَّف، ببعض صفات النبي الذي بشر به عيسى عليه الصلاة والسلام، ووجدها هرقل في النبي صلى الله عليه وسلم من خلال كلام أبي سفيان عليه.
وإذا كانت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم قد قوبلت باهتمام وتوقير من قِبل هرقل ملك الروم، فإن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لعامله وأميره على بلاد الشام المنذر بن الحارث الغساني، فقد قرأ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم التي بعث بها إليه مع شجاع بن وهب رضي الله عنه ثم رمى بها، وقال: من ينتزع مني ملكي، وهدَّدَ وتوَّعد.






]




 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس