عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-05-2019, 09:51 PM
SANDY غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 658
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » 17-08-2022 (08:04 PM)
آبدآعاتي » 27,220[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي داعي الإيمان ونفحات رمضان



-








داعي الإيمان ونفحات رمضان

الأيَّام تتوالَى، والليالي تتسارَع، والساعات تنتهي، والأزمان تنقضي، تُقرِّبنا من مصيرنا المحتوم، ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ) [الانشقاق: 6].

أيُّها الإنسان:
كلّ الإنسان، الكبير والصغير، الغني والفقير، الأبيض والأسود، المؤمِن والكافر، الحاكِم والمحكوم، أيها الإنسان، إنْ كان لك قلْب، إنْ كان لك ضمير، إنْ كان لك نفْس تتأهَّب للقاء الله( إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ) [الانشقاق: 6] مهما كان عندَك من أولاد، ومهما كان عندَك من أطيان، ومهما كان عندَك من أموال، لا بدَّ مِن لقاء الله، فمَن أحب لِقاءَ الله أحبَّ الله لقاءهَ، ومَن كرِه لقاء الله كرِه الله لقاءَه.


نداء الإيمان:
يقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ) [البقرة: 183]، بهذا النِّداء الحبيب إلى قلْب كلِّ مؤمِن آمَن بالله ربًّا، وبالإسلام دِينًا، وبمحمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - نبيًّا ورسولاً، نداء مِن السَّماء لأهْل الأرْض، نداء مِن الخالق للمخلوق، نداء مِن الرازق للمرزوق ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) [البقرة: 104]، يتحبَّب الله تعالى إليهم، ويتلطَّف الله - عزَّ وجلَّ - بهم؛ ليشحذوا هِممَهم، ويجمعوا أمرَهم، ويوحِّدوا صفَّهم، ويهيِّئوا أنفسهم، لأمْر الله تعالى.

يقول عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: "إذا سمعتُم ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ï´¾ فارعها سمعَك، فإنَّما هو أمْرٌ يأمرك الله به، أو نهي ينهاك الله عنه"، نعمْ، هو خيرٌ يأمرك الله به، أو شرٌّ ينهاك الله عنه؛ يا أيُّها الذين آمنوا، ماذا يا رب؟ ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ) [البقرة: 183]، وما كتَبَه الله لا يتغيَّر ولا يتبدَّل ولا يتحوَّل أبدًا، لا يُغيِّره مرورُ الأيام، وإنَّما يحافظ عليه الإسلام(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9].

كِتاب من الله في الأجَل، أمْرٌ من الله - عزَّ وجلَّ - في الأزَل، فرْض محكَم في كتابه، لا فَكاكَ منه، ولا مناصَ مِن أدائه، ومِن رحمته - سبحانه وتعالى - أنْ جعَل رخصةً لأصحاب الأعذار، هناك مَن لا يستطيعون لسفرهم، أو لمرضهم، أو لصعوبةِ وضرورةِ عملهم، ذلكم المنصوص عليه في كتاب الله تعالى، وفي سُنَّة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم – ( فَمَن كَانَ مِنكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ. يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ) [البقرة: 185].





3 أعضاء قالوا شكراً لـ SANDY على المشاركة المفيدة:
, ,