بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الفصل الثاني
وفى صبيحة اليوم التالى اتصل الدكتور هاشم باالدكتورة آمال فى حوالى الساعة العاشرة صباحاً ودار بينهم حوار
الدكتور هاشم : صباح الخير يا دكتورة
الدكتورة آمال : صباح النور نعم اتفضل
الدكتور هاشم : كيفك ان شاء الله تكوني بخير والاسرة الكريمة
الدكتورة آمال : الحمدلله بخير والشكر لله مين معاي
الدكتور هاشم : معاك هاشم
الدكتورة آمال : معليش يا ريت توضح اكتر هاشم مين
الدكتور هاشم : هاشم ود الاستاذ وطبعاً هذا هو الاسم الكان مشهور به فى الجامعة
الدكتورة آمال : ما بصدق دكتور هاشم بجد اسعد صباح اليوم اخبارك واخبار اسرتك
الدكتور هاشم : الحمدلله كلهم بخير طبعاً دي الاسرة الكبيرة ام انا والحمدلله حتى الان ياني هاشم ود الاستاذ وانتى اخبارك اسرتك الكبيرة واسرتك الصغيرة ؟ وتضحك الدكتورة آمال وترد اهلي كلهم تمام وبخير ام الاسرة الصغيرة برضو انا لازلت آمال بتاعة الجامعة الزمان ؟ وتسال انت عامل كيف وبتين رجعت البلد ووين شغال فتحت عيادة ولا فى وزارة الصحة ؟ ويرد الدكتور هاشم اسمعي يا دكتورة آمال دا موضوع طويل وعاوز ليهو قعدة لكن الخطوط العريضة انا رجعت لي زى شهر واعمل فى مستشفى امدرمان فى قسم جراحة القلب دا طبعاً تخصصي بس نتقابل واحكي الحاصل واسمع منك الحاصل بيك ؟ ترد الدكتورة آمال خلاص اليوم الساعة عشرة انا بطلع من العيادة ان شاء الله عشرة ونص بكون فى استقبالك فى البيت وانا حسع بضرب الى ناس البيت يجهزوا لينا قعدة ونسة مع امي وابوي اها رايك شنو ؟ ويرد دكتور هاشم طيب كويس خلاص ان شاء الله ؟ ويسال الدكتور هاشم انتو لسع فى بيتكم زاتو ولا رحلتوا ؟ وترد الدكتورة آمال لالا بيتنا زاتوا ؟ وتسال الدكتورة آمال اها لسع بتكتب الشعر ولا الطب شال قلبك ؟ ويضحك دكتور هاشم لالا الشعر موجود فى القلب من زمن الطفولة اكيد بكتب وعندي الكثير ؟ ويقول دكتور هاشم طيب مع السلامة حتى اللقاء بعدين ويقفل السماعة ويرجع بشريط الذكريات الى ايام الجامعة والمحاضرات واللقاء بينهم والمراجعة والمناقشات فى كل نواحي الحياة من سياسة ودورهم كشباب فى تطوير البلد ونهوض به الى الاحسن هذا شعارهم ومن كان يكون شاذ عن المجموعة يعزل وهناك حلقات نقاش فى الادب بكل فروعه من شعر وقصة وغناء وهناك مجموعات تناقش التطورات الدولية وما يهم السودان من تلك التطورات عاد بذاكرة لتلك الايام الجميلة وامضى يومه كله وهو فى غاية السعادة بهذا الاتصال وفى ذلك اليوم اجري ثلاثة عمليات قلب وكلها تكللت بالنجاح ؟ اما الدكتورة آمال رحلت بعيد عن دنيا العيادة وعاودها الحنين لتلك الايام الجميلة وكم ما سمعت من الدكتور اشعاره الرائعه المميزة وتذكر انها قالت له شنو يعني ما تكتب فيني قصيدة يا ولد الاستاذ وتتذكر رده عليها انا من زمان بكتب فيك كل اشعاري وتخرج منها ابتسامة مع ضحكة خفيفة ؟ وهنا تدخل الممرضة وهي تحمل فائل احد المريضات وتتعجب من الابتسامة ؟ وتقول والله يادكتورة ماشاء الله اليوم وجهك منور ويارب تكونى سعيدة طول عمرك ؟ وتقول هي فى سرها امين يارب واكملت يومها وهي فى غاية السعادة وكل ما اقترب موعد اللقاء تزداد دقات قلبها كما كان هذا حال الدكتور هاشم ؟ واقترب الموعد واكمل الدكتور اناقته ولبس بدله الجديدة وتعطر بعطره الخاص وركب سيارته والى منزل الدكتورة أمال ؟ دكتور هاشم يسكن امدرمان والدكتورة آمال تسكن الخرطوم اتنين وكان بالضبط الساعة عشرة ونص امام الباب وضرب الجرس ؟ وكانت هي فى استقباله وهناك يقف والدها وامها وطفلة صغيرة ذات الثلاثة سنوات ابنة اختها الكبيرة وبعد السلام ؟ قال والدها والله الدكتورة الليلة فرحانة وقالت بانك كنت معها فى الجامعة تديها المحاضرات التى لم تحضرها والله قالت عنك كلام طيب وخلتنا انحنا زاتنا فى شوق نشوفك ؟ طبعاً ابوها صاحب محلات وعنده كم بيت ورثة من ابوه وهو من الاصل من المغاربة الذين عاشوا فى السودان من قبل المهدية وان شاء الله لو كان فى العمر بقية نكمل