جيران الهنااا...!!



موضوع للمناقشة حصري لمجلة عبق الياسمين

قال تعالى: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ).
وقال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام : " (ما زالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بالجارِ، حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُوَرِّثُهُ)

هكذا قيل وما قيل في حقوق الجار الكثير والكثير
ولكن في أيامنا هذه تغيرت الكثير من القيم والمبادىء حتى اننا عدنا لا نعرف عن جيراننا الا القليل جدا يمكن الاسم هذا اذا عرفناه بالاساس
في هذا الصباح وكان والدي في زيارة قصيرة من مصر وقد جاء يتفقد احوالي كما تعودنا وكنا نتحدث في امور عدة فجأة سمعت صراخاً ينبعث من الشقة المقابلة
كانت فتاة أو أمرأة تصرخ بصراحة ما كنت اعرف عن هؤلاء الناس شيئاً بالمرة الا أنهم من ألبانيا والمفروض أنهم مسلمين
المهم أسرعت الي الباب أفتحة وقد وددت أن أقرع بابهم وأسأل مالخبر فقد يمكنني أن أساعدهم بشيء
لم أسمع أعتراض أبي فقد أسرعت الي بابهم و فجأة خرج علي رجلٌ متجهم نظر الي في غضب وسألني ماذا تريد أخبرته بأنني سمعت أصواتا وصراخ ينبعث من شقتهم وقد يكونون في حاجة لمساعدة او شيء من هذا القبيل
الا أنه قال لي ومازال متجهم الوجه لا ..لا شيء...ثم أقفل الباب في وجهي
عدت الي الداخل فأذا والدي يقول لي لقد تسرعت يا بني ماظ* كان لك أن تذهب أليهم حافظ علي خصوصية الناس كما يجب ان يحافظوا علي خصوصياتك
ياوالدي ولكنهم جيران ...؟
يا بني ماعاد هذا الكلام يصلح في هذه الايام
تذكرت جيراناً يسكنون في مقابلي بالاسكندرية اقسم انى ما شاهدت حتى وجه احد فيهم بالمرة

السؤال هنا...
هل بالفعل هذا ما أصبح الان ؟ هل بالفعل اصبحنا هكذا منغلقين علي انفسنا ولا يعرف احدنا شيء عن جاره
الي هذا القدر اصبحنا والمفروض ان جاري هو اقرب الناس الي حتى اقرب لي من اهلي طيب اذا كان هذا بالغرب ممكن ولكنى اقول حتى الجيران الذين يسكنون بمقابل شقتي بمصر لا اعرف عنهم اي شيءوبالتالي لا يعرفون عني شيئا
باعتقادى اننى لا استطيع التعميم فقد يكون هناك مازال الخير ومازال من الجيران من يعرفون بعضهم ويسألون عن بعضهم البعض ويشاركون بعضهم في المناسبات المختلفة
هذا ما كان وهذا ماوددت ان اطرحه واناقش واسأل فيه هل انا علي صواب او علي خطأ فيما فعلت وفكرت فيه

لكم خالص تحياتي

موضوع للنقاش حصري لمجلة عبق الياسمين