عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-04-2020, 11:00 PM
عصي الدمع غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1512
 اشراقتي » Jan 2020
 كنت هنا » 30-08-2023 (10:54 AM)
آبدآعاتي » 11,331[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الثقافة
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي قراءة نقدية لنص الوارفة سلاف ( بعض الهروب )












جماليات النص

1- (ولا اكتظاظ أبخرة الانتظار في كوب قهوتي ! ) صورة ذهنية أنيقة
2-( وعنفوان التملك لمفاتيح خارطتي ) استعارة رائعة فجعلنا
بخارطة تقود الآخرين إلينا .. إبداع
3-( بلوعة سرابي ) صورة ابتلت بلوعة السراب فكانت بهاء
4-( جعلتك هجيراً يلفح خاصرتي) توظيف الهجير واسقاطه بهذه
الصورة الذهنية ليكون لفح وجع الخاصرة قدرة ذهنية للكاتبة .
5-( تنفث حياةً في شرياني المخنوق ) استعارة نفث الحياة
في الشريان المخنوق جميلة .
6- (متى تذيب صدأً راكداً في مخيلتي ) توظيف الصدأ وإسقاطه
في هذا السياق يدلل على قوة ملكة الكاتبة التصويرية ..
7-( قددتَ الصبر من صدري وأحلتني للهفة هاربة من الوعي !!!)
جمال في توظيف النص القرآني في هذه الصورة ..
8-( ألملم ذاتي ببعض الهروب ) صورة أليمة وكانت جميلة
9-( وأتلبّسُ صمتاً يجرح جسدي ) التلبس قمة المباشرة سواء
كانت وجعا أم فرحا والرضا به تصويره مع الجرح .. أناقة ..
10-( دعني أغرس وجوداً في تربة مجهولة ) صورة إبداع
في توظيف الغرس والتربة لتكون وجودا ..
11-( ملفوظ من جميع أوردتي ! ) استعارة رائعة ..

عنوان بعض الهروب ..
صيغة الهروب من الذات وهو يعكس الحالة النفسية للكاتبة
وكانت موفقة في استنطاق العنوان والتمحور حول الهروب واتساع معانيه .

استهلالة في منتهى الوجع وصورة ذهنية أليمة لتحشرج
الروح ومدى تأثير الغياب ووقعه على النفس ..
حتى تفقد الاحساس بالسقوط أو التأثر وهو تحدي داخلي
مع الذات برغم السقوط به ورائحته في المنفى وصورته
في كوب قهوتها على هامش الانتظار
تعود تمارس الكبرياء على ذاتها بتوضيح وتبرير تنطلق
منه لصنع موقفها وهو تجنيه عليها في وأد حلمها
ورغبته القوية في فرض حرف الراء عليها
ساعيا في تملكه لخارطة روحها لنتيجة حتمية في ذهنها
بالقهر والتعسف والانصياع منها ..
ردة الفعل لهذا السلوك الذي فرضه ذهنها فسكبته في
حرفها أنها هي من فعل ذلك ومنحته المساعدة ليكون وجع الخاصرة.
تمضي في سرد ما خلفه إعصاره المعنوي في نفسها
وروحها لتفيق بعده على تساؤلات روحيه تناست معها
أنه وجع الخاصرة وتجاوزت الكبرياء
وقفزت عليه لتناشده نفث حياة في شرياني المختنق
بالألم والوحدة، وغدت تمجده وتعلي من شأنه فهو
فارس أحلامها وعليه أن يرد كرامتها .
ثم تنتكس مرة أخرى بأنه من صنع منهامتسولة تستجدي
العاطفة والمشاعر والحب وتطرح سؤالا وحيدا
كوحدتها متى ستحظى بسطور أنيقة
يدون فيها إسمها للتاريخ وتغلق السؤال بجنونها ..
وتوظف الصورة القرآنية في سورة يوسف ببلاغة
رائعة لوصف لهفتها الهاربة من الواقع ..
تعود مرة أخرى ليدعها ولا يبعثر شتاتها أكثر من
ذلك لتجمع ما تبقى منها بهروب الظل لا الحقيقة
حتى تحظى ببعض النسيان الذي تعتقد
أنه راحتها وسببا لها في عودة الاتزان المفقود بسببه ..
حتى تتصالح مع نفسها فتنسى تجربتها الفاشلة
معه وتعود في تناقضات كثيرة في روحها لتدوس
على ضعفها وتسرق حلما لغيرها ، وترتدي الصمت
الذي يجرح كبرياء جسدها .طالبة منه أن يدعها
تغرس نفسها في تربة معنوية ساقتها لنفسها
في تناقض آخر لتسرق أثرها من كل طريق في رائحة وجوده .
ثم تختم النص بإهدائه هشيم بوحها وهي صورة موجهة
بشكل كبير .. لتغلق تنافضاتها بأنها لفظته من جميع أوردتها ..
النص فيه مد وجزر بين حبها ورفضها بين كبريائها
وضعفها فكانت التناقضات كثيرة جدا والسياق تملكته العاطفة بشكل
كبير وبرغم ذلك استطاعت الكاتبة أن تكتب نصا
مليئا بالجمال والأناقة والتوظيف المبدع ..


ســــلاف
حرف سعدت كثيرا وأنا أهرول في وريده واتتبع
خيوط عاطفته ونبضه وجمال حرفه ..


كان هنا ومضى




 توقيع : عصي الدمع



آخر تعديل عصي الدمع يوم 02-04-2020 في 07:40 AM.
رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ عصي الدمع على المشاركة المفيدة:
, ,