عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-01-2019, 08:26 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (02:35 PM)
آبدآعاتي » 2,696,819[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
رحمة الله و خوف العبد








أنَّهُ ذكر رجلًا فيمن سلفَ ، أو فيمن كان قبلَكم ، قال - كلمة :
يعني - أعطاه اللهُ مالًا وولدًا ، فلما حضرتِ الوفاةُ ، قال لبنيه : أيُّ أبٍ كنتُ لكم ؟
قالوا : خيرَ أبٍ ، قال : فإنه لم يبتَئِرْ ، أو لم يبتَئِزْ عند اللهِ خيرًا ، وإن يقْدِرِ اللهُ عليه يُعذِّبْه ،
فانظروا إذا متُّ فأَحْرقوني ، حتى إذا صرتُ فحمًا فاسحَقوني ، أو قال : فاسحَكوني ،
فإذا كان يومُ ريحٍ عاصفٍ فأَذْروني فيها ، فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
فأخذ مواثيقَهم على ذلك ورَبِّي ، ففعلوا ثم أَذْرَوْه في يومٍ عاصفٍ ،
فقال اللهُ عزَّ وجلَّ : كُنْ ، فإذا هو رجلٌ قائمٌ ،
قال اللهُ : أيْ عبدي ما حملك على أن فعلتَ ما فعلتَ ؟ قال : مخافتُك ،
أو : فرَقٌ منك ، قال : فما تلافاه أن رَحِمه عندها .
وقال مرةً أخرى : فما تلافاه غيرها . فحدثتُ به أبا عثمانَ
فقال : سمعتُ هذا من سلمانَ ، غيرَ أنه زاد فيه : أَذْروني في البحرِ . أو كما حدَّث .


الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث : صحيح

في هذا الحديثِ
يَروي أبو سعيدٍ الْخُدْريُّ رضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذكرَ رَجُلًا
مِن بني إسرائيلَ أعطاه اللهُ مالًا وولدًا، فلمَّا حضَرَتْه الوفاةُ قال لِبَنِيه: أيَّ أبٍ كنتُ لكم؟
فَأثْنَوا عليه وقالوا: نِعمَ الأبُ، فقال لهم: فإنَّه لم يَبْتَئِرْ، أو لم يَبْتَئِرْ عندَ الله خيرًا،
أي: لم يدَّخِرْ عملًا صالحًا يُدخلُه اللهُ به الجنَّةَ، وأنَّه إذا رجعَ إلى اللهِ
فإنَّه يُعذِّبُه بما فعلَ- وليس المرادُ نَفْيَ كلِّ خيرٍ على العمومِ، بلْ نَفْيَ ما عَدا التَّوحيدِ؛
ولذلك غُفِرَ له- ثُمَّ طَلبَ منهم أنْ يُحرِّقُوه بعْدَ موتِه ثُمَّ يَسحَقُوه بعد أنْ يصيرَ فحْمًا
فَيَجعلوه كَالرَّمادِ، ثُمَّ يَنتظِروا يومًا تكونُ فيه الرِّيحُ شديدةً فَيُلقُوه فيها،
فَيصيرَ رمادُه مع الرِّيحِ، أو قال لهم: أنْ يَضعوا هذا الرَّمادَ في البحرِ،
وأَخذَ مِن بَنيه العهدَ على فِعلِ ذلك،
وقدْ جعلَ الخوفُ هذا الرَّجلَ يفقِدُ رُشدَه
ويظنُّ أنَّه تعالى غيرُ قادرٍ على جَمْعِه مرَّةً أُخرَى؛
ولذلك لَمَّا جَمَعَه اللهُ تعالى وقال له: كُن،
فإذا هو رجلٌ قائمٌ مرَّةً أُخرى بقُدرتِه سبحانه وتعالى،
فَسألَه عَنِ الَّذي حمَلَه على فِعلِ ذلك،
فقال الرَّجلُ: مَخافةً منكَ أو فَرَقًا منك، وهو الخوفُ،
فما تَلافَاهُ أنْ رحِمَه عِندَها،
أي: فَتدارَكَتْه رحمةُ ربِّه عند قولِه ذلك.











 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
,