للخاطره قصة تحكي عن دكتوره كنت أعمل
في عيادتها مرحلة التدريب قبل التخرج من
الجامعه ومرت أمامي في مقهى أتناول
قهوتي فيه أحياناً وأكتب فيه ما يرحل بي
ويجول بخاطري وما إن رأتني حتى قالت: ألا
تترك هذا اللون الأبيض عنك ألا يكفيك عملك
إلبس كما يلبس الناس وابتعد عن الرسميات
ثوب وشماغ أبيضين ... خفّف عن نفسك منه
فهناك في الحياة ألواناً كثيره وكن كبقية الشباب
لا ينبغي أن تترسّم ... لقد كرهت هذا اللون
ولما جلست وتحادثنا طويلاً عن الحياة وسبب
كرهها للأبيض يعود لعملها كطبيبه سنين عدّه
قبل أن تنتقل للتخصص التربوي بوزارة التعليم
ولما غادرت كتبت لها خاطره ثم أرسلتها لها :
الأبيض سيدتي لونٌ يحبه الله ورسوله الكريم
ويظهر في ملابس المسلمين وشعائرهم الدينية
ويكفّن به الراحلون لملاقاة الله عز وجل في طهر ونقاء
هو ضوء الإشراق من بعد ليل فترحب به العصافير
وهو فستان العروس حين يشير للشرف المصان
ولون الثلج حين نتحدث عن النقاء والصفاء
هو رايات السلام حين تصفو النوايا والقلوب
ولون البراءة على ملامح الطفوله وكبار السن
وحليب الرضّع وبداية الألوان ولون اللؤلؤ والسحاب
ولون الأمانة في عيون المؤتمن والخير في يد الكريم
لونٌ لا يحب التصنّع فيجمع الطيبة والحياة المشرقة
ويمثل العمق واللطف والراحة وهو لون الملائكة
وعنوان الشخصيات المرحة ... إنه الأبيض سيدتي