ماذا حدث ...
أجف نبع الإلهام الدافئ ...
الرقيق الحنون ...
أم تعكرت حواس الناقل ...
بماء ظرفه ... ومحيطه المظلوم ...
حتي هجره الرفق ...
وتحجرت معانيه ...
صار يملأ حلقات العشق ...
بجنده الفار ...
من ساحات الدفء ...
ومدنه القفار ...
ماذا حدث ...
قلما ...
إنهمرت دمعة وله ...
أمتعت الوجدان ...
أو بسمة رضا ...
إعتلت شفاة الإستحسان ...
أو رجفة ألم ...
أيقظت الغافل منا ...
أو حالة من الضياع المستحب ...
من الأندماج الكلي ...
من قشعريرة تسري في أوصال اللحظة ...
تثمر دهشة وإنبهار ...
وإعجاب يستحق الوقوف عنده طويلا ...
فالحاصل لا يجود بذكراه ...
إن تُرك لثوانا معدودات ...
لا يطبع أثرا ... يستظل به الفؤاد ...
لا يعبر حنايا النفس ... ولا يحرك شجون ...
إن خاطب المشاعر ...
أفقدها وصلها ومعيارها ...
بخشونة الأوجاع ... بدفع طواع ...
بأحرف صخرية المنبت صماء ...
ببلاغة قوية ...
عاجزة عن الإنصات ... لروح الإحساس ...
وجمال دفقه ... ومتعة عزفه ...
بمفردة شهية ... وصور جمالية ... بديعة الإلهام ...
تكسوها ظلال القسوة ... وتنافر الإيقاع ...
ماذا حدث ...
أنضبت الآحاسيس في قلوب الحروف ...
أم شاخت قبل الآوان ...
فتحي عيسي
شكرا للقديرة عذبة المعاني
على هذة الهدية الغالية
سلمت يمينك وريشتك الذهبية