كثير من النساء و الرجال يتوجهون في وقتنا الحالي الى استخدام الكرياتين لتسريح الشعر في مراكز التجميل و الصالونات و عند الكوافير ايضا و ذلك لان الشعر سر جاذبية الرجل و عنوان جمال المراة و الاعتناء به و
المحافظة عليه هي رغبة كل شخص سواء كان ذكر ام انثى.
فالكرياتين مادة توجد في جسم الانسان في الاساس و لكن اصبح وجودها ضئيلا بفعل عدم الانتظام في تناول الاغذية الصحية و المفيدة و التي تزود الجسم بالكرياتين…فالكرياتين هو تركيب معقد من الاحماض
الامينية و بالتالي فان الكرياتين هو بروتين يغذي الجسم و الشعر و الاظافر و لكن المجال الرئيسي الذي يستخدم فيه الكرياتين في وقتنا الحاضر هو ليس معالجة تساقط الشعر و هو بعيد كل البعد عن مفهوم علاج
التساقط و انما يستخدم في علاج تلف الشعر و اكسابه اللمعان و الوقاية من الظروف الجوية المختلفة و التي تؤثر مباشرة على شعر الراس و تجعله باهتا و فاقدا لحيويته لذلك يعتبر الكرياتين هو العلاج لحالات تلف
الشعر و كذلك وظيفته الاخرى هي حماية الشعر من تاثيرات الجو المختلفة.
و يعزى نقص الكرياتين في الشعر الى عدة عوامل منها وراثية و كذلك تاثير استخدام الجل و الواكس و استخدام الكريمات المختلفة للشعر دون استشارة طبيب او معرفة فوائدها و مضارها كونها تحتوي على مواد
كيميائية و بذلك تسبب الاضرار المختلفة للشعر كذلك يؤدي استعمال الشامبوات التجارية و غير المناسبة للشعر و كثرة استخدام الشسوار و المكواه للشعر و كثرة مرات حمل المراة و كذلك الرضاعة الى الاضرار ب
الكراتين الموجود في الشعر و بالتالي يسبب نقصه و تلف الشعر.
الكثير من الاشخاص الذين يستخدمون الكرياتين و كذلك ممن يترددون في استعماله لا يعرفون مدى فائدة او مضار الكرياتين بالنسبة للشعر…فاستخدام الكرياتين للشعر لسهولة تصفيفه و فرده و كذلك الحصول على
اللمعان فذلك لا يعني ان الشعر سيكون مستمرا على وضعه الملس و الحيوي و انما قد يؤثر الكرياتين سلبا على الشعر عند استخدامه بكثرة..و العناية بالشعر و تصفيفه بعد استخدام الكرياتين امر مهم لان استخدام
الكرياتين فقط و عدم تصفيف الشعر ممكن ان يفقد الشعر حيويته و يجعل مظهرة ملتصق و باهت الى حد ما.
فبالنسبة لاصحاب الشعر الخشن الذي يظنون ان استعمال الكرياتين هو الحل الامثل و ان شعرهم سيصبح ملسا جدا و ناعما بعد استعماله فهذا امر خاطئ و ذلك لانه اذا كان في رغبة صاحب الشعر الخشن العناية
به و جعله ملسا و سهل التصفيف و الفرد هو استخدام الحمام الزيتي بعد الغسل و كذلك استخدام انواع ممتازة و اصلية من البلسم و الشامبو و ايضا تناول الفيتامينات المهمة للشعر و هي في الوقت نفسه تعتبر
فيتامينات نمو الشعر و ليس فقط لتسهيل تصفيفه و زيادة حيويته.
ان استخدام الكرياتين الكيمائي مضر بالشعر جدا خصوصا اذا تكرر استخدامه لمرات عديدة و ذلك لانه يحتوي على مواد كيميائية بالرغم من انها تكسب الشعر لمعانا و حيوية الا انها تؤثر على قوة الشعر و بالتالي
تضعف بصيلات الشعر و تؤدي الى الصلع و الى تكوين فراغات في الراس مما يدفع اكثر الاشخاص الى استخدام علاجات عديدة و لكن لا فائدة منها حيث يكون الحل في هذه الحالة هو زراعة شعر الراس لتجنب انفاق الاموال على العلاجات المختلفة و التجارية و التي ليس لها فاعلية جيدة في منع تساقط الشعر او تكون الصلع او ظهور فراغات بين الشعر في الراس خصوصا في قمة الراس حيث تكون هذه المنطقة الاكثر عرضة
للتساقط و في هذه الحالة لا يكون على الشخص بالضرورة زراعة شعر الراس كاملا و انما زراعة الشعر في قمة الراس فقط…حيث انه بالنظر الى ستجعل الشخص يفكر في عدم استخدام
العلاجات الغير نافعة و التي تعتبر على الاغلب تجارية و ليست ذات فائدة كبيرة…فالكرياتين يعتبر احد اسباب تساقط الشعر عند الشباب خصوصا في وقتنا الحالي.
فالسبب في تساقط الشعر بمادة الكرياتين هو ان الشعر يكون ذو طبيعة مجعدة و بالتالي تكرار تسريحه بهذه المادة و فرده سيكون ذو اثار سلبية على الشعر و بالتالي يؤدي الى تقليل كثافته بالرغم من وجود
التقنيات الحديثة المستخدمة في تكثيف الشعر و التي يعرفها معظم الناس و من ظمنها تقنية استنساخ بصيلات الشعر الى انها مكلفة جدا لذلك يجب التقليل من استخدام الكرياتين للمحافظة على الشعر من التلف
و التساقط.
الكثير يجهل اضرار الكرياتين و لا يعرف عنها جيدا فبالاضافة الى ان الكرياتين يسبب تلف الشعر اذا استخدم باستمرار و تقصف الشعر و تكسره فانه يسبب سرطان الجلد و ذلك لانه في معظم الاحيان يتم امتصاصه من
قبل الجلد و ذلك يكون على المدى البعيد اذا تكرر استخدامه لمرات عديدة و بفترات متقاربة كذلك يسبب تكرار استخدامه الى تساقط الشعر و جعله خفيفا و يضعف الصيلات ايضا.
و تشير دراسات عديدة الى ان الكرياتين المستعمل حايلا في الاغلب الاماكن و المراكز و عند اغلب الكوافيرات يحتوي على مادة الفورمالين و التي لها حد معين يسمح باستعماله الى انها تتواجد بتركيز عالي جدا في
مادة الكرياتين الكيميائي و التي تسبب اضرار للجلد و كذلك تكون ذو رائحة قوية و يسبب استنشاقها تاثير على الجهاز التنفسي و تسبب سرطان الجيوب الانفية في بعض الاحيان.