عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23-05-2019, 09:15 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:04 AM)
آبدآعاتي » 1,258,915[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي تسونامي على حجابي!




وضرب "التسونامي":

الحدثُ الذي شاهَدْناه عبرَ وسائل الإعلام بالصَّوتِ والصورة، استباقًا من بني الإنسانِ لهذا الحدَث، ولكن رغم معرفتِنا بأنَّنا سنغرق ونُدمَّرُ بما لدينا من أقوى الدِّفاعاتِ والتَّحصينات التي حُكي عنها لسنين، ذهب كلُّ شيءٍ في لمح البصر، وأصبح في خبرِ كان، وطوى عليه الزَّمان، أمَّا اليوم فنحن مع (تسونامي) من نوعٍ آخر، تسونامي خبيث ومدمِّر، ولكن ليس للمباني والطُّرقات.



انتقل معي لتتعرَّفَ عليه:

واللهِ يا إخواني وأخواتي، إنَّ التسونامي الذي سأتكلمُ عنه أخطرُ بكثيرٍ من الأمواجِ، رغم ضررِها والدَّمار التي أحدثتْه؛ لأنَّ هذا التسونامي يحدثُ كلَّ يومٍ على الإسلام، وبالأخصِّ على الحجاب، نعم، حجابك أنتِ، أتكلَّمُ معكِ يا ذات الحجاب، يا من سددتِ أمام الشيطان بابًا، وقلتِ: ها أنا أفخرُ بالجلباب، وهو - الشيطان - يتمثَّلُ بتسونامي ضدَّ حجابي على شكل كلِّ ناعقٍ وبوقٍ ومخرِّب، يقول لربِّ العالمين الجبار متحديًا إياه على الملأ ورادًّا لأمره: هذا الحجاب هو زبالةٌ في أكياس، لن أقفَ كثيرًا على هذا الحدثِ وأنطلقُ للحديثِ معكِ أختي المتحجبة.



يا أختي الكريمة، يا من ارتضيتِ الحجابَ لكِ ملبسًا وعفةً وفرضًا التزمتِ به، هل جهزتِ نفسَك لصدِّ التسونامي الهائل والجارف على عقول وتفكير بناتِ المسلمين؟



وأنبه: بأنَّ"تسو.." معناها: "المرفأ"، و"نامي.." معناها: "الأمواج العاتية"، فهل جهَّزتِ المرفأ الذي لديكِ لصدِّ أمواجِ الفسادِ المتلاطمة عليكِ بكلِّ خسةٍ ودناءة؟



وسنصارحُك على العلنِ ونقولُها لكِ: إذا لم يكن مرفؤك يحملُ قرآنًا وسنة، فإنَّه لن يصمدَ، وستجتاحُه تلك الأمواجُ بسهولة، ولا تخافي إذا عصفتْ رياحُ الفسادِ لاقتلاعِ جسور الحقِّ التي بنيتها؛ لأنَّ شريعةَ ربِّ العالمين في مرفئك تطبقُ، فلا تجزعي من رياحِ العفن، وللأسفِ إنَّ التسونامي ترافقه زلازل فَقَدَتْها بعضُ الأخواتِ وتساقطن في الطريقِ، ولكن البُشرى لأخواتٍ جاوزن مرحلةَ الحجاب إلى النِّقاب.



التسونامي التسونامي لا يقاس بمقياس ريختر، وهو أثر ناجم عن الزلزال وليس الزلزال نفسه وهو مدمر، فبالله عليكِ هل نظرتِ إلى درجة اتباعِك ورضوخِك لأمرِ الله ولو لمرة، ولكن الأخطر من ذلك الإشعاعات الخطيرة المنتشرة في أرجاءِ المنطقة، التي تؤدِّي إلى تلويثِ تفكيرِ الأمَّةِ عبر أجيالٍ متلاحقة، لذلك ننصحُك بآيةٍ منذرة وهي قوله - تعالى -: ﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب : 33]، وآية أخرى وهي قول الله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب : 59]، فتحققين الحياء الذي ترغبين فيه وترضين ربَّ العالمين.



في الختامِ سأروي لكم العجبَ العجابَ فيما رأيت منذ فترة، رأيتُ (يافطة) مكتوبًا عليها: "حجابُك هو ردٌّ على كلِّ سفيه..."، فرحتُ بتلك اليافطةِ ووقفتُ تحتها حوالي السَّاعة - واللهِ - لم أر محجبةً تمرُّ من تحتها والأشد من ذلك أنَّها ممهورة بعبارة أهالي المنطقة، إلى أن أطلَّتْ محجبةٌ بعد طول جهد، ولكن واأسفاه! كانت محجبة (نصف كُم)، محجبة كما أراد الإعلامُ والممثلات والتسونامي، لا كما أراد ربُّ العالمين، وليس كحجاب أمِّ سلمة، وعائشة، وصفية، وأم حرام.



أوجه رسالتين لأخواتي المتحجبات:

أولاً: اثبُتْن على الحقِّ، واستعن بالله ولا تعجزن، فأنتنَّ الفائزات - بإذنِ الله.



ورسالة لأهالي المنطقة: كونوا خيرَ عونٍ للإسلام لكي يشهدَ لكم ربُّ العزةِ، وكونوا أمَّةَ أفعالٍ لا أقوال، وأنا أنهي مقالتي فأقول: هناك أمواجٌ تضرب وتضرب، أعانكم اللهُ على الفسادِ، وارفعي شعارَ: "هذا قرآني لأجل التسونامي".



ملاحظة: فلتُهدمْ كلُّ الطرقاتِ والمباني لن نبالي، ولكن المهم ألا تهدم عقيدةُ لا إله إلا الله في صدورِ الأمَّة.











 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ فريال سليمي على المشاركة المفيدة: