مرحبا بالجميع
لا ادري من اين انطلق في ركبكم فبعد مشاهدة مباراة النصر والهلال لم يعد في قوس الصبر منزع
لدرجة انني تعاطفت مع ما قدمه النصراويين من مستوى متواضع وكأنهم سجلوا حضور في الملعب فقط فقد تشتت افكاري ولكن لا بد من ان ندلوا بدلائنا حتى لو كان البئر مستنزفاً
اولا اعجبتني العقلية النقدية والتقييمية التي حظيت بها طالباتك ومن استمعن اليها من خلال ربطك بين الطرفين وخوفك من تدهور حركة الافكار في طريق اللسان وتقاطع الشفاة مما قد يعود بالسلب على المتلقي
ونحن سنصاحبك من حلال التساؤلات التي طرحتيها حتى لا نحيد نحن عن الجادة ونسترسل فيما لا ناقة لنا فيه ولا جمل
اجزم الى حد التيقن
ان اغلب النشئ من الجنسين مغيبين تماما ولا يعرفون سيرتهم الذاتية فما بالك بسيرة وسنة خير البشرية
لان الترهل العام الذي اصاب الاجيال السابقة من الجنوح نحو الحداثة والعصرنة والقناعات غير المنتقاة اصابتهم في مقتل من التغريب والتغييب
فأصبح فاقد الشي لا يعطيه ولو اجريت مسحاً عن نواقض ومبطلات الصلاة والوضوء بل وصلاة السهو متى تكون قبلية ومتى تكون بعديه
لرأيت عجبا في المفاهيم الخلاقة
واما اليوم فقد تولت المتردية والنطيحة وما اكل السبع من توجيه هذه الشريحة او الفئة احيانا بشكل موجه ومقصود وحيانا بشكل خاطئ وعفوي
وتحديدا من خلال التوجيه عن بعد عبر المحمول لدرجة ان هناك جهات تحرص على التقييم الشامل لهؤلاء الشباب وما عليهم فقط الا اتباع الارشادات التي تبين كم نسبة الملتحقين بهذا البرنامج وذاك
ويحصل هذا امام اعيننا عندما ينهمك الأبنآء في ملاحقة الصياد وهو يستدرجهم الى ضحضاح الجنان بدل الامان
اما الاهل
فقد اقتصر دور البعض في توفير المأكل والمشرب وعندما يجد الابناء في غرفهم والابواب موصدة عليهم يظن انهم في امان
وهو لا يدرك ان التأثير السلبي قد اخترق جدار الصمت وتجاوز حواجز المناعة وغدا ينخر العقول ويقدم المغريات وبطبيعة الحال النفس مياله ما لم تجد من يشذب ويهذب فضولها وميولها
والمسؤول في المقام الاول
الابوين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلكم راعٍ … إلخ
وثانيا وزارة التربية وثالثا المجتمع واذا كانت النواقص في كل هذه الثلاثية فعلى الدنيا السلام
لان الحيز الذي لايملؤه شي يملؤه الهواء
والافكار المنحرفة لا بد من الوقوع تحت سنابكها
خصوصا عندما تتضاعف الهجمات الشرسة من الطفيليات والميكروبات ويكون الجهاز المناعي ضعيفا او خارج نطاق التغطية او القدرة على الصد وتقديم البدائل التي تحمي من القناعات المزيفة والشطط المغالى فيه
واخيرا وليس آخرا
الحماية وترسيخ قيم العقيدة
كما يقال العلم في الصغر كالنقش على الحجر وما لم يدرك كله لا يترك جله
دور البيت والاسرة في هذه الجزئية هو بيت القصيد احيانا من خلال الشروح المباشرة واحيانا الطرح التصويري الخيالي فقد يصور او يتصور الذهن قبول ورضاء واكتفاء بما يتلقاه والفطرة السليمة تقود الى الريادة وان تخطفتها الشياطين من الجن والانس وهوت بها في مساحيق الجهل والضياع
دام نبضك على تناولك لهذا الموضوع الشائك ولو ناقشناه من كل الاوجه لن نعطيه حقه لأن الاهتزازات كثيرة والتصدعات متعدده ودائمه
لك التحايا