لا عـــــذرَ يشفعُ أيهـــا الغيّـــــابُ مــادامَ ينتظـــرُ اللقــــــا أحبــــابُ أشعلتمُ في البعدِ نـــاراً تصطلــي فـــي القلبِ منكم لــوعةٌ و عـذابُ هذي الشموسُ بِبُعدِكمْ ما أشرقتْ و الدهـــرُ من بعدِ الغيــابِ سرابُ قولــي بربِّـــكِ مـــا ذريعةُ بُعدِكمْ قولــــي لقلبي مــا هـــي الأسبابُ فعسى لـــربِّي أنْ يُفــرِّجَ كــربَكمْ إنْ كــــــانَ فيكمْ محنةٌ و مُصــابُ و عسى لقلبي يستريحُ من البكا فكــأنَّ دمعــاتِ الفـــؤادِ حــــرابُ أبكــي حنيناً هزَّ كــلَّ مشاعــري و الشوقُ من فرط الجوى لهّابُ لا تستبــدِّي يــا ربيبــة خـــافقي فالقلبُ مـن حـــرِّ الفــراقِ مــذابُ إيّــــاكِ و الخــذلانَ مـا لــيَ قدرةٌ دمعــي العزيــزُ بحرقــةٍ ينسـابُ رحمــاكَ ربِّـي في فـؤاديَ غصّةٌ فارحـمْ إذا وارى العظــامَ تـــرابُ لؤي كمال عمير