عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-04-2020, 11:34 PM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » يوم أمس (01:25 PM)
آبدآعاتي » 1,544,922[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
العادات الرمضانية في الصين



لمسلمي الصين عادات وتقاليد خاصة جدا تميزهم عن غيرهم، إذ يسمى شهر رمضان في الصين "باتشاي"، ويبلغ عدد المسلمين حوالي 20 مليون مسلم يتركزون في شمال غرب البلاد.
فالمساجد تنتشر وتحيط بها المطاعم الإسلامية، التي تنشط في رمضان وتقدم الحلويات الرمضانية المشهورة في الدول العربية والإسلامية، بجانب أكلات وحلويات المطبخ الصيني الذي يخلو من الكولسترول، لأنهم لا يستعملون الدهون في الأكل.
فرمضان في المجتمع الإسلامي الصيني يشمل المناطق ذات التجمع الانفرادي للمسلمين أو يشكلون أغلبية سكانية، وهذا يشمل منطقة نينغشيا ذاتية الحكم ذات الأغلبية السكانية من قوميه الهوى، إحدى الـ56 قومية التي تتكون منها الصين، وهي أكبر القوميات المسلمة العشر في الصين، إضافة إلى منطقة شينجيانغ ذات الأغلبية من قومية الويغورية المسلمة ذات الحكم الذاتي المستقل أيضا.
وحسب الإحصائيات الرسمية، يشكل المسلمون يشكلون حوالي 20 مليون مسلم مقارنة بالتعداد السكاني الهائل المكون لدولة الصين (ربع سكان العالم، مليار و300 مليون نسمة).
ووفقا لوكالة شينخوا الصينية للأنباء، فإن المسلمين الصينيين عند دخول وقت الافطار يأكلون أولا قليلا من التمر والحلوى ويشربون الشاي بالسكر، وعقب ذلك يتوجهون إلى المساجد القريبة لصلاة المغرب، وبعد الانتهاء يتناولون الفطور مع أفراد العائلة.
أما عن المسلمين أنفسهم فهم يتعايشون مع طائفة "الهان"، أكبر مجموعة عرقية في الصين، وفي المناسبات الدينية، يقدم هؤلاء المسلمون لجيرانهم من " الهان" أطعمتهم التقليدية وفي نفس الوقت يعطي "الهان" بدورهم الهدايا لجيرانهم من المسلمين.
ومن أقدم المساجد في بكين العاصمة، نجد مسجدي "نيوجيه" الذي بني منذ ما يقرب من 1000 عام، ومسجد "دونغ سي" الذي يعود تاريخ بنائه إلى 500 عام، وقد تم تجديدهما عدة مرات خلال 50 عامًا.
وبحلول شهر رمضان يبدأ الدعاة وأئمة المساجد في إلقاء دروس للمسلمين حول تعاليم القرآن وآداب السنة النبوية، خاصة تلك التي ترتبط بالصيام وأخلاق الصائمين, ويوجد في الصين أكثر من 988 مطعم ومتجر للأطعمة الإسلامية، ومن أشهر الأطعمة التي تنتشر في رمضان بين المسلمين في رمضان لحم الضأن المشوي، ويحرص المسلمون أيضا على تبادل الحلوى والتمر والشاي.
أما فوانيس رمضان فهي تعد من أشهر السلع التي تصدرها الصين للعالم العربي والإسلامي، فهي بدأت منذ القدم إذ استخدمها الناس في الانارة وكذلك لتزيين المنازل والأحياء السكنية ولكنها تحولت الى عادة واستمر الناس عليها كل عام وبناء علية تحولت فوانيس رمضان إلى تجارة كبيرة.
بعض التجمعات الريفية ذات الأغلبية المسلمة صوم رمضان يكون إلزاميًا منذ مراحل العمر المبكرة, فيلزمون الإناث بأداء الصيام في التاسعة من العمر، ويلزمون الذكور في سن الثانية عشرة، ومن خرج عن هذه القاعدة دون عذر واضح قوبل بالطرد والنفي من المجتمع حتى التدخين يشكل حرمة كبيرة، ويمنع ممارسته كشرب الخمر تمامًا.
وشهر رمضان في هذه الأماكن مثله مثل باقي البلاد الإسلامية، حيث يستعد المسلمون لرمضان بأحسن ما يملكون، فيكون الاستعداد اقتصاديا ،بجمع الأموال لشراء مستلزمات العادات المتبعة في رمضان، واجتماعيًا حيث يُجمع شمل الأسرة في رمضان الأغنياء ينفقون بسخاء من أموالهم ويعطون فقراء المسلمين، وتمتلئ المساجد بالموائد الرمضانية الغنية بشتى أنواع المأكولات، وكل مسلم يأتي إلى المسجد وقد أحضر من بيته ما يستطيع حمله من المأكولات والمشروبات حتى يشارك إخوانه وحتى يستمتع بتناول الإفطار بين إخوانه.
ومن ثم يصرف المسلمون الى الصلاة والتهجد ، وكذا دروس توعيه دينيه يقوم بها الأئمة في المساجد, إما المناطق التي لا تكون قليلة الكثافة من المسلمين، ولكن المسلمين يشكلون أعدادًا لا بأس بها قد تصل إلى عشرات الآلاف، وهنا يكون الجو الرمضاني أقل حيوية من.
ومن عادات مسلمي الصين قبيل حلول شهر رمضان، أن تنشط جهود التوعية الدينية المُتعلِقة بالصوم ، وما إن يأتي شهر رمضان حتى تمتلىء مساجد الأقاليم الإسلامية بالمصلين ، وتمتلئ البيوت بالحلوى الخاصة وتقام حلقات الدرس التي يقدم فيها أئمة المساجد الدروس للمسلمين وخاصة تلك التي تتعلق بالصوم وآدابه.




 توقيع : حسن الوائلي











الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة: