عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30-06-2020, 04:53 AM
نور متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1639
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » اليوم (09:48 AM)
آبدآعاتي » 73,193[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » تصفح نت والشغال اليدوية
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
الفجوة الرقمية في بحوث تكنولوجيا التعليم( مجموعة الياسمين )




الفجوة الرقمية في بحوث تكنولوجيا التعليم











يعد التعليم من أهم الركائز الأساسية التي تعتمد عليها المجتمعات والدول في النهوض والتقدم، فهو بوابة التواصل بين المجتمع والعالم المحيط به من حيث الاستثمار الأمثل لنواتجه ومخرجاته، ولما كانت الدول تتسابق وتتصارع من أجل إحراز التقدم العلمي في شتى مجالات المعرفة، ظهرت الثورات التكنولوجية التي طغت على النظام التعليمي بكل ظلالها فأحدثت نقلة نوعية في كل المجالات، إلا أن مجال التعليم هو المجال الذي استفاد من هذه الثورات بشكل كبير، ويقاس تقدم الدول وازدهارها بامتلاكها العديد من التقنيات التي تساعد على تطور التعليم وتميزه.
ومن النتائج التي أفرزتها الثورات التكنولوجية بمختلف أنواعها ومسمياتها: تطور أساليب البحث العلمي وتعدد مجالاته وتصنيفاته، فالكل يسعى الى توظيف ما أنتجته هذه الثورات من نظريات واستراتيجيات لخدمة البحث العلمي والعملية التعليمية، فانتشرت الأبحاث والرسائل المعتمدة على التكنولوجيا والموظفة للتقنيات الحديثة والمعتمدة على أنظمة التعليم الجديدة مثل أنظمة التعلم الإلكتروني والتعلم الافتراضي والاستراتيجيات القائمة عليهما.
كما أدت الثورة اللاسلكية الى ظهور أنظمة جديدة للتعليم والتعلم من أبرزها التعلم القائم على الأجهزة المتنقلة والتي سعت كثير من الأبحاث والرسائل الى إثبات فاعليتها في العملية التعليمية، ووضع نماذج لاستخدام هذه الأنظمة في التعليم والتعلم.
ولقد عانت الدول النامية الكثير من تبعات ونتائج هذه الثورات وذلك لأسباب عدة منها:
  • عدم امتلاكها للقدرة على امتلاك وتبني هذه الأنظمة في سياساتها التعليمية.
  • ضعف الاقتصاد وقلة الموازنة المالية المخصصة للتعليم مما حال دون شراء واستخدام وتوظيف هذه الأنظمة الحديثة.
  • ضعف وانهيار البنية التحتية للتعليم المتمثلة في الأبنية التعليمية والمناهج والسياسات القديمة التي عفى عليها الزمن.
  • تكرار البحوث العلمية وتشابهها وكثرة الباحثين في شتى مجالات المعرفة للبحث عن فرصة عمل لا للبحث عن التميز والرقي بالتعليم وأنظمته.
  • قلة الأبحاث التي تشكل نتائجها جزءا من اقتصاد المعرفة.
  • قلة التدريب على استخدام التقنيات الحديثة وعدم قناعة بعض المعلمين بها.
  • الفجوة بين متطلبات سوق العمل المحلي وبين مخرجات الكليات من ناحية وبين متطلبات السوق الخارجي من ناحية أخرى.
ويعد علم تكنولوجيا التعليم من أهم العلوم البحثية في العصر الحديث، فبعد الاقتناع بأهمية الوسائل التعليمية في ثمانينات القرن الماضي بدأ الاهتمام بهذا المجال خطوة بخطوة حتى أصبح أهم المجالات وأكثرها إقبالا من طلبة الدراسات العليا في كل الجامعات المصرية، بل امتد أثر هذا المجال ليتدخل في كل مجالات المعرفة ( التربية – الإدارة – علم النفس – الصحة النفسية – التربية الرياضية – وغيرها من المجالات الأخرى ) فلا يكاد يخلو بحث علمي في العلوم التربوية والإنسانية من تطبيق واستخدام جزء أو فرع أو مجال من مجالات تكنولوجيا التعليم.


فهذا العلم هو علم النظرية والتطبيق لكل المعارف والاستراتيجيات والتقنيات والأنظمة التعليمية الجديدة، فجمع بين التنظير والتطبيق وتدخل في اتجاهات وميول المتعلمين وسعى إلى التكيف في البيئات التعليمية واستحداث أساليب تقويم إلكترونية وفورية



وعلى الرغم من قدرة هذا المجال على إحداث نقلة نوعية تعليمية وحل الكثير من المشكلات التعليمية الحالية وخاصة فيما يتعلق بالمناهج والاستراتيجيات التدريسية وطرق التدريس: إلا أنه مازال التعليم قبل الجامعي يعاني بكل مراحله من مشكلات عديدة وثابتة منذ فترة زمنية ليست بالقليلة ومنها: ( ازدحام الفصول وارتفاع كثافة الطلاب بها – الدروس الخصوصية – حشو المناهج الدراسية – غياب الطلاب عن المدرسة – ضياع هيبة المدرس والهيئة التعليمية – وغيرها الكثير من المشكلات )
ونظراً لكثرة المعاناة التي يعيشها النظام التعليمي فقد لجأ الكثير من الباحثين إلى البحث عن موضوع بحثي مبهر في الخيال عديم النفع في الواقع، حيث يطلب من الباحث أن يأتي بما هو جديد وأصيل ولم يسبق له أحد، فكيف يأتي بالجديد والأصيل في مجتمع يعاني من مشكلات أساسية وبنية تحتية ضعيفة فيلجأ إلى الاهتمام بالموضوع البحثي أكثر من اهتمامه لحل مشكلة على أرض الواقع فيوظف ويستخدم ويطبق أساليب واستراتيجيات حديثة تم تطبيقها واستخدامها في دول متقدمة على دول نامية، فأصبح البحث العلمي بمثابة مجموعة من الأوراق والنتائج المكتوبة على ورق مطبوع ليس لها علاقة بمشكلات اليوم، فهي نتائج مستقبلية وإن شئت قل عليها “علم مستقبليات التعليم”.
وهناك العديد من الأسباب التي ساعدت الباحثين على ذلك منها:
  • قد لا يقتنع المشرف على الرسالة إلا بموضوع بحثي جديد وفكرة بحثية لم يسبق لها أحد، وهذه الأفكار لا تأتي إلا من دول ومجتمعات متقدمة فيترجم ويبحث وينقب عن موضوع بحثي متوافق مع اتجاهات المشرف.
  • قد يقع الباحث نفسه في خطأ جسيم وهو عدم امتلاكه للقدرة على توظيف واستخدام التقنيات الحديثة، وعلى الرغم من ذلك يوظف ويستخدم هذه التقنيات لأنه يعلم أنه مجرد كلام على ورق.
  • عدم توجيه الباحثين إلى النظر إلى مشكلات التعليم والبحث بدقة وموضوعية عن هذه المشكلات.
  • التخلية قبل التحلية ” بمعنى أنه يجب أن نتخلى عن كل ما يسيء إلى التعليم والبحث عن حلول جذرية لمشكلاته قبل البدء في التحلي والتمسك بأنظمة تعليمية مستوردة يصعب تنفيذها على أرض الواقع.
  • الاعتماد على نظم التعلم الحديثة مثل التعلم الالكتروني والتعلم التكيفي والتعلم المنتشر والتعلم السريع والتعلم الافتراضي والتعلم النقال قد يفيد في حل مشكلات عديدة لعينة الدراسة المطبق عليها فقط، حيث أن الاعتماد على هذه الانظمة في حل المشكلات التعليمية أمراً مكلفاً ويتطلب تصميم بيئة تعليمية تتناسب مع الهدف التعليمي وهو أمر يصعب تنفيذه على كل المراحل الدراسية.
مشكلة الدراسة



تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيس التالي:
ما الفجوة الرقمية في بحوث تكنولوجيا التعليم بين الواقع والمأمول؟
ويتفرع من هذا السؤال مجموعة من الأسئلة الفرعية هي:
  • ما المتغيرات المستقلة التي اشتملت عليها رسائل تكنولوجيا التعليم؟
  • ما المتغيرات التابعة التي اشتملت عليها رسائل تكنولوجيا التعليم؟
  • ما المشكلات التي يعاني منها التعليم في الفترة الحالية؟
  • ما العلاقة بين المتغيرات المستقلة وبين مشكلات التعليم الحالية؟
  • ما العلاقة بين المتغيرات التابعة ومشكلات التعليم الحالية؟
  • ما درجة الاستفادة من نتائج رسائل تكنولوجيا التعليم في التغلب على المشكلات التعليمية الحالية؟
أهداف الدراسة



تهدف الدراسة الحالية إلى:
  • تحديد المتغيرات المستقلة التي اشتملت عليها رسائل تكنولوجيا التعليم؟
  • تحديد المتغيرات التابعة التي اشتملت عليها رسائل تكنولوجيا التعليم؟
  • تحديد المشكلات التي يعاني منها التعليم في الفترة الحالية؟
  • تعرف العلاقة بين المتغيرات المستقلة وبين مشكلات التعليم الحالية؟
  • تعرف العلاقة بين المتغيرات التابعة ومشكلات التعليم الحالية؟
  • تحديد درجة الاستفادة من نتائج رسائل تكنولوجيا التعليم في التغلب على المشكلات التعليمية الحالية؟
أهمية الدراسة


تكمن أهمية الدراسة الحالية في النقاط التالية:
  1. توجيه أنظار الباحثين في تكنولوجيا التعليم في البحث عن حلول لمشكلات التعليم الحالي.
  2. توجيه أنظار المشرفين على الرسائل في ربط مشكلات التعليم الحالي بتكنولوجيا التعليم.
  3. إعادة النظر في الرسائل التي تبحث في حلول للتعليم المستقبلي.
  4. توجيه النظر إلى استخدام متغيرات مستقلة واقعية ويمكن تنفيذها في ضوء المشكلات الحالية.
  5. توجيه النظر إلى ربط المتغيرات التابعة بالمشكلات الحالية للتعليم.
  6. توجيه أنظار القائمين على البحث العلمي في مجال تكنولوجيا التعليم في إعادة النظر في سياسات منح الدرجات العلمية للباحثين.
حدود الدراسة


اقتصرت الدراسة الحالية على رسائل الماجستير والدكتوراه تخصـص (تكنولوجيا التعليم) بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة.






 توقيع : نور


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نور على المشاركة المفيدة:
,