-
يعد دور المرأة بالغ الأهمية في حياة زوجها، ولها تأثير كبير في اختياراته وقراراته، وهي التي تمنح
الزوج القوة والحب، ولديها القدرة على الاهتمام بكافة التفاصيل الدقيقة التي تخص زوجها،
كما يمكنها أن تمنحه القوة للنجاح.[١]
كيف أطور شخصية زوجي؟
يعتمد استقرار ونجاح الحياة الزوجية بشكل كبير على نضج أطرافها ووعيهم، ويعد دور المرأة في نجاح هذه
العلاقة ذو أهمية كبرى في تطوير شخصية زوجها والتأثير إيجابياً عليها من خلال الطرق التالية:[٢]
تأثير التوقع: أوضح عالم النفس روبرت روزنتال أنه من خلال الاحتفاظ بتوقعات إيجابية حول سلوك شخص ما،
يمكننا بالفعل التأثير بمهارة على سلوكه بطريقة إيجابية.
الدعم الاجتماعي الإيجابي: الدعم الإيجابي للزوج من خلال الاستماع له بدل الحديث، وعدم انتقاده أو تأنيبه،
ومحاولة مساعدته في أي شيء يريده.
التركيز على الإيجابيات: عندما يتعرض الزوج لبعض الضغوطات في العمل أو في الحياة، حاولي توفير طريقة
بديلة لرؤية الموقف من منظور أكثر إيجابية، فهذا من شأنه رفع الروح المعنوية للزوج، وبالتالي مشاركتك
دائماً همومه للتخفيف عنه.
الاستماع التعاطفي: الهدف منه السماح للزوج بالكشف عن المشاكل، والمشاعر، والأفكار، والمخاوف، والتوتر،
والقيام بذلك من خلال الاستماع والتعاطف معه بشكل كامل، فهذا من شأنه أن يجعل الزوج يشعر بتحسن
وإيجابية تجاه الزوجة، وسوف يمنحه ذلك الشعور بالثقة والدعم للتحسن مستقبلاً.
تطوير وتغيير شخصية الزوج
تغيير وتطوير شخصية الزوج الضعيفة
من أهم النقاط التي يجب اتباعها لتغيير وتحسين شخصية الزوج الضعيفة ما يلي:[٣]
تعزيز نقاط القوة لديه، ومحاولة تقوية نقاط ضعفه، ومعالجته سلوكياً من خلال تعزيز ثقته بنفسه، والتوضيح له
الطريقة الأنسب في التعامل مع الأحداث والمواقف التي يمرّ بها.
محاولة معرفة السبب الذي أدى إلى حدوث هذا الضعف في شخصيته، ومحاولة حلّه أو إصلاحه، والذي من الممكن
تكونه أثناء طفولته أو في مراحل عمره المبكرة، وذلك لأسباب تتعلق بسلوك تربوي خاطئ من الأبوين أو المعلمين،
أو تعرضه لصدمة كبيرة كفقدان شخص عزيز.
توفير الدعم المعنوي للزوج بكافة الطرق ومساندته.
التحدث إليه بإيجابية، والتقليل من الرسائل السلبية التي يتم بثها للزوج بين حين وآخر، والتي من شأنها إضعاف
روحه المعنوية، واستبدالها برسائل إيجابية، وتشجيعه على القيام بما يقوي شخصيته، ويساعده في الاعتماد على نفسه.
مساعدته على تقبل النصيحة وأخذها بصدر رحب، والعمل بها قدر المستطاع.
محاولة حلّ المشكلة عنده وليس التركيز عليها، ووضع اللوم على الفعل لا على الزوج مباشرة، وتجنب الانفعال
في معالجة المشاكل حتى لا تزداد الأمور سوءاً.
تغيير وتطوير شخصية الزوج البخيلة
لا شك أن الارتباط بشخص بخيل أمر صعب للغاية، خاصة وأننا نعرف أن التخلص من صفة البخل بشكل جذري يكاد يكون
مستحيلاً، ولكن لا بد من اتباع بعض النصائح في محاولة التغيير من شخصية زوجك البخيل، نذكر منها ما يلي:[٤]
محاولة فهم سبب البخل، حيث قد تكون هنالك أسباب متعلقة بالوظيفة وأنهم لا يدفعون الرواتب بانتظام، أو أن
سوق العمل غير مستقر، ويريد الزوج توفير المال للأمور الطارئة في حال ترك العمل أو فشل المشروع الذي يديره.
الوصول إلى حلّ مشترك بين الطرفين بشأن الإنفاق؛ فلا بد من مناقشة الأمور المالية، والتخطيط لمبلغ معين للادخار
في حال التقاعد أو الظروف الطارئة، والتخطيط للمبلغ الشهري اللازم لتغطية احتياجات الأسرة.
ابتكار استراتيجية بديلة؛ حيث قد لا تتمكن الزوجة من تغيير الزوج البخيل، ولكن بالتأكيد يمكنها تقليل الاعتماد عليه،
والبحث عن فرصة أخرى للدخل.
عدم اللجوء لأسلوب التهديد؛ حيث لا بد من معرفة كيفية تقديم المتطلبات الضرورية أمام الزوج، وذلك دون استخدام
أسلوب التهديد حتى لا تزداد الأمور سوءاً.
تغيير وتطوير شخصية الزوج الغيور
هنالك الكثير من الطرق لتحسين شخصية الزوج الغيور، إليكِ أهمها:[٥]
تحدثي عن مخاوفك لزوجك، وأنك تشعرين أن غيرته تؤثر سلباً في علاقتكم، وحاولي أن تفهمي منه تحديدًا ما الذي
يشعره بالغيرة، حتى تحاولا قدر استطاعتكما التخفيف من المشكلة وحلّها إذا أصبح السبب واضحاً.
لا تدافعي عن سلوكك إذا بدأ زوجك باتهامك بشيء غير صحيح؛ لأنك إذا اتخذتِ موقفاً دفاعياً عن نفسك فمن المحتمل
أن يعتقد زوجك أنه على صواب، ويفهم رد فعلك أنه تأكيد على ما يفكر فيه، بدلاً من ذلك حاولي التحدث وتوضيح
الأمر له بهدوء بعد أن يهدأ من انفعاله.
اظهري له المودة الزائدة في مواقف الغيرة، وذلك على الرغم من أن ما يشعر به زوجك قد لا يبدو منطقياً بالنسبة
لك، ولكن يجب أن تكوني داعمة له على الدوام.
كوني دوماً مستجيبة له، على الرغم من أن هذه المشكلة أصلاً شيء يحتاج زوجك إلى إصلاحه بنفسه، إلا أن وجودك
إلى جانبه دوماً من شأنه تخفيف وتهدئة عاداته الغيورة.
ضعي حدوداً في التعامل مع زوجك الغيور، ففيما يتعلق بموضوع الغيرة، تتطور الأمور أحياناً مع الزوج الغيور لتصل
إلى أن يسمعك كلاماً جارحاً أو اتهامات كبيرة لا أساس لها من الصحة، فلا بد أن تتخذي موقفاً في الحالات التي
تزيد الأمور فيها عن المستوى الطبيعي، وأن توضحي لزوجك أنك لا تقبلين بذلك.
تغيير وتطوير شخصية الزوج العصبي
تعد العصبية من الطباع الصعبة لدى الكثير من الأزواج، والتي تحتاج من الزوجة أساليب مختلفة للتعامل معها
وتغييرها شيئاً فشيئاً، وإليك أهم الطرق التي تساعد في تغيير شخصية الزوج العصبي:[٦][٧]
معرفة أسباب الغضب: إن معرفة أسباب غضب الزوج يؤدي إلى تفاديها؛ وذلك من خلال الوصول إلى الطرق المناسبة
للتعامل مع عصبية الزوج، وتجنب التحدث إلى الزوج وقت غضبه والانتظار حتى يهدأ تماماً.
الاحترام: يجب أن تعامل الزوجة زوجها الغاضب باحترام، فهذا من شأنه أن يعطي الزوج انطباعاً أنها شخصية واثقة بنفسها وصادقة.
الهدوء: إن التحلي بالصبر والتزام الهدوء من أهم الأمور التي تساعد في التغلب على فورة غضب الزوج وتقليل عصبيته.
استشارة مختص أسري: ويمكن التحدث مع مختص علاقات أسرية لاستشارته حول الحلول المناسبة لاستعادة التوازن في
الحياة، والوصول إلى حلّ يناسب كلا الطرفين.
التأثير إيجابياً على الزوج لا السيطرة عليه: يجب على الزوجة التواصل مع الزوج بطريقة واعية، حيث تؤدي إلى خلق بيئة
صحية تساهم في إنشاء علاقة قائمة على التعاون بدلاً من التحكم والسيطرة.[٨]
تأثير الزوجة على شخصية الزوج
إن دور الزوجة في التأثير على شخصية زوجها بالغ الأهمية، ويمكن تلخيصه في النقاط التالية:[٩]
التشجيع: يحتاج الرجل إلى التشجيع من زوجته، والذي يعبر عن الثقة بقدرته وشخصيته، وهذا يعطيه الأمل والشجاعة
ويشجعه على إظهار كل إمكانياته.
المساعدة: يحتاج الزوج أحياناً إلى دعم ومساعدة زوجته له، وخاصة في الظروف الصعبة والأوقات المضغوطة.
الاحترام: لا بد للزوجة من احترام زوجها وتقدير آرائه، وإن كان هنالك اختلاف في الرأي بينهما فمن الأفضل أن تعبّر عن
وجهة نظرها بهدوء.
حفظ قيمة الزوج وأسراره: يجدر بالزوجة ألا تتحدث بالسوء عن زوجها أمام أهلها أو أصدقائها أو غيرهم من المعارف،
وألا تنتقده أمام الآخرين، حتى لو كانت بينهما بعض الخلافات فالأولى حلّها بينهما.
احترام أهل الزوج: بغض النظر عن الاختلافات في نمط وأسلوب الحياة بينهما، لا بد من احترام أهل الزوج وتقديرهم.
,/
,/
,/
.gif "100 (103)")