عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13-02-2019, 09:41 PM
reda laby غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 27-04-2024 (09:08 PM)
آبدآعاتي » 2,699,467[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
مكارم الاخلاق فى رسول الله







كان الناسُ إذا رأوا أولَ الثمرِ جاءوا به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .
فإذا أخذه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال :
" اللهمَّ ! بارِك لنا في ثمرِنا . وبارِك لنا في مدينتِنا . وبارِك لنا في صاعِنا .
وبارِك لنا في مُدِّنا ! اللهمَّ ! إنَّ إبراهيمَ عبدُك وخليلُك ونبيُّك .
وإني عبدُك ونبيُّك . وإنه دعاك لمكةَ
. وإني أدعوك للمدينةِ . بمثل مادعاك لمكةَ . ومثلُه معه "
قال : ثم يدعو أصغرَ وليدٍ له فيُعطيه ذلك الثمرَ .


الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم | خلاصة حكم المحدث : صحيح

في هَذا الحَديثِ:
يَروي أَبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ أنَّ الصَّحابةَ كانوا إِذا رَأوا أوَّلَ الثَّمرِ،
وهيَ باكورةُ الثَّمرِ وأوَّلُ ما يُدرَكُ مِنه، أَتَوا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم
هَديَّةً له صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فيَدعو بقَولِه: (اللَّهمَّ بارِكْ لَنا في ثَمرِنا)؛
أيِ: النَّماءِ والزِّيادةِ والبَقاءِ ثُمَّ يَدعو للمَدينةِ، فيَقولُ: (وبارِكْ لَنا في مَدينتِنا)،
أي: في ذاتِها مِن جِهةِ سَعتِها وسَعةِ أَهلِها، وغيرِ ذلكَ،
والمُرادُ بالبَركةِ ما يَشملُ الدُّنيويَّةَ والأُخرويَّةَ، ثُمَّ دعا لصاعِ المَدينةِ ومُدِّها،
فَقال: (وبارِكْ لَنا في صاعِنا وَبارِكْ لَنا في مُدِّنا)، أي: بارِكْ لَنا في ما يُكالُ في صاعِنا
وبارِكْ لَنا في ما يُكالُ في مُدِّنا، ثُمَّ دَعا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم للمَدينةِ
كَما دَعا إِبراهيمُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لمكَّةَ، فَقال:
(اللَّهمَّ إنَّ إِبراهيمَ عبدُك وخَليلُك ونَبيُّك، وإنِّي عَبدُك ونَبيُّك، وإنَّه دَعاك لمكَّةَ،
يَعني دعاكَ بقَولِه: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ
لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37]، وَإِنِّي أَدعوكَ للمَدينةِ، بمِثل ما دَعاكَ لمكَّةَ، وَمِثْلَه مَعه)؛
يَعني: بضِعفِ ما دَعا إِبراهيمُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم،
فيَكونُ في المدينةِ ضِعْفَيِ البَركةِ في الثِّمارِ، ثُمَّ يُعطي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم
تلكَ الثَّمرةَ الَّتي أَخذَها قَبلَ الدُّعاءِ إِلى أَصغرِ مَن يَحضُرُه منَ الوِلدانِ،
ولعلَّه خصَّ بِهذا الصَّغيرَ؛ لكونِه أَرغبَ فيهِ، وأَكثرَ تَطلُّعًا إِليه، وحرصًا عليه.

وفي الحَديثِ:
بيانُ ما كانَ عليهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِن مَكارمِ الأَخلاقِ،
وكَمالِ الشَّفقةِ والرَّحمةِ، ومُلاطفةِ الكِبارِ والصِّغارِ .












 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة: