عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-10-2019, 11:01 AM
روح أنثى غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 781
 اشراقتي » Jul 2018
 كنت هنا » 04-07-2021 (06:14 PM)
آبدآعاتي » 403,068[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
المسلم وشكر الله على نعمه



المسلم وشكر الله على نعمه
المسلم وشكر الله على نعمه



قال الله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الملك: 23].



معنى الشكر في اللغة:

الشكر، بالضم: عرفان الإحسان ونشره، والشكر على ثلاثة أضرب: شكر بالقلب، وهو تصوُّر النعمة، وشكر باللسان، وهو الثناء على المنعم، وشكر بالجوارح، وهو مكافأة النعمة بقدر استحقاقه [1].



معنى الشكر في الاصطلاح:

اعتراف القلب بنسبة النعمة إلى منعمها عز وجل، مع المحبة والخضوع له، واستعمالها في طاعته.



والشكر مبني على خمس قواعد:

"خضوع الشاكر للمشكور، وحبه له، واعترافه بنعمته، وثناؤه عليه بها، وألا يستعملها فيما يكره"[2].



إن نعم الله علينا كثيرة لا تُعد ولا تحصى، والله عز وجل هو المتفضل علينا بكل أنواع النعم، فهو الخالق والرازق، سخر لنا ما في السماوات وما في الأرض، فهو وحده سبحانه المستحق للحمد والشكر.



وشكر الله مقترنٌ بإيمان العبد؛ قال تعالى: ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴾ [النساء: 147].



والشكر من أعلى المقامات؛ لأنه يتضمَّن الصبر، ويتضمَّن التوكُّل والإنابة والحب والإخبات والخشوع والرجاء، والشكر سببٌ لزيادة النعم وبقائها؛ قال تعالى: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7].



وأعظم الشكر هو طاعة المنعم سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة، وأعظم ما يُعين على الشكر، هو استحضار كمال الله وغناه المطلق، وكمال قدرته وسَعة رحمته ولُطفه، والتأمل في هذا الكون العظيم وكيف سخَّره الله لعباده.



وضد الشكر الكفر وجحود نعم الله[3]، والشكر سبيل رسل الله وأنبيائه، فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم عرَف نعم الله عليه، فقام بحق العبودية لله عز وجل شكرًا واعترافًا بفضل الله عليه:

عن عائشة رضي الله عنها: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطَّر قدماه، فقالت عائشة: لِمَ تَصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: (أفلا أُحب أن أكون عبدًا شكورًا؟)[4].



الآثار الإيمانية المترتبة على شكر الله:

1) شكر العبد إحسان منه إلى نفسه دنيا وأخرى؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ﴾ [النمل: 40].

2) شكر الله على نعمه سببٌ لزيادة النعم وبقائها.

3) الشكر سبب لنيل رضا الله؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ [الزمر: 7].


[1] انظر: تاج العروس 12/ 224، القاموس المحيط 1 /419.

[2] مدارج السالكين 2 /234.

[3] انظر: مدارج السالكين 1 /157، تفسير السعدي 74.

[4] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب: ﴿ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ [الفتح: 2]، 6 /135، حديث رقم ( 4837).




 توقيع : روح أنثى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ روح أنثى على المشاركة المفيدة: