عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 21-09-2020, 03:53 PM
وهج الكبرياء غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 494
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » 06-02-2021 (12:33 AM)
آبدآعاتي » 380,417[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي جــاذبية القلـــوب...




جــاذبية القلـــوب...

يحتار الفكر في تصور هذا القلب وكنهه..وعلاقته بالروح وامتزاجه بها..
لا تدري ماهي الروابط والأواصر التي تربط بينهما..
لكنك تستشعر ما يكون فيهما من مشاعر وأحاسيس..سواء كانت مفرحة
أو مؤلمة..جاذبية القلوب تشبه إلى حد ما جاذبية الأرض ..
إلا أن جاذبية الأرض تكون من الأعلى إلى الأسفل..
وأما جاذبية القلوب..
فتكون في كل الاتجاهات..بل ولا تعرف حدا للمسافات..
وتمتلك سرعة تفوق سرعة الضوء والصوت..بل قد يصل مدى تأثيرها إلى مشرق الشمس ومغيبها..وربما صعدت طبقات السماوات حتى تصل فوق العرش...
وأقصد بذلك حب العبد لربه..( والذين آمنوا أشد حبا لله)
وربما تسللت تحت أطباق الثرى..فهي لا تتوقف على الأحياء دون الأموات..
فربما انجذبت إلى أبدان أرمت وأجساد بليت.. في زمان مضى..
ولا يشترط لتحركها رؤية المحبوب ..فكم من إنسان انجذب إليه قلبك..
من قراءة حروفه أو سماع صوته..أو من رؤيته أو حتى ذِكْره..
ومثله البغض نعوذ بالله من ذلك..
ومن عجائب هذه الجاذبية..إنها قد تنصرف إلى إنسان بعيد عنك..
في قربه ومكانه وبدنه وروحه.. وتهيم فيه حبا وشوقا..
أكثر من أناس هم حولك بل قد يكونون اقرب إليك روحا وبدنا..
ولكنهم ابعد منك حبا وشوقا..وأعجب من ذلك أن تكون بقرب إنسان..
قد تنعم بحضنه وينعم بحضنك..ولكنك لا تجد له تلك الأحاسيس والمشاعر..
من الحب والشوق..ألا تحس أحيانا أن قلبك ينجذب إلى إنسان..
بمجرد رؤية محياه.. أو سماع صوته وحديثه..
أو قراءة بعض مايكتب هنا أوهناك..
فعجبا لهذه الجاذبية..مع إنها بين جنبيك وبين أضلعك..
لكنك لا تستطيع التحكم بها.. أو توجيهها للجهة التي تريد..
بل هي تختار من تريد.. في أي وقت تريد.. وفي أي مكان تريد..
لايحكمها سوى قانون الجاذبية القلبية
التعارف يورث الائتلاف والتنا كر يورث الاختلاف"
فهي جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف..
فربما أثر فيها قانون الأقطاب ..فإن السالب ينفر من السالب بينما ينجذب للموجب ..والموجب مثله في التنافر والتجاذب..!!!فهنيئا لمن انجذبت إليه القلوب حبا وشوقا وأُلفة..فالمؤمن يألف ويؤلف..ودمتم متآلفين متحابين ..






 توقيع : وهج الكبرياء




رد مع اقتباس