لقد فُتح لكِ الباب
بواب الدعوة كثيرة جداً ولكل منا أن تطرق ما يناسب قدراتها وملكاتها من وقت ومال وفكر وعلم ! والبعض يفتح الله لها باباً من أبواب الخير فتراها تلج فيه وتسارع إليه ، لكن ما إن تمر أيام أو تعصف أدنى مشكلة ، أو تقف أمامها عقبه إلا رجعت وتركت هذا الطريق . بعضهن يتركن المكان لأن فلانة من الناس تعمل في ذاك المكان وهي لا تريد هذه المرأة ، وأخرى تتعذر أعذار أخرى واهية ؛ مثل عدم وجود الإمكانات الكبيرة .
وبعض الفتيات دخلنا في طريق خير ولكن الشيطان لبَّس عليهن بأمور يسيرة فارتدت على عقبها وتركت أمر الدعوة .
كتب عبد الله القمري العابد إلى الإمام مالك يحضه على الانفراد والعمل فكتب إليه مالك – رحمه الله - : (( إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق ، فُربَّ رجل فُتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم ، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم ، آخر فتح له في الجهاد ، فنشر العلم أفضل أعمال البر ، وقد رضيت بما فتح لي فيه ، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه ، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر )) .