عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-03-2023, 01:45 AM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (02:49 AM)
آبدآعاتي » 4,064,269[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الإحسان إلى النفس في رمضان





كثير من الناس يظنون أنهم يفيدون أنفسهم باستجابة مطالبها جميعها، فنفوسهم بالنسبة إليهم هي الطفل المدلل، والآمر المطاع، تشتهي فيجيبون شهواتها، وترغب فيسارعون إلى تنفيذ رغباتها، ولا خطوط حمراء، ولا موانع، بل، ولا زواجر تمنعهم من تحقيق ما ترتجيه أنفسهم..
إنها تقودهم في الحقيقة، وتستولي على مسار حياتهم كلها، فهم في واقع الأمر أسرى لهوى أنفسهم، وخدم طائعون لرغباتها.
بالطبع فإن كثيرًا من رغبات النفس يجنح بالمرء نحو الخطأ، بل، والخطيئة في كثير من الأحيان، إذا لم يكن لهذه النفس مؤدب يؤدبها، أو مربٍ يربيها، أو حازم يحزم معها، ويعرفها مسارات الصواب من مسارات الخطأ.
ورمضان فرصة حسنة جدًا للإحسان إلى النفس، حيث إن ضبط النفس إحسان لها، وتهذيب النفس إحسان لها، وتقويم مسارها خير إحسان لها، ففي رمضان يقوّم الصوم كثيرًا من شهواتها، وتقوّم الصلاة كثيرًا من رغباتها.
لكن مجرد الصوم، والصلاة بغير التفات إلى عيوب تلك النفس هو أمر سيظل منقوصًا في علاج النفس “فرُب صائم ليس له من صومه إلا الجوع، والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب، والسهر”.
إذًا يجب أن نتخذ قرارًا حاسمًا مع تلك النفس، مستغلين تلك البيئة الإيمانية التي تحيط بها في رمضان.
نعوّدها على الانكسار بين يدي الله -سبحانه وتعالى- ونشربّها معنى الندم على التقصير في جنب الله -سبحانه وتعالى- ونرغمها على الانكسار بينما هي ساجدة بين يدي الله -سبحانه وتعالى- ونعوّدها أن يكون هواها تبعًا لما جاء به الحبيب ﷺ.
المصدر: موقع المسلم.




 توقيع : ابتسامة الزهر


الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ابتسامة الزهر على المشاركة المفيدة: