عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-08-2021, 02:56 AM
همس الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 525
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » 09-05-2024 (01:52 AM)
آبدآعاتي » 1,581,077[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة..والرياضة.. والطبخ
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
بذل الصحابة أحب أموالهم في سبيل الله



بذل الصحابة أحب أموالهم في سبيل الله


وكان أبو طلحة الأنصاري، أكثر أهل المدينة نخلاً، وأحب أمواله إليه بير حاء، وكانت أمام المسجد، والنبي ﷺ كان يدخلها ليشرب من ماء فيها طيب، فلما نزل قوله تعالى: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران: 92] تفاعلت نفس الصحابي معها مباشرة، فجاء أبو طلحة إلى النبي ﷺ يقول: "يا رسول الله! إن الله يقول: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92] وإن أحب أموالي إليّ بيرحاء -هذه أنفس شيء عندي-، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله ﷺ: ذاك مال رائح [رواه البخاري: 2318] أي: أجرها يروح ويغدو عليك.
وفي رواية: هذا مال رابح [رواه البخاري: 1461، ومسلم: 2362] ربح هذا الاستثمار.
وأشار عليه ﷺ أن يقسمها بين الأقربين.
وقام بعد ذلك المهاجرون الذين اغتنوا بتوزيع الصدقات، وكفالة المحتاجين، فقام عثمان  بالتصدق بقافلة ضخمة، وأيضا جهز جيش العسرة.
وفي عهد الصديق حصل شيء من الضائقة بالمدينة، والناس ينتظرون المؤن، حتى التجار ليس عندهم سلع، فقدمت قافلة ضخمة لعثمان، توافق قدومها مع وقت الضائقة، وهي ألف بعير محملة بالبر والزيت والزبيب، فتوافد التجار على عثمان كل منهم يعرض عليه، الواحد باثنين، والواحد بثلاثة، والواحد بخمسة، وهو يقول: أعطيت أكثر من ذلك، أعطيت أكثر من ذلك، أعطيت أكثر من ذلك، فقالوا: ومن الذي أعطاك، وما سبقنا إليك أحد، ونحن تجار المدينة؟! قال: إن الله أعطاني عشرة أمثالها، ثم قسمها بين فقراء المسلمين كلها، مع أنه كان مستطيعاً أن يبيعها في وقت الحاجة، والسوق يتطلب، بأضعاف مضاعفة، ومع ذلك جاد بها لله -جل وعلا-.


عندما يحس الشخص في المجتمع أن عنده مسئولية تجاه جميع أفراد المجتمع، لدرجة أنه يمكن أن يفوته مكسب عظيم جداً من أجل إخوانه المسلمين في البلد، ويتصدق على كل الفقراء بقافلة هي ألف بعير، معناها أن مجتمعاً مثل هذا المجتمع لا يمكن أن ينهزم، ولذلك فتحوا الروم والفرس، وفتحوا أقوى بلاد العالم، وسقطت أقوى دولتين في العالم: الفرس والروم، بأيدي هؤلاء القوم، ولذلك نصرهم الله .ش




 توقيع : همس الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


آخر تعديل سما الموج يوم 17-08-2021 في 09:07 AM.
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همس الروح على المشاركة المفيدة: