عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-10-2023, 08:58 AM
الجوري^ متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2706
 اشراقتي » Feb 2023
 كنت هنا » اليوم (02:24 AM)
آبدآعاتي » 124,892[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الكتابة ،التصوير تربيه العصافير زراعه الورد
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي ادهم شهيد قلبي....مشاركة لأجل الاقصى














فلسطين ....
* ** جرح نازف ....لا يكل ولا يمل ....بكل التفاتة مؤلم ...وبكل شتات مؤلم ....



* * * ** ادهم ....شهيد قلبي

اتعلمون انني احببته بوسع الارض وكبر السماء بدايه تعارفي به كان في حقل الزيتون كانت ارض والده محاذية لأرض والدي .كان حقلا بما يسموه الان ارض الداخل كان حقلنا مصدر قوتنا
رأيته طويل له شارب مهذب قمحي البشره يرتدي الوزره باللون السكري ،كان يحرث الارض بعد موسم الزيتون وانا كنت اجمع الحطب من بين الاشجار اصبح ولهي الوحيد في هذه الحياة هي ان اذهب كل يوم للارض فقط لأتمكن من رؤيته ومرت الايام وفي احدى المرات بينما كنت اجمع الحطب وهو كان ينظف تحت الزيتون من القش والاشواك التوى كاحلي وسقط ارضا وحزمة الحطب سقطت على ظهري فانغرزت بعض الاخشاب في جسدي هنا من شدة الوجع صرخت هرع الي بسرعه البرق وهو يقول
سلامتك خيا اسم الله اسم الله ازال الحزمة عن ظهري ومزق طرف ملبسه ليضعه على مكان نزيف الدم حملني بين ذراعيه ورجع بي الى البيت بيتنا بعيد ولكن بقي يحملني الى ان اوصلني البيت وهنا .....
صرخت امي وهرعت تركض الي اخبرها ما حصل وعن صدفه تواجده واخبرها انه ابن ابو ادهم ادهم انزلني على فراشي وانا اان الما وخجلا وغبطه يكاد يغمى علي لم اعلم مابال قلبي يكاد يخرج من صدري بقربه مني
شكرته امي وذهب بقيت بالفراش ايام وغادرته عندما شفيت كنت اسمع صوته كل صباح يسأل امي عني كنت افرح بل اكاد اطير اخبئ وجهي بالوسادة حتى لا افضح نفسي رغم الالم الا انني كنت فرحة كان صوته صباحا قوتا لي بقية اليوم ،واول مهمة لي بعد.شفائي هي جلب الحطب لاشعال النار كنا نعمل على جمع الحطب بشكل حزم لنشعله لنطهو او نخبز ، قصدت الارض لاجمع الحطب وانا امني نفسي بان اراه ورأيته كان يجلس تحت شجره زيتون في حقل والده عندما رأني اتجه نحو صخره بين ارضينا رفعها وضع ورقة وذهب ركضت الى الصخرة وقلبتها وانا ارتجف اخذت الورقه وجلست اقرأها كانت مكونه من ثلاث كلمات
انا احبك يا مريم فقط هذه الكلمات لم اصدق ما قرأت انه يبادلني الشعور يا الهي ركضت الى موقدة حطب كانت في الارض اخرجت منها قطعه خشب محترقه وكتبت على ظهر الورقه بها بخط متعرج انا احبك ادهم ووضعتها تحت الصخره وتلك كانت البدايه كل يوم كنت اجد رساله الى ان جاء يوم وجدت رسالة غريبه
كتب فيها سامحيني فقط هذه الكلمة
كنا بوقتها نعاني من هجمات اليهود على القرى المجاوره وكانت مذبحه كفر قاسم بين اعيننا ،رجعت الى البيت اضع رسالته في داخل ثوبي حتى لا يجدها احد بعدها بيوم جاء خبر ان ادهم وثلاثه شباب اخرين ذهبوا الى حيفا ليدافعوا عنها ولم يمض يوم كان اليهود قد انقضوا على حيفا بكل شراسه ذبح الكثيرون ووصلنا خبر استشهاد ادهم بكت القريه عليه بكته امه وابوه وكل فرد من القريه
وانا بكيت بحجم بكاء الجميع بل اكثر وفي اليوم التالي ءهبت الى الحقل عل الخبر كاذب عل ادهم يجلس تحت الشجرة عله كتب لي رسالة لكن لا أحد سوى انا وصخرتنا كتبت له على الورقه رساله ووضعتها تحت الصخره،لم تمض ايام الا وكنا قد هجرنا عن قريتنا وبقيت الرساله تحت الصخره بقيت وانا رحلت لم ابك بعد ادهم قط فانا شعرت ان وطني استشهد عندما استشهد ادهم ادهم الذي اخذ قلبي معه ورحل لكن مازالت رسالتي تحت تلك الصخره تنتظر ان يقرأها احد ما ليخبر عن قصتنا
كتبت له سامحتك وانا عروسك بالجنه باذن الله
وكتبت بنهايته بتشفعلي يا ادهم بتشفعلي يا حبيبي
غسلت تلك الحروف بدموع عيني وما زلت وانا الان على مشارف السته والتسعين عام اذكر ذلك الشاب المليح الطله الذي اسرني وانا ابنه خمسه عشر عام
ادهم شهيد قلبي قبل وطني .......





 توقيع : الجوري^



آخر تعديل سما الموج يوم 11-10-2023 في 10:27 PM.
رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ الجوري^ على المشاركة المفيدة:
, , ,