- أتلعثم .. في هذه المسافة أجمع كلمة وأنسى الأخرى حين لقاء يسبقه الغياب أعد ما سأقول ولا أخبرك به وصمتي سيدي في موقف كهذا أمام عينيك يخطف نظرة منك ويهرب في الفضاء يبحث عن مخرج ينقد ضجيج الهدوء . ضجيجٌ من شوقٍ في كلِّ لحظةٍ يجتاحني لـ لحظةٍ فيها النَفسُ ترتاحُ في صحوٍ ، وحين نومٍ وفي تلك الساعة من احتضار والوجدُ يشتعلُ بشوقٍ وحنين لـ آهٍ وإيهٍ بنشوةِ تأبين والأعماقُ صارخةٌ مُتصارعةٌ فآهٍ يا أنتم لو دريتمون !! عالون في عليينِ عالون وأنت تائه في حائط الصمت حائر ما إن كنت أبادل شوقك .. أسمع قلبك أقرأ لمعة عينيك وأشعر تكاد أن تقطف الجواب من نجمتين هاربتين وتخاف أن يخيب حدسك . ستكونون / ستبقون دُملجُ النضار وعلى نواصيَّ تُخَلَّدون ولكلِّ ما فيَّ تُزيِّنون !! فيا الأحبةِ اللائي عني ابتعاداً تريدون لمغادرةٍ مني تبتهلون أألقطيعةِ تُهدون وظُلمٌ فوقَ الظلم تَمْنَحون !!!؟ إنه الصمت البليغ الأصدق حين صام الصوت .. وما تجرأ أن يتهجأ أحبك نبرة تعبر من الفؤاد وإليه ترجع أحبك .. قلبا تلحف جناحيه وإليك مني تحرر أحبك .. في رجفة يدي .. بين كفيك عن هذا الحب تخبر أحبك .. قربا .. أحبك بعدا .. أحبك عمقا وعمرا. أبعدَ بوحِ الصمتِ أغادركُم !؟ وأُنفي النفسَ عن النفسِ بعيداً عنكم !؟ أبهكذا رضى الحبِّ يكون!؟ لا يا سادتي فلن أغادر وبعلوِ الصوت سأصرخُ ولن أبرحَ مكاني وأصيحُ ففي الشرايينِ أنتُم مُقيمون وبالأوردةِ دماً منسابون ها أنا ذا إليك أكتب في كل مرة ولا تقرأ كذلك الصمت الذي خاب حدسك فيه ولم يصدّقه. ستُنادمني قهوتي حينَ صبابةٍ وأنتم لهذا ولو بعدَ حينٍ ستقرؤون فيا مَنْ آياتِ طُهرٍ مخلوقون وهكذا الرّبُّ سوّاكُم ولي أهداكُم إني لأرواحِكُم من المهتدون احمد داود الطريفي 19/9/2017 نَـارِيـزْ 17/9/2017