الموضوع
:
قوله تعالى " وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا
عرض مشاركة واحدة
#
1
23-01-2019, 08:07 PM
انسكاب حرف
عضويتي
»
27
اشراقتي
»
Feb 2017
كنت هنا
»
اليوم (02:02 AM)
آبدآعاتي
»
4,092,707[
+
]
سَنابِل الإبْداع
»
[
+
]
هواياتي
»
موطني
»
جنسي
»
مُتنفسي هنا
»
مزاجي:
قوله تعالى " وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا
( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة
ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ( 11 )
ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت
بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ( 12 ) )
[ ص: 172 ]
وهذا مثل ضربه الله للمؤمنين أنهم لا تضرهم مخالطة الكافرين إذا كانوا محتاجين إليهم ، كما قال تعالى :
( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء
إلا أن تتقوا منهم تقاة ) [
آل عمران : 28 ] .
قال :
قتادة
كان فرعون أعتى أهل الأرض وأبعده ، فوالله ما ضر امرأته كفر زوجها
حين أطاعت ربها لتعلموا أن الله
حكم عدل ، لا يؤاخذ أحدا إلا بذنبه .
وقال
ابن جرير
:
حدثنا
إسماعيل بن حفص الأبلي
، حدثنا
محمد بن جعفر
، عن
سليمان التيمي
،
عن
أبي عثمان النهدي
،
عن
سلمان
قال :
كانت امرأة فرعون تعذب في الشمس ، فإذا انصرف عنها أظلتها الملائكة
بأجنحتها ، وكانت ترى بيتها
في الجنة
.
ثم رواه عن
محمد بن عبيد المحاربي
، عن
أسباط بن محمد
، عن
سليمان التيمي
، به .
ثم قال
ابن جرير
:
حدثني
يعقوب بن إبراهيم
، حدثنا
ابن علية
، عن
هشام الدستوائي
،
حدثنا
القاسم بن أبي بزة
، قال :
كانت امرأة فرعون تسأل : من غلب ؟ فيقال : غلب
موسى ،
وهارون
.
فتقول : آمنت برب
موسى ،
وهارون ،
فأرسل إليها فرعون ،
فقال : انظروا أعظم صخرة تجدونها ، فإن مضت على قولها فألقوها عليها
، وإن رجعت عن
قولها فهي امرأته ، فلما أتوها رفعت بصرها إلى السماء
فأبصرت بيتها في الجنة ، فمضت على قولها ، وان
تزع روحها ، وألقيت
الصخرة على جسد ليس فيه روح
.
فقولها : (
رب ابن لي عندك بيتا في الجنة
)
العلماء : اختارت الجار قبل الدار . وقد ورد شيء من ذلك في حديث مرفوع
، (
ونجني من فرعون وعمله
)
أي : خلصني منه ، فإني أبرأ إليك من عمله ،
(
ونجني من القوم الظالمين
)
وهذه المرأة هي
آسية بنت مزاحم ،
رضي الله عنها .
وقال
أبو جعفر الرازي
، عن
الربيع بن أنس
،
عن
أبي العالية
قال : كان إيمان امرأة فرعون من قبل
إيمان امرأة خازن فرعون ، وذلك أنها جلست تمشط ابنة فرعون ، فوقع
المشط من يدها ،
فقالت تعس من كفر بالله ؟
فقالت لها ابنة فرعون : ولك رب غير أبي ؟
قالت : ربي ، ورب أب
يك ، ورب كل شيء الله .
فلطمتها بنت فرعون وضربتها ، وأخبرت أباها ، فأرسل إليها فرعون ، فقال :
تعبدي
ن ربا غيري ؟
قالت : نعم ، ربي ، وربك ، ورب كل شيء الله . وإياه أعبد فعذبها فرعون ، وأوتد لها أوتاد
ا ،
فشد رجليها ، ويديها ، وأرسل عليها الحيات ، وكانت كذلك ، فأتى عليها يوما
، فقال لها : ما أنت منتهية
؟
فقالت له : ربي ، وربك ، ورب كل شيء الله . فقال لها : إني ذابح ابنك في فيك إن لم تفعلي .
فقالت له : اقض م
ا أنت قاض . فذبح ابنها في فيها ، وإن روح ابنها بشرها ،
فقال لها : أبشري يا أمه ، فإن لك عند الله من الثو
اب كذا وكذا .
فصبرت ثم أتى عليها فرعون يوما آخر فقال لها
[ ص: 173 ]
مثل ذلك ،
فقالت له مثل ذلك ، فذبح ابنها الآخر في فيها ، فبشرها روحه أيضا ، وقال لها .
اصبري يا أمه ، فإن
لك عند الله من الثواب كذا وكذا .
قال : وسمعت امرأة فرعون كلام روح ابنها الأكبر ، ثم الأصغر ، فآمنت ام
رأة فرعون ،
وقبض الله روح امرأة خازن فرعون ، وكشف الغطاء عن ثوبها ، ومنزلتها ، وكرامتها في الجنة
لامرأة
حتى رأت ، فازدادت إيمانا ويقينا ، وتصديقا ، فاطلع فرعون على إيمانها ،
فقال للملإ ما تعل
مون من
آسية بنت مزاحم ؟
فأثنوا عليها ، فقال لهم : إنها تعبد غيري . فقالوا له : اقتلها . فأوتد لها أوتادا فشد
يديها ورجليها ، ف
دعت
آسية
ربها فقالت : (
رب ابن لي عندك بيتا في الجنة
)
فوافق ذلك
أن حضرها فرعون فضحكت حين رأت بيتها في الجنة ، فقال فرعون : ألا تعجبون من جنونها ،
إنا نع
ذبها وهي تضحك ، فقبض الله روحها ، رضي الله عنها
.
وقوله : (
ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها
)
أي حفظته وصانته .
والإحصان : هو العفاف والحرية ، (
فنفخنا فيه من روحنا
)
أي : بواسطة
الملك ،
وهو
جبريل
فإن الله بعثه إليها فتمثل لها في صورة بشر سوي ، وأمره الله تعالى أن ينفخ بفيه
في جيب درعها ، فنز
لت النفخة فولجت في فرجها ، فكان منه الحمل بعيسى ، عليه السلام .
ولهذا قال : (
فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه
)
أي : بقدره وشرعه (
وكانت من القانتين
)
قال
الإمام أحمد
:
حدثنا
يونس
، حدثنا
داود بن أبي الفرات
، عن
علباء
، عن
عكرمة
، عن
ابن عباس
قال :
خط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأرض أربعة خطوط ، وقال : " أتدرون ما هذا ؟
" قالوا : الله ورسوله أع
لم ،
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" أفضل نساء أهل الجنة :
خديجة بنت خويلد ،
وفاطمة بنت محمد ،
ومريم
ابنة عمران ،
وآسية بنت مزاحم
امرأة فرعون "
.
وثبت في الصحيحين من حديث
شعبة
، عن
عمرو بن مرة
، عن
مرة الهمداني
،
عن
أبي موسى الأشعري
، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
"
كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا
آسية امرأة فرعون ،
ومريم ابنة عمران
وخديجة بنت خويلد ،
وإن فضل
عائشة
على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام "
.
وقد ذكرنا طرق هذه الأحاديث ، وألفاظها ، والكلام عليها في قصة
عيسى ابن مريم
عليهما السلام ،
في كتابنا " البداية والنهاية " ولله الحمد والمنة وذكرنا ما ورد من الحديث من أنها تك
ون
هي
وآسية بنت مزاحم
من أزواجه ، عليه السلام ، في الجنة عند قوله : (
ثيبات وأبكارا
)
المصدر :
منتديات عبق الياسمين
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
زيارات الملف الشخصي :
12751
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1,543.50 يوميا
MMS ~
ابتسامة الزهر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابتسامة الزهر
البحث عن كل مشاركات ابتسامة الزهر
قِطَاف السَّنابل »
مواضيعيٌّ
»
21475
نِقاطي
»
865887367
تمَّ شُكْرِي
»
34,538
شَكرَت
»
17,951
رَصيدِي
»
93672
نِقَاط التَّحَدِّي
»
27079
تلقَّيْتُ
»
58089
أَرسَلت
»
41562