عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-07-2020, 05:13 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (08:25 PM)
آبدآعاتي » 2,699,474[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
لا بد من الثلاثة معاً






ينبغي للعبد أن يجمع بين ثلاثة أمور :
وهي المحبة والخوف والرجاء ،
فإن القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر
، فالمحبة رأسه
، والخوف والرجاء جناحاه ،
فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران
، ومتى قطع الرأس مات الطائر ،
ومتى فقد الجناحان فقد أصبح عرضة لكل صائد وكاسر "
، والاقتصار على واحد من هذه الأمور الثلاثة دون الباقي انحراف عن الجادة ،
وخلل في السلوك
، فعبادة الله بالخوف وحده يورث اليأس والقنوط وإساءة الظن بالله جل وعلا ،
وهو مسلك الخوارج ،
وعبادته بالرجاء وحده يوقع في الغرور والأمن من مكر الله
، وهو مسلك المرجئة
، وعبادته بالمحبة طريق إلى الزندقة والخروج من التكاليف
، وهو مسلك غلاة الصوفية الذين يقولون لا نعبد الله طمعاً في جنته
ولا خوفاً من ناره ولكن حباً في ذاته ،

ولهذا قال السلف قولتهم المشهورة
: " من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروريٌ ـ
أي خارجي ـ ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف والحب والرجاء
فهو مؤمن موحِّد " .

ولكن السلف استحبوا أن يُغلَّب في حال الصحة جانب الخوف على جانب الرجاء ،
لأن العبد لا يزال في ميدان العمل ، وهو بحاجة ما يسوقه إلى العمل ،
وأما في حال الضعف والخروج من الدنيا ، فإن عليه أن يقوي جانب الرجاء ،
لأن العمل قد أوشك على الانتهاء ، وحتى يموت وهو يحسن الظن بالله ،
وقد سبق الحديث عن مسألة الرجاء وحسن الظن بالله
عند الكلام على حديث ( أنا عند ظن عبدي بي ) متفق .





.






 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة: