كل صباح تحمل كبرياءها وعنادها وبعضاً من الغصّة ..
لتعبرَ الحواجز الجائرة
يقترب منها جندي أرعن ..
فيبعثر حزنها وصبرها .. بأسئلة مقيتة
هي تلتزم الصمت ..
لكنّ عيونها تفضح المستور ...
فتنتهي سؤالاته بابتسامة ودعاء بالرضا
ما بداخلها يغيّب كل مشاعر الخوف والتردد
فتستأنف المسير
حيث الشمس ودفء الأرض
ذاهبة .. عائدة ..من وطن إلى وطنها ..!!
أولى خطاها المتعثرة .. المتثاقلة
تدوس عتبات سجن قضبانه .
. ساخنة ..
ملتهبة بكل اليأس والشرود
وراءه
حياة سوداء .. قاهرة
هنا ابنها الأسير ..
تحتضن يداه فتبللها بدمع الشوق والعثار و الوحدة
تكابرُ ..
لكنّ لهفتها عليه
تكشف كذبتها المشبعة بالوجع والاشتياق .!!
تاركة زوّادة من الأمل والصمود ...
ويظل خيط الأمل يشدها نحو النور !
فينتهي بها المطاف ... بكفّ شامخة تلّوح
على خير نلقاك يا غالية ..!
تقابله بابتسامة وكثير من الرضا .....
....
لأم أسير !
|
|
|
آخر تعديل مرافئ الذكريات يوم 29-11-2019 في 12:25 AM.