الموضوع: نصر الله
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-04-2019, 09:47 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (11:00 PM)
آبدآعاتي » 2,696,619[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
نصر الله







في خضم الفتن و الابتلاءات قد يدب اليأس في قلب المؤمن المضطهد
و قد يغلبه الطبع الإنساني و الضعف البشري .
القرآن عالج هذا الضعف بذكر ما مس جميع أتباع الأنبياء و الرسل من الضراء
و البأساء و الزلزلة الشديدة و عند اشتداد الابتلاء يتنزل النصر على المؤمن
فكلما اشتدت عليه وصعبت، إذا صابر وثابر على ما هو عليه انقلبت المحنة
في حقه منحة والمشقات راحات، وأعقبه ذلك الانتصار على الأعداء

وشفاء ما في قلبه من الداء قال تعالى :
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا
مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ
وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ
أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } . [البقرة 214]
قال العلامة السعدي رحمه الله :

يخبر تبارك وتعالى أنه لا بد أن يمتحن عباده بالسراء والضراء
والمشقة كما فعل بمن قبلهم فهي سنته الجارية التي لا تتغير ولا تتبدل
أن من قام بدينه وشرعه، لا بد أن يبتليه فإن صبر على أمر الله
ولم يبال بالمكاره الواقفة في سبيله، فهو الصادق الذي قد نال
من السعادة كمالها ومن السيادة آلتهاومن جعل فتنة الناس كعذاب الله

بأن صدته المكاره عما هو بصدده وثنته المحن عن مقصده فهو الكاذب
في دعوى الإيمان فإنه ليس الإيمان بالتحلي والتمني ومجرد الدعاوى
حتى تصدقه الأعمال أو تكذبه فقد جرى على الأمم الأقدمين ما ذكر الله عنهم

{ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ } أي: الفقر { وَالضَّرَّاءُ } أي: الأمراض في أبدانهم { وَزُلْزِلُوا }
بأنواع المخاوف من التهديد بالقتل والنفي وأخذ الأموال وقتل الأحبة
وأنواع المضار حتى وصلت بهم الحال وآل بهم الزلزال
إلى أن استبطأوا نصر الله مع يقينهم به ولكن لشدة الأمر وضيقه قال
{ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ } فلما كان الفرج عند الشدة

وكلما ضاق الأمر اتسع، قال تعالى: { أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }
فهكذا كل من قام بالحق فإنه يمتحن فكلما اشتدت عليه وصعبت
إذا صابر وثابر على ما هو عليه انقلبت المحنة في حقه منحة والمشقات راحات
وأعقبه ذلك، الانتصار على الأعداء وشفاء ما في قلبه من الداء، وهذه الآية نظير
قوله تعالى:
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }

وقوله تعالى: { الم . أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }
فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان.















 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة: