الموضوع: الحسد
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 22-10-2020, 05:10 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (08:25 PM)
آبدآعاتي » 2,699,474[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
الحسد






سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ:
لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَسَلَّطَهُ علَى هَلَكَتِهِ في الحَقِّ،
ورَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ حِكْمَةً، فَهو يَقْضِي بهَا ويُعَلِّمُهَا.


الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث : صحيح


الحَسدُ نَوعانِ؛
الأوَّلُ: حسَدٌ مَذمومٌ مُحرَّمٌ شَرعًا،
وهو أنْ يَتمنَّى المرءُ زَوالَ النِّعمةِ عن أخيهِ سواءٌ حصَلتْ للحاسدِ أو لا،
والثاني: حَسَدٌ مُباحٌ، وهو الغِبطةُ، ومعْناها: أنْ يَرى المرءُ نِعمةً عندَ غَيرِه،
فيَتمنَّى مِثلَها لنَفْسِه دونَ زَوالِها عن أخيه؛
فإنْ كانت الغِبطةُ في أمرٍ دُنيويٍّ مِن صحَّةٍ، أو قوَّة، أو مَركزٍ، أو ولَدٍ؛ فهي مُباحةٌ،
وإنْ كانت في أمرٍ دِينيٍّ -كالعِلمِ النَّافعِ، أو المالِ الصَّالحِ- فهي مُستحبَّةٌ شَرعًا

. وهنا يُخبِرنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
أنَّ الحسَدَ لا يكونُ مَحمودًا مُستحبًّا شَرعيًّا إلَّا في أمْرينِ؛
الأوَّلُ: أنْ يكونَ هناك رجُلٌ غَنيٌّ تَقيٌّ، أعطاهُ اللهُ مالًا حلالًا،
فأنفَقَه فيما يَنفَعُه ويَنفَعُ غيرَه، ويُرضي ربَّه، مِن وُجوهِ الخيرِ،
فيَتمنَّى الإنسانُ أنْ يكونَ مِثلَه، ويَغبِطُه على هذه النِّعمةِ.
والأمرُ الثَّاني: أنْ يكونَ هناك رجُلٌ عالمٌ حَكيمٌ،
أعطاهُ اللهُ عِلمًا نافعًا يَعمَلُ به، ويُعلِّمُه لغيرِه،
وحِكمةً يَحكُمُ بعِلمِه وحِكمتِه بيْنَ النَّاسِ
، فيَتمنَّى الإنسانُ أنْ يكونَ مِثلَه.

وفي الحديثِ:
أنَّ الغنيَّ إذا قام بشَرْطِ المالِ،
وفعَلَ فيه ما يُرضي اللهَ؛ كان أفْضلَ مِن الفقيرِ
.وفيه: فضْلُ العِلمِ وفضْلُ تعلُّمِه.
وفيه: المُنافسةُ في الخيرِ، والحضُّ عليه.












 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس