عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23-12-2020, 08:22 PM
سُلاف ! غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 369
 اشراقتي » Sep 2017
 كنت هنا » 05-05-2024 (01:42 PM)
آبدآعاتي » 213,994[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » أناقتي !
موطني » دولتي الحبيبه India
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
قراءة .. لخاطرة الكاتب الأنيق ..حَسَنُ الْوَائِلِي / رقصا كمطر يتساقط











/


النص .. بمفرداته وتداعيات الخيال فيه .. جاء دسماً .. أعجبني فيه التنقلات بالخيال والشعور ..
انتقاء المفردات كان موفقا لرسم المشهد ... وتناغم موسيقاه مذهلا ..!
هنا .
حياة مع الحرف .. ورقص المطر .. يجعلنا نبتسم كثيرا ..
إليكم القراءة !



شَيْئًا مَا فِي داخِليٍّ
يَحْرُكَنِي مِنْ بَعْدِ السُّكونِ
يَجّْدَفُ بِي نَحْوَ تِلْكَ اَلْضِفافِ
يُلْقي بِي كَصَّدَفِ المَحارِ
تُدَاعِبُ رِمالُ الشَّاطِئِ لِتُحْفَرَ
بَيْنَ طَيَّاتِهِ وُجودَها



أشار كاتبنا الألق إلى أمرٍ ما يحرّك داخله من بعد فترة سكون وهدوء . شبه ما حرّكه بالمجداف الذي يسيّر قاربه لضفاف أخرى ... وكأنه يلفظه من الأعماق .. مشبها نفسه بحالته كصدف ..تلامس رمل الشاطئ باحثة وجودا لها في أعماقها ..!
حالة يائسة .. تواري خيبتها بالزوال واللاوجود ...





رُوحِيٍّ كَحَجَرِ النَّرْدِ
يَتَشَبَّثُ بِتِلْكَ اليَدِ اَلَّتِي
تَتَلاعَبُ بِهِ يَمِينًا وَشِمالًا
ليَرْتَميَ عَلَى وَجْهٍ واحِدٍ




الله على هذا التشبيه .. الروح فيه كحجر النرد .. ما وجه الشبه بذلك ترميه يدٌ لترى حظّها على طاولةٍ تتلقفها كل الأيادي وتترقبها بحذر شديد .. ومع هذا الوجه واحد يظهر للجميع دون زيف !


أَنَا يَا سَيِّدَتِي عاصِفَةٌ مَمْزوجَةٍ
قادِمَةٌ مِنْ أَبْوابِ التّاريخِ
بَقَايَا مِنْ خُلودِ الأَساطيرِ
وَأَغاني مِنْ لَيْلِ بَغْدَادَ



أَلْهُو كَاَلْأَطْفالِ أَعْبَثَ بِمَا يَدُورُ
حَوْلي رَقْصًا كَمَطَرٍ يَتَسَاقَطُ


لِيُلامِسَ زُجاجُ النَّوَافِذِ فَيَعْزِفُ
عَلَى قَطْعَاتِهَا سِّمْفونيَّةٌ
تَعودُ بِي لِلْمَاضِي كَفُؤادِ مُغْرَمٍ
يَتَراقَصُ عَلَى خَلْخالٍ غَجَريَّةٍ
عَطَشًا يَسْري فِي رُوحِي
يَلْتَهِبُ يَتَفَجَّرُ






هو عاصفةٌ قدومه من تاريخ الأساطير ..ومن أغاني ليالي السمر .لاهيا عابثاً كرقص المطر .. يتراقص بروحه ..متخّذاً زجاج نوافذه آلة موسيقية ليخرج من نقرها عزفاً ..ليرجعه لماضيه المغرم فيه ..
كراقصا على نغم خلخال غجريّة ..ينصت لموسيقى قلبها .. فيهوى .. فيعيده عاشقا متيّماً ...يلهبه يفجّره عشقا .. لذكريات تعود به ..




صَوْتٌ مِنِّي يُنَادِي لِنَهْرِ الكَوْثَرِ
مَرْسُومًا يَتَقاطَرُ عَلَى تِلْكَ الشِّفاهِ
لَحْنٌ أَخيرٌ تَعْزِفُهُ أَصَابِعِي
يَنْثُرُهُ قَلَمِي
يُدَنْدِنُهُ حَرْفَيٌّ
ليَكْتُبَ اَلْيَكَ
يُنَاجِيكْ فَيَحْكِي شَوْقِي
فِي أُمْسيَّةٍ تَبَادَلَتْ العِناقُ
مَعَ رَحيلُ النَّهارِ يَعْقُبُهُ الِانْتِظارُ
لِوِلَادَةِ فَجْرٍ يَشْرَقُ مِنْ بَعْدِ مَغيبٍ







يخرج من أعماقه صوتاً ليتصبب عشقاً مشبها الغرق فيه كنهر كوثر .. لا ينضب شهده ..
الخيال رسمه حياة ديمومة .. صورة من صور الجنّة ..
في عناق المحبوبة .. كلحنٍ يخرج من عزفه الفاتن مرسوما على شفاهٍ اللقاء ..
كلحن أخير .. يعزفه جنونا .. ينثره قلمه .. ويدندن به الحرف ..
من أجلكِ ..
يحاكيك شوقا ..
في أمسية فيها عناقاً ..

ويرحل عنا النهار ويعقبه آخر مخلّفا الانتظار .. لفجرٍ يُشرق على محيّانا من جديد ..
ليجمعنا .. ويعود بي .. كرقص المطر ...يتساقط بي ومنه !




الرقص هنا .. فيه حياة كمطر يروي أرضا جدباء فتنبت ألقاً وضياء !


طبتم .











 توقيع : سُلاف !


رد مع اقتباس
9 أعضاء قالوا شكراً لـ سُلاف ! على المشاركة المفيدة:
, , , , , , , ,