عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-04-2024, 12:01 AM
أسد الأوراس غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 33
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 19-05-2024 (01:19 AM)
آبدآعاتي » 114,916[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » ،،،،،،،،
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الشيخ المصلج الاخضر بن لغويني الجزائري



الشيخ المصلح العقائدي الأخضر بن لغويني
المولد و النشأة العلمية .
ولد الاخضر بن غويني سنة 1910 ببادية عين الابل ولاية الجلفة ،
حفظ القرآن الكريم عن والده الشيخ لغويني ،
لما بلغ العاشرة توفي والده ارسله اخواله
إلى زاوية القنطرة ( زاوية الشيخ سي بولرباح العامرة)
بالدويس هناك حفظ القرآن الكريم ،
ليباشر بعدها تعليم الصبية بمسقط رأسه ،
تاقت نفسه للاستزادة من العلم فسافر
إلى زاوية الشيخ المختار باولاد جلال حيث اخذ العلم
على ايدي علمائها ، فحفظ متون في اللغة العربية
كألفية بن مالك و متن ابن عاشر و الاجرومية و قطر الندي ،
وهناك التقى بالشيخ العالم النعيم النعيمي سنة 1930 .
انتقل الشيخ الاخضر من اولاد جلال إلى مدينة القرارة
حيث درس على يد الشيخ بيوض اصول الفقه المالكي و التفسير ،
و عند زيارة و فد جمعية العلماء المسلمين لمدينة مسعد
نهاية سنة 1947 ممثلا بالشيوخ
( نعيم النعيمي ، احمد حماني ) وتكوّين شعبة الجمعية
برئاسة الشيخ سي احمد بن عطية ، صار الشيخ لخضر عضوا
وقد اعجب وفد الجمعية بفصاحته و بيانه وفقه .
نشاطه التعليمي .
في بداية الخمسينات عيّنه الشيخ البشير الابراهيمي
مدرسا في المحمدية بوهران بعدما رأى تبحره
في اللغة العربية وعلومها ثم درّس بمعهد الجمعية
في مدينة سبدو بتلمسان سنة 1953 لينتقل إلى
مدرسة الاخلاص بالجلفة و يكون من اوائل المدرسين بها .
بعد استرجاع السيادة الوطنية عين الشيخ مديرا للمعهد الاسلامي
ثم مفتشا عاما للتربية في ولاية التيطري التي تضم
( تيارت و الجلفة و المدية ) .
من بين المهام التي كلف بها من قبل وزارة التربية بالتنسيق
مع وزارة الشؤون الدينية التحضير لامتحان الكفاءة ( الخاص بالأئمة )
لولايتي الجلفة و المسيلة
مقالاته ونقاشاته .
كانت للشيخ اللخضر منا قشات علمية وحوارت
مع شيوخ الصوفية في المنطقة باعتباره ينتمي
للمدرسة الاصلاحية التي يلقب المنتمين إليها ( بالعقبية ) .
سعى بعض الطرقيين للوقيعة بينه و بين شيخه سي مصطفى
باتهامه انه معارض للزوايا ولشيوخها ،
لكنه افحمهم بكتابة مقال مطوّل في جريدة البصائر
ينوه فيه بدور الزوايا وشيوخها في الحفاظ
عن اللغة العربية و الاسلام في الجزائر ومقاومة
سياسة التجهيل التي فرضها الاستعمار الفرنسي عن الجزائر ،
مما جعل شيخه يكرمه امام الملأ و يطلب منه ان يؤم الناس بحضوره .
كان الشيخ لخضر المسعدي ( قلما من ذهب)
فقد كتب في كبرى جرائد جمعية العلماء المسلمين
كجريدتي المنار و البصائر وقد عرف
في تلك الجرائد باسم (لخضر المسعدي )
كمقتطف لما كتبه في جريدة المنار
العدد 44 الصادرة في : 26 جانفي 1953 تحت عنوان
اجوبة عن الاستفتاء جاء فيها :
( ... إن الشعب الجزائري ـ من بين الشعوب ـ
قد مرت عليه اطوار كلها محو لشخصيته وروحه
و مسخ لبطولته و سلخ لجزائريته و نسخ لعروبته و اسلامه ،
و لكنه الشعب العربي الابي النبيل ، فما إن سمع صوت الواجب
و نداء الضمير و صدى صرخات الاجداد ومؤذن الاتحاد يناديه
حتى التف حول بعضه بعضا وتكتل وكون الحركات
تترى فأقضت مضاجع دهاة الاستعمار ...) .
من آثاره .
ترك الشيخ لخضر المسعدي عدة اثار ( مخطوطة )
منها كتاب عن تاريخ مسعد بعنوان (النظائر و العسجد ) ،
و كتاب آخر في النحو والصرف ـ
( لكن مع كل أسف لم يطبعا إلى اليوم ) ـ
وله قصائد كثيرة في اغراض شعرية مختلفة
منها قصيدة النصر و مما جاء فيها :
بشائر و الافراح ما فتئت تترا *** مذ جاء جيش التحرير محرزها نصرا .
أيا جيشنا المحبــوب و سؤددا *** تؤازرك الامـــلاك مذ خضتها حمـــرا .
رعاكم وســــد الله خطـــــاكم *** عصـــاما بحبـــل الله شــــدوا به أزرا .
فقد جاء نصر الله و الفتح عنوة *** فطوبى لكم مسعى وطوبى لكم مسرى .
انتقل الشيخ الاخضر المسعدي إلى جوار ربه عن عمر
يناهز 74 سنة سنة 1984 ودفن بمقبرة ( السوق )
وسط مدينة مسعد .





 توقيع : أسد الأوراس