الموضوع: اسيد بن خضير
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-10-2017, 11:14 PM
وتين متواجد حالياً
 
 عضويتي » 47
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:57 AM)
آبدآعاتي » 1,579,189[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي اسيد بن خضير





إنه أسيد بن حضير بن عبد الأشهل الأنصاري -رضي الله عنه-،فارس قومه ورئيسهم، فأبوه حضير الكتائب زعيم الأوس،
وواحد من كبار أشراف العرب في الجاهلية.وكان أسيد أحد النقباء الذين اختارهم الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الثانية فقد أسلم أسيد بعد بيعة العقبة الأولى،عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير إلى المدينة،فجلس هو وأسعد بن زرارة في بستان، وحولهما أناس يستمعون إليهماوبينما هم كذلك، كان أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ زعيماقومهما يتشاوران في أمر مصعب بن عمير الذي جاء يدعوإلى دين جديد.فقال سعد لأسيد: انطلق إلى هذا الرجل، فازجره،فحمل أسيد حربته وذهب إليهما غضبان،وقال لهما: ما جاءبكما إلى حيِّنا ( مدينتنا )، تسفهان ضعفاءنا ؟اعتزلانا، إذا كنتما تريدان الحياة.فقال له مصعب: أَوَ تَجْلِس فتسمع،فإن رضيت أمرًا قبلته، وإن كرهته كففنا عنك ما تكره؟فقال أسيد: لقد أنصفت، هاتِ ما عندك.فأخذ مصعب يكلمه عن الإسلام ورحمته وعدله، وراح يقرأ عليه آياتمن القرآن، فأشرق وجه أسيد بالنور، وظهرت عليه بشاشة الإسلام
قال من حضروا هذا المجلس:والله لقد عرفنا في وجه أسيد الإسلام قبل أن يتكلم،عرفناه في إشراقه وتسهله.ولم يكد مصعب ينتهي من حديثه حتى صاح أسيد قائلاً:ما أحسن هذا الكلام وأجمله ، كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين؟فقال له مصعب: تطهّر بدنك وثوبك،وتشهد شهادة الحق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله،ثم تصلي .
فقام أسيد مسرعًا فاغتسل وتطهر ثم صلى ركعتين معلنًا إسلامه.وعاد أسيد إلى سعد بن معاذ، وما كاد يقترب من مجلسه،
حتى قال سعد لمن حوله: أقسم، لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به،ثم قال له سعد: ماذا فعلت؟فقال أسيد: كلمت الرجلين، فوالله ما رأيت بهما بأسًا، وقد نهيتهما،فقالا لي: نفعل ما أحببت،ثم قال أسيد لسعد بن معاذ:لقد سمعت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه،وهم يعلمون أنه ابن خالتك،فقام سعد غضبان وفي يده حربته، ولما وصل إلى مصعب وأسعد
وجدهما جالسين مطمئنين، عندها أدرك أن هذه حيلة من أسيدلكي يحمله على السعي إلى مصعب لسماعه، واستمع سعد لكلام مصعب واقتنع بهوأعلن إسلامه، ثم أخذ حربته، وذهب مع أسيد بن حضير إلى قومهمايدعوانهم للإسلام، فأسلموا جميعًا.
وقد استقبل أسيد النبي لما هاجر إلى المدينة خير استقبال،وظل أسيد يدافع عن الإسلام والمسلمين،فحينما قال عبد الله بن أبي بن سلول لمن حوله من المنافقين أثناء غزوةبني المصطلق:لقد أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم
ما بأيديكم لتحولوا إلى غير دياركم، أما والله لئن رجعنا إلى المدينةليخرجن الأعز منها الأذل.فقال أسيد: فأنت والله يا رسول الله تخرجه منها إن شاء الله،هو والله الذليل، وأنت العزيز يا رسول الله، ارفق به،فوالله لقد جاءنا الله بك، وإن قومه لينظمون له الخرز (حبات يطرز بها التاج )ليتوجوه على المدينة ملكًا، فهو يرى أن الإسلام قد سلبه ملكًا.وذات ليلة أخذ يقرأ القرآن، وفرسه مربوطة بجواره،فهاجت الفرس حتى كادت تقطع الحبل، وعلا صهيلها، فسكت عن القراءةفهدأت الفرس ولم تتحرك، فقرأ مرة ثانية فحدث للفرس ما حدث لهافي المرة الأولى، وتكرر هذا المشهد عدة مرات، فسكت خوفًا منها على ابنهالصغير الذي كان ينام في مكان قريب منها،ثم نظر إلى السماء فإذا به يرى غمامة مثل الظلة في وسطها مصابيحمضيئة، وهى ترتفع إلى السماء.
فلما أصبح ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وحدثه بما رأى،فقال له النبي:( تلكَ الملائكةُ دَنَتْ لصوتِكَ ،ولو قرأتَ لأصبحتْ ينظرُ الناسُ إليها لا تَتَوَارَى منهم ) البخاري ].
وعاش أسيد -رضي الله عنه - عابدًا قانتًا، باذلا روحه وماله في سبيل الله،زوندم أسيد على تخلفه عن غزوة بدر، وقال:
[ ظننت أنها العير، ولو ظننت أنه غزو ما تخلفت.[ ابن سعد ]، وقد جرح أسيد يوم أحد سبع جراحات،ولم يتخلف عن غزوة بعدها قط.]وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اجتمع فريق من الأنصارفي سقيفة بني ساعدة على رأسهم سعد بن عبادة،
وأعلنوا أحقيتهم بالخلافة، وطال الحوار، واشتد النقاش بينهم،فوقف أسيد بن حضير مخاطبًا الأنصار قائلاً:
[ تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين،فخليفته إذن ينبغي أن يكون من المهاجرين، ولقد كنا أنصار رسول الله،وعلينا اليوم أن نكون أنصار خليفته ]وكان أبو بكر -رضي الله عنه- لا يقدم عليه أحدًا من الأنصار،
تقول السيدة عائشة:[ ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل،كلهم من بني عبد الأشهل:سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر [ابن هشام] ]وتوفي أسيد -رضي الله عنه- في عام (20 هـ)، وأصرَّ أمير المؤمنينعمر بن الخطاب أن يحمل نعشه على كتفه، ودفنه الصحابة بالبقيعبعد أن صلوا عليه، ونظر عمر في وصيته،فوجد أن عليه أربعة آلاف دينار، فباع ثمار نخله ( البلح أو التمر)أربع سنين بأربعة آلاف، وقضى دينه.

اللهم اجمعنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه في الجنات العلى .
موسوعة الاسرة المسلمة








 توقيع : وتين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس