عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 24-09-2022, 01:55 PM
وهُــم . متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2130
 اشراقتي » Jul 2021
 كنت هنا » اليوم (01:39 PM)
آبدآعاتي » 801,739[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » أضع كل فوضايَ جانباً وأرتّبك في سَطر .
موطني » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي النبي وحرصه على دعوة الصغار . . !



-
-







المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذه كلمات مشرقة، ونيرة، فيها نفحات إيمانية
وإشراقات نبوية، من سيرة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وهي مواقف
له أخترتها من سيرته العطرة، خمسون موقفًا مع الأطفال، لنأخذ منها الدروس، وتستنير
بها النفوس، ونستفيد منها في حياتنا، ونطبقها في تعاملاتنا.
وخطتي في هذه السلسلة -ومع كل مقالة- أن اذكر الحديث ثم الفوائد منه، وكل فائدة

أكتبها أذكر مصدرها الذي أخذوا منه في الحاشية، وقد أعمل في العبارة قليلًا، أو أضيف
وما لم أذكر مصدره فهو من استنباطي. وأذكر من الفوائد ما كان متعلقًا منها بالصغار وبغيرها
ولم أستوعب جميع فوائد الحديث. وألتزمت التوثيق في تعريف الكلمات المبهمة، وصحة
الأحاديث التي أوردتها.
هذا والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم وأن ينفع به كاتبه

وقارئه وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد.

الحديث الأول
عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه -: كَانَ غُلاَمٌ[1] يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَمَرِضَ

فَأتَاهُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأسِهِ، فَقَالَ لَهُ : ((أسْلِمْ))
فَنَظَرَ إِلَى أبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ؟ فَقَالَ: أَطِعْ أَبَا القَاسِمِ، فَأسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبيُّ -صلى الله عليه
وسلم-، وَهُوَ يَقُولُ : ((الحَمْدُ للهِ الَّذِي أنْقَذَهُ منَ النَّارِ))[2].
من فوائد الحديث:
1- تواضع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
2- جواز خدمة الكافر للمسلم.
3- خدمة الصغير للكبير.
4- حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على هداية الناس، ومنهم هذا الغلام.
5- على المسلم ألا ييأس، ويقنط من رحمة الله وفضله.
6- أهمية الدعوة إلى الله.
7- فضل طاعة الوالدين، وأنها لا تأتي إلا بخير.
8- فرحة النبي صلى الله عليه وسلم وابتهاجه بإسلام الصبي.
6- زيارة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو الرسول والقائد العظيم لهذا الغلام الصغير

والذي ليس له تأثير في المجتمع، ولا يؤبه له، كان له الأثر الكبير على والده مما جعله يبادر
لابنه سريعًا بقوله "أطع أبا القاسم". فمثلًا: زيارة الشيح لتلميذه، لها أثر كبير في رفع همته
ويبقى أثر هذه الزيارة حدثًا محفزًا في حياته، ورمزًا حاضرًا في ذاكرته.
10- جواز عيادة المسلم للكافر إذا مرض.
11- حسن العهد من النبي - صلى الله عليه وسلم - لجاره اليهودي.
12- عرض الإسلام على الصغير، وصحته منه.
13- أن الصغير إذا عقل الكفر ومات عليه؛ فإنه يعذب في النار[3].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] الغلام هو: المميز حتى يبلغ، تيسير العلام للبسام 1/23.
[2] البخاري 1356.
[3] من 10- 13 مستفاد من فتح الباري 3/221.


د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان
.
.
.




 توقيع : وهُــم .

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ وهُــم . على المشاركة المفيدة:
, ,