عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-01-2019, 12:28 PM
مرافئ الذكريات غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 25
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 18-09-2023 (09:13 PM)
آبدآعاتي » 492,540[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي المعاني الواردة في آيات سورة البينة





المعاني الواردة في آيات سورة البينة

لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ }
قوله عز وجل: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ...}.
يعنى: النبى صلى الله عليه وسلم، وهى فى قراءة عبدالله: "لَمْ يَكُنِ الْمُشْرِكُون وأَهْلُ الْكِتابِ مُنْفَكِّين".فقد اختَلف التفسير، فقيل: لم يكونوا منفكين منتهين حتى [/ا] تأتيهم البينة.
يعنى: بعثه محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن: وقال آخرون: لم يكونوا تاركين لصفة محمد صلى الله عليه وسلم فى كتابهم: أنه نبىٌّ حتى ظهر، تفرقوا واختلفوا، ويصدّق ذلك.

{ رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُواْ صُحُفاً مُّطَهَّرَةً }
وقوله عَزَّ وَجَل: {رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ...}.
نكرة استؤنف على البينة، وهى معرفة، كما قال: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ، فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} وهى فى قراءة أُبى: "رَسُولاً مِنَ اللهِ" بالنصب على الانقطاع من البيِّنة.
{ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ }
وقوله عز وجل: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ...}.
وقد يكون الانفكاك على جهةِ يُزال، ويكون على الانفكاك الذى تعرفه، فإذا كنت على جهة يَزال فلا بد لها من فعل، وأن يكون معها جحد، فتقول، ما انفككت أذكرك، تريد: ما زلت أذكرك، فإِذا كانت على غير معنى: يزال، قلت: قد انفككت منك، وانفك الشىء من الشىء، فيكون بلا جحد، وبلا فعل، وقد قال ذو الرمة:
قلائص لا تنفك إِلاّ مُناخة * على الخسف أو ترمى بلداً قفرا
فلم يدخل فيها إلا (إِلاَّ) وهو ينوى بها التمام وخلاف: يزال، لأنك لا تقول: ما زلت إلا قائماً.
{ وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ }
وقوله تبارك وتعالى: {وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ...}.

العرب تجعل اللام فى موضع (أن) فى الأمر والإرادة كثيراً؛ من ذلك قول اللهِ تبارك وتعالى: {يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُم}، و {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا}. وقال فى الأمر فى غير موضع من التنزيل، {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} وهى فى قراءة عبدالله، "وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ أَنْ يَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ" وفى قراءة عبدالله: "ذلك الدين القيمة" وَفى قراءتنا "وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" وهو [/ب] مما يضاف إلى نفسه لاختلاف لفظيه. وقد فسر فى غير موضع.
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَائِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ }
وقوله جل وعز: {أُوْلَائِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ...}.
البرية غير مهموز، إلا أن بعض أهل الحجاز همزها؛ كأنه أخذها من قول الله جل وعز برأكم، وبرأ الخلق، ومن لم يهمزها فقد تكون من هذا المعنى. ثم اجتمعوا على ترك همزها كما اجتمعوا على: يَرَى وتَرى ونرى. وإن أخِذتْ من البَرَى كانت غير مهموزة، والبرى: التراب سمعت العرب تقول: بفيه البرى، وحمّى خيبرى، وشرُّ ما يرى [فإنه خيسرى].




 توقيع : مرافئ الذكريات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ مرافئ الذكريات على المشاركة المفيدة:
,