عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-06-2020, 11:25 PM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:32 PM)
آبدآعاتي » 1,574,333[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
احتساب المرأة المسلمة للأجر



وكذلك يقودنا إلى النقطة التالية مما سبق: الاحتساب، يعني أن تحتسب المرأة المسلمة كل هذه الأشياء التي تفعلها عند الله -عز وجل-، أن تطلب الأجر من الله وحده، إخلاصها لله سيدفعها إلى أن تحتسب هذه الأمور، والشعور بعظم الأجر، وفضل الاحتساب، وما لها عند الله لو صبرت، هذا سيدفعها إلى عدم التذمر، وعدم التضايق، ممن كان هذا حاله مما وصفنا قبل قليل.
وأذكر الآن حديثاً صحيحاً أيضاً يبين لنا بجلاء كيف كن نساء الصحابة -رضوان الله عليهن- يتحملن المشاق في الصبر على الشدائد، ومساعدة الزوج، والوقوف بجانبه، وألفاظ الحديث كافية في التعبير بدون زيادة، في الصحيح: أن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء، غير ناضح؟" الجمل الذي يسقى عليه الماء، وغير فرسه، "فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء، وأخرز به غربه"، والغرب هو الدلو الذي يصنع من جلد الثور، "وأعجن" تصور الآن تعلف الفرس، "وتسقي الماء، وتخرز الدلو، وتعجن"، كل هذه الأشياء وهي تتطلب جهد كبير جداً، "ولم أكن أحسن الخبز، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكن نسوة صدق"، يعني نكمل الحديث ثم نقف عند هذه النقطة، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله ﷺ على رأسي، تنقل النوى على رأسها، وهي مني على ثلثي فرسخ، مسافة، فجئت يوماً والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله ﷺ ومعه نفر من الأنصار، فدعاني ثم قال: إخ إخ، وهي الكلمة التي تقال للبعير حتى ينزل ليحملني، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته، وكان أغير الناس، فعرف رسول الله ﷺ أني قد استحييت فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله ﷺ وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لي أركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك، فقال الزبير: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه، يعني كلمة ملاطفة صحيح أنه شيء شاق لكن الزبير قال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر، يعني لا زالت على هذه الحال حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس فقط الفرس، فكأنما أعتقني [رواه البخاري: 5224، ومسلم: 2182].
فانظر إلى هذه المرأة التي تعمل كل هذه الأعمال وتتعب كل هذا التعب خدمة لزوجها، شيء هذا من الذي يعمله؟ لو قلنا لرجل يعمله والله لا يعمله، لا يقوى عليه رجل تعمله هذه المرأة.




 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس