عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-06-2019, 04:31 PM
الدرة المصونة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1216
 اشراقتي » Apr 2019
 كنت هنا » 25-06-2019 (04:51 PM)
آبدآعاتي » 5,136[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » آلَشعر.. آلَخٌ ـوُآطٌـرَ ❤
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
ما هي بيعة الرضوان ؟؟



ما هي بيعة الرضوان

إنّ بيعة الرّضوان هي البيعة التي قام الصّحابة فيها بمبايعة الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - في عام الحديبية، وذلك لقتال المشركين، وعدم فرارهم حتى الموت، والسّبب فيها أنّ المسلمين قد ظنوا أنّ قريشاً قد قتلت عثمان بن عفّان رضي الله عنه عندما أرسله النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - ليفاوضهم، وذلك عندما منعتهم قريش من أن يدخلو مكة المكرمة، وكانوا قد جاؤوا من أجل أداء العمرة لا القتال. وقد سمّيت بيعة الرّضوان بهذا الاسم لأنّ الله سبحانه وتعالى قد رضي عليهم بها، وكان عددهم حوالي الألف وأربعمائة صحابي، وقد ذكرت هذه البيعة في القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى:" لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً "، الفتح/18، وقد ورد أيضاً في فضل هذه البيعة قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ "، رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال حسن صحيح، وصحّحه الألباني.


وقد ذكرت العديد من كتب السّيرة أيضاً أخبار هذه البيعة، وبألفاظ قريبة، ومن ذلك ما رواه الطبري عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، قال:" بينما نحن قافلون من الحديبية، نادى منادي النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أيها النّاس، البيعة البيعة! نزل روح القدس. قال: فسرنا إلى رسول الله، وهو تحت شجرة سمرة، قال: فبايعناه، قال: وذلك قول الله تعالى:" لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشّجرة "، فأخبر سبحانه نبيّه أنّه قد رضي عن أصحابك المؤمنين، لمبايعتهم إيّاك على الجهاد، ومواجهة قريش في موقفها العنيد، وعلى أن لا يفروا ولا يولوهم الأدبار، مهما كلفهم ذلك من التضحيات ".

وإنّ أوّل من بايع بيعة الرّضوان هو رجل يقال له أبو سنان، حيث أتى النّبي صلّى الله عليه وسلّم، فقال:" يا رسول الله أبسط يديك حتى أبايعك، فقال: على ماذا، قال: على ما في نفسك، قال: وما في نفسي، قال: الفتح أو الشهادة. فبايعه، وكان النّاس يجيئون فيقولون: نبايع على بيعة أبي سنان ". قال ابن اسحاق صاحب السّيرة:" فبايع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - النّاس، ولم يتخلف عنه أحد من المسلمين حضرها، إلا الجدّ بن قيس، أخو بني سلمة، قال: كان جابر بن عبد الله رضي الله عنه، يقول: لكأنّي أنظر إليه، لاصقًا بإبط ناقته، قد ضبأ ( أي: لصق بها واختبأ ) إليها، يستتر بها من النّاس ". وعندما انتهت بيعة الرّضوان عاد عثمان رضي الله عنه إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال له بعضهم:" اشتفيت يا أبا عبد الله من الطواف بالبيت؟ فقال: بئس ما ظننتم بي، والذي نفسي بيده لو مكثت بها سنةً ورسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - مقيم بالحديبية ما طفت بها، حتى يطوف بها رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ولقد دعتني قريش إلى الطواف بالبيت فأبيت، فقال المسلمون: رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كان أعلمنا بالله، وأحسننا ظنًا ".




 توقيع : الدرة المصونة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس