كم تمر بالمرء أشياء تظل عالقة بالأذهان
وذكريات تظل محفورة بالوجدان لايمحها طول الزمان ولاتعاقب السنون والأيام.
وما من ذكرى تستعرضها الوجدان إلا وهى ذو أثر فعال دائم بمتصفح أيام العمر وبتلبطع هى الماضية من عمر المرء
تتأثر بها الأيام المقبلة من الحياة.
وكل ذكرى لابد لها من شريك لك كان معك فى تلك الأحداث.
أقصد هى أن الذى تتذكره بصنعه ومواقفه وأقواله وأفعاله
يظل هو عالق بالأذهان.
فكم من كلمة قيلت لك هى بمثابة حدث جلل يجلجل أركانك
وكم من فعل رأيته منه هو يشبه بركان يظل يرمى بحممه بقية العمر.
وكان ذلك ليكون إلا وأن هذا الشخص
كان لديك مهم بل مهم جدا
بصرف النظر عن كيفية نوعية الاهتمام
أهو قريب أو صاحب أو حبيب أو شريك أو كان زميل فى العمل
فكل له قدر من الاهتمام
وكل له قيمة الاهتمام
ومن ثم تكون ذكرياتك معه لها درجات متاوتة
وأقصد هنا أن كلما كانت معك ومعه خاصية هامة فى عشرتك معه كانت ذكرياتك به ذات أهمية دائما ماتذكرها
فى كل حين وفى كل أوقات تمر بك تشبه تلك التى عشتها آنذاك
إذن كم لكل منا ذكريات تجبر صاحبها أن يتذكرها
قد تكون مؤلمة حزينة وقد تكون مفرحة سعيدة
لكن الأهم منها
أنك تتذكرها وتتفاعل معها
وتبكى أو تضحك وبين أمنية ورجاء أن تعود أو تتمنى أنها لو لم تكن
ولكن هيهات هيهات أن تستطيع التخلص من تلك الذكريات
وأختم قولى
عفى الله عن كل صاحب ذكرى معى مؤلمة
وجزا الله كل من أسعدنى يوما
تحياتى
عذوبة
وذاك الطرح المفيد