منتديات عبق الياسمين - عرض مشاركة واحدة

#1 16-03-2020, 08:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لايختلف اثنان ان لكل عائلة منهاجا في تربية افرادها ونظاما تتبعه اسريا واجتماعيا بما ينسجم مع العادات والتقاليد الاجتماعية باعتبارها انها الرافد الاول في منهاج التربية الصالحة وصانعة شخصية الفرد وتهذيبها بالشكل الذي يجعل منه فردا مقبولا اجتماعيا كل الاسر لديها متطلبات واحتياجات وفي ذات الوقت تمر جميع الاسر بازمات او تعثرات مهما كان نوعها مادية او معنوية ومهما كانت الاسرة محافظة على كيانها ووجودها فان تلك الازمات لابد لها ان تؤثر او تعصف بها ولكن الاسرة الناجحة هي من تقود الدفة بالشكل والاتجاه الصحيحين عبر مبداء التفاهم والانسجام الروحي بين ابناءها فكلما اتبعت الاسرة اسلوبا حضاريا وتربويا في تهذيب الافراد كانت ثمار ذلك النجاح وليس مبداء التهديد والوعيد والعنف على ابسط الامور او التصرفات التي ربما تحصل بسبب الفئة العمرية المعية والتي لاتعي ذاك السلوك او التصرف بخطورته ونتائجه تجاه المجتمع والاسرة اما بسبب الجهل اللاارادي او بسبب رد الفعل تجاه العنف .
يعاني اغلب الافراد من ذكريات عن ماضي تولدت عندهم نتيجة العنف الاسري في مراحل معينة من اعمارهم مما اثر سلبا على نمط شخصيتهم وسلوكهم وبخاصة في المجتمعات الشرقية التي ترى في العنف وسيلة لكبح جماح التصرفات التي تصدر من الابناء ان للعنف اثارا سلبية نفسية ومخاطر مستقبلية بعد ان تترسب نتائجه في نفس الفرد فنرى بعض الاسر تعنف الابناء وتستخدم اسلوب قسري وعنفا عدوانيا تجاه الابن لابسط تصرف مما يولد انماطا سلوكية لديهم تعكس طبيعة ماتلقوه من عنف من الاسرة وينعكس ذلك في تصرفاتهم مستقبلا كطالب يميل للعنف مع زملائه في الدراسة او حتى مع اقرانه في المجتمع يرى البعض ان في ذلك وسيلة ردع للفرد وتعريفه بمساوئ تصرفاته ولايعي ان لذلك اثرا في المستقبل وبخاصة ان كان العنف في مراحل عمرية صغيرة في بداية نشاءة الابناء.

عازف الليل مونامور .. 16 مارس
حصريا لمنتديات عبق الياسمين

المصدر : منتديات عبق الياسمين

7 أعضاء قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة:
, , , , , ,