عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-10-2018, 01:08 PM
نسر الشام غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 612
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 10-02-2020 (05:29 AM)
آبدآعاتي » 14,858[ + ]
 مواضيعي » 4333
 نقآطي » 63618
هواياتي »
تم شكري »  1,187
شكرت » 33
رصيدي » 2596
 نقاط التحدي » 0
تلقيت »  729
ارسلت » 0
موطني » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
قاعدة "التنف" الأميركية تقلق دمشق وطهران وموسكو





كشفت مجلة "بيزنس إنسايدر" أن القاعدة الأميركية في منطقة التنف شمال سوريا تقوم بمنع إيران من نقل السلاح والميليشيات من العراق إلى سوريا وباتت تقلق العواصم الثلاث موسكو ودمشق وطهران من هدفها المشترك بإعادة تأهيل النظام السوري.
وذكرت المجلة في تقرير، الثلاثاء، أن الدول الثلاث اتهمت الولايات المتحدة مراراً بتدريب مقاتلي داعش في قاعدة التنف في سوريا، وذلك لتضليل الرأي العام، لكن في الواقع هم مستاؤون من كون هذه القاعدة تمنع تدفق الأسلحة الإيرانية والمقاتلين من العراق إلى سوريا لدعم النظام. كما أنها تقوم بتدريب المعارضين السوريين الذين يصنفهم الأميركيون كمجموعات معتدلة، بحسب التقرير.
وكانت روسيا والنظام السوري أصدرتا تحذيرا للولايات المتحدة في أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي، من أنهما ستنفذان "عمليات لمكافحة الإرهاب" قرب القاعدة الأميركية والتي يتمركز فيها المئات من مشاة البحرية الأميركية منذ 2016، لكن الولايات المتحدة ردت بإطلاق النار الحي على تلك العمليات ما أجبر الروس على التراجع.
حرب دعائية واتهامات

ووفقا لـ "بيزنس إنسايدر"، تثير قاعدة التنف منذ فترة طويلة غضب موسكو وطهران ودمشق، لكن كل ما استطاعوا فعله هو الشكوى من ذلك، ولهذا السبب تتوالى الاتهامات والحرب الدعائية ضد الولايات المتحدة حيث نقلت وكالة " سبوتنيك" المملوكة للدولة الروسية، عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله في أواخر الشهر الماضي إن الولايات المتحدة " تجمع بقايا داعش في هذه القاعدة من أجل إرسالهم لاحقا لشن حرب على الجيش السوري".
وفي أواخر العام الماضي، قال الجنرال الروسي فاليري جيراسيموف لصحيفة " برافدا" إن الأقمار الصناعية وبيانات المراقبة الأخرى تشير إلى أن "مجاميع الإرهابيين" تتمركز في التنف وأن الإرهابيين "يتدربون بشكل فعال هناك".
أما التلفزيون الإيراني الحكومي " Press TV " فنقل عن جيراسيموف في مقال نشر في يونيو الماضي بعنوان "القوات الأميركية تدرب الإرهابيين في 19 معسكرا داخل سوريا".
وبحسب "بيزنس إنسايدر"، قام خصوم الولايات المتحدة بدون أي دليل حقيقي، بالهجوم الكلامي ضد القوات الأميركية واتهامهم بإيواء أو تدريب الإرهابيين في التنف، حتى إن وسائل الإعلام الروسية والسورية الحكومية زعمت في يونيو / حزيران أن الولايات المتحدة كانت تعد هجومًا كيميائيًا في التنف "مماثلًا للهجوم الذي حدث في دوما".
الرد الأميركي

وردا على هذه الاتهامات، قال العقيد في الجيش الأميركي شون رايان، المتحدث باسم عملية "الحل المتأصل" في التنف، أن "الولايات المتحدة تقود التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، أولا وقبل كل شيء، وهذا هو الهدف من وجودها في قاعدة التنف".
وأضاف ريان في تصريحات لـ "بيزنس إنسايدر" أن " الحديث عن قيام القوات الأميركية بتدريب داعش غير صحيح إطلاقا ومضلل، ومن المدهش حقا أن بعض الناس يعتقدون ذلك".
أما عمر العمراني، هو محلل عسكري كبير في شركة ستراتفور، فقال لمجلة بيزنس إنسايدر، إن " الولايات المتحدة قامت بتدريب معارضين سوريين في التنف، وهي مجموعة تدعى مغاوير الثورة"، وأكد أن المجموعة كانت "علمانية إلى حد ما بالمعايير الإقليمية وكانت في طليعة المعركة ضد داعش".
ووصف المزاعم التي تتحدث عن أن الولايات المتحدة تقوم بتدريب داعش أو جماعات مماثلة في مخيم التنف بأنها "سخيفة بالتأكيد".
وقال العمراني: "بالنسبة للروس والإيرانيين، فإن أي مجموعة تقاتل ضد الحكومة السورية يمكن وصفها بأنها جماعة إرهابية".
وردا على سؤال حول سبب الاهتمام المتزايد لروسيا وإيران والحكومة السورية بقاعدة التنف الأميركية، قال العمراني إن "السبب الرئيسي هو أنها تحجب الطريق البري السريع بين بغداد ودمشق بوجه طهران، لأنها تنقل الأسلحة إلى العاصمة السورية دمشق حيث يوجد مقر الحكومة من هذا الطريق".
وأضاف أنهم يعتمدون الطريق البري لسهولة مرور الأسلحة بكميات أكبر نظرا لأن الطريق البحري معرض للغاية للاعتراض الإسرائيلي، والمجال الجوي مكلف وغالباً ما تطاله الضربات الجوية الإسرائيلية".
من ناحية أخرى، رأى العمراني أن موسكو تشعر بالاستياء من قاعدة التنف لأن "هذه هي آخر منطقة في سوريا تدعم فيها الولايات المتحدة المعارضين على الأرض وهم ليسوا من قوات سوريا الديمقراطية". كما قال إن لدى الروس والحكومة السورية "قنوات مفتوحة" مع قوات سوريا الديمقراطية ويريدون التفاوض وليس القتال معهم.
أكثر من هدف

لكن غضب موسكو وطهران والنظام السوري قد يذهب إلى أبعد من مجرد إحباط تدفق الأسلحة إلى دمشق وتدريب المعارضة، حيث يرى ماكس ماركوسن، وهو مدير في مشروع التهديدات عبر الوطنية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، في تصريحات لـ " بيزنس إنسايدر" إن "هناك تاريخا في قاعدة التنف".
وقال ماركوسن: "أعتقد أن النظام السوري والروس والإيرانيين، سيعتبرون بأنهم حققوا انتصارا [رمزيا] إذا انسحبت الولايات المتحدة من هناك، كهدف على المستوى التكتيكي خاصة أن هناك استياء كبيرا تجاه للولايات المتحدة لوجود معارضين يتم تدريبهم في مخيم التنف".
كما رأى أنهم لن يسعوا لاستخدام القوة لطرد القوات الأميركية لأن "تكاليف التصعيد ستكون مرتفعة للغاية ولذلك لجؤوا إلى تشويه صورة قاعدة التنف.
وتوقع ماركوسن أنه خلال الفترة المقبلة سنشهد تصعيد الهجوم الكلامي لكن لن يكون هناك اصطدام كبير"، حسب تعبيره.




 توقيع : نسر الشام


رد مع اقتباس