الموضوع: " مدعي الثقافة "
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2022, 07:40 AM   #11


الصورة الرمزية مُهاجر
مُهاجر غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2392
 اشراقتي » Mar 2022
 كنت هنا » 07-05-2024 (11:26 AM)
آبدآعاتي » 4,273[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 الاوسمة »
وسام وسام 
 
افتراضي رد: " مدعي الثقافة "



قال :
تلك القاعدة
هي عصارة الفكر
في موضوع الثقافة [معك أنت]
لكن يا سيدي لم ينادي بها( أحد قط قبلك)..
[ المعيار] لا يكون في[ التخصص وفقط] يا
عزيزي وإنما يكون في "السلوك والعادات
والمعتقدات والقيم والأديان واللغات
والأعراف والفنون" ..هذه كلها تدخل
( بالثقافة) ولذلك لفظ المثقف
لفظ[ مركب هلامي فضفاض]
لا يحصر( بالتخصص )ولو
حصرنا الأمر بالتخصص
فأنت ذكرت لنا[ قاعدة]
لا توجد في علوم
الثقافات فانت
إذا أيضا
لست بمثقف
كونك غير
متخصص"


" مفهوم
الثقافة تطور
عبر العصور لكننا
لا زلنا نظن أنه مجرد
( حسن للكلام مع معرفة لبعض
المعلوم والسلام )..والحقيقة أن الثقافة
علاقة جدلية بين المعارف والعلوم
والأديان والمعتقدات وتطور
من خلال التفاعل وتعاقب
الأجيال وهي قابلة
للإنتقال ولايحصر
انتقالها بالتعلم
والتخصص
وفقط"



" فهناك أحمد
نقل من معتقداته
الإسلامية فكرا بوجود
جنة وسمع مرة أن الأجنة المتوفين
في الجنة.. فذاك فكر ومعتقد من
ثقافة مسلمين فأصبح أحمد
مثقف بثقافة
المسلمين"

وبالمقابل :

" كيفن هو
الآخر ينتمي لجماعة
تسمى ( النواوبيانية) لها
فكر ومعتقد بأن الأجنة الميتة
حية بالأصل وستغزوا العالم بنهاية
الزمان وتلك الأفكار والمعتقدات
شكلت ثقافة استقى منها
كفن شيئا يسيرا فأصبح
مثقف دون
تخصص" .

قلت :
حين :
صرّحت بتلك القاعدة ما قصدت بها غير
اطلاق " بالونة " اختبار ، لتقول ما لديك ، وبذلك اتخلص
من طول مقال المساومة .

بداية :
اشكرك على سردك لتلك المفردات لمعنى " الثقافة "
التي لا يحصرها من أراد حصرها .

وكي :
لا نغوص في " تفكيك المصطلح " فأقول :
قُلتُ ما قلته عن تلكم " القاعدة " قاصدا بها
الموضع الذي ابديته بمثالك الذي ضربته بين
" أحمد " و " كيفن " ،

هو :
مثال نحصره في شأن " الدين " ،
ذاك المفردة من مفردات " الثقافة " ،

ومع هذا :
نحتاج لبعض البسط فيما جاء منكم في هذا
المقال :
مفهوم
الثقافة تطور
عبر العصور لكننا
لا زلنا نظن أنه مجرد
( حسن للكلام مع معرفة لبعض
المعلوم والسلام
)..والحقيقة أن الثقافة
علاقة جدلية بين المعارف والعلوم
والأديان والمعتقدات وتطور
من خلال التفاعل وتعاقب
الأجيال وهي قابلة
للإنتقال ولايحصر
انتقالها بالتعلم
والتخصص فقط.

وأقول :
علينا التأكيد بأنه بالرغم من ذلك التطور المُطرد الذي
يلامس الحياة بشتى مرافقها ،

أن :
" الخصوصية " وجب أن تكون حاضرة في كل مشهد
ممثلة في :
" العادات " التقاليد " " المعتقدات الدينية " ،

كونها :
" الهوية " والتي هي " الماركة " التي تميز الحضارة عن الحضارات الأخرى ،
و" الحمض النووي " و " الجيني " الذي يباين غيرها .

لا :
أن يكون " الانصهار " و " الذوبان " في نسيج الآخر ،
فبذلك نفقد " هويتنا " !

المطلوب منا :
أن نعيش في هذا العالم عيش " المستفيد " المتعامل مع ما يرد إلينا
، وتكييفه وتطويعه ليتوافق " بمركبنا " المتمثل في " حضارتنا " ،
من غير أن نطمس بذاك " معالمنا " !

ملحوظة :
كان كلامي عن " التخصص " ، من باب التأكيد ، أن الواحد منا ،
مهما بلغ في مطالعاته لأمهات الكتب في أي فن من الفنون ، لن يبلغ
درجة " المؤهل " للحديث عنها بحيثياته وتفاصيله ،

كونه :
قرأ " الأساسيات " وحسب ، وبذلك يفتقد لإعمال الأدوات ليقوم بأي
عملية " جراحية " لأي مسألة .

تنويه :
" التخصص " اكد على احترامه ، وعظيم قدره المولى _ عز وجل _
عندما أمر بقوله :
" فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " .

فالسؤال :
يكون لأهل الذكر من غير تخصيص ليكون لأهل " الدين " وحسب ،
بل يشمل كل مختص ليكون مرجعا يُرجع إليه في عويص المسائل ،

ولو :
كان الأمر مباح لكل من " طالع " و" قرأ " ليتبؤا الإفتاء ،
والبت في مسائل " الهندسة " و " الطب " _ وقس على ذلك _ لبتنا نعيش
في فوضى تُدخلنا لعالم " الفناء " !

سأطرق :
باب " الثقافة والعولمة " متى ما سنحت لي الفرص _ بإذن الله _ .

لأنها :
تبين ملامح المشكلة التي يقع فيها الكثير من " مدعي الثقافة " .


 

رد مع اقتباس