عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23-04-2019, 09:01 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (10:27 PM)
آبدآعاتي » 1,258,925[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي أضِف لذاتِك وكن صيادًا للخبرة




أضِف لذاتِك وكن صيادًا للخبرة


مما يزيد قطعةَ الذهب جمالًا أنها لا تكتفي بما لديها من جمالٍ فقط، بل تُضيف إليه دومًا بعضَ الأحجار الكريمة التي تجعلها أكثرَ أناقة وجاذبية.



نحن نرى الكثير من الأشكال المميزة التي تَبْهَرُ العين، وتَخطَف العقول، مع أنها ليست ذهبًا خالصًا في ذاتها، ولا يُفقدُها ذلك شيئًا مِن قيمتها أبدًا، بل على العكس يصنَع منها قطعة ثمينة وجميلة في الوقت ذاته، فعلى سبيل المثال قد نجد خاتمًا من الذهب به قطعة ألماسٍ يَفوق جمالُه وثمنُه خاتمًا من الذهب الخالص الذي لا يحتوي على أية إضافات.



وفي عالم البشر نجد أن هذه الإضافات اليسيرة تُسهم في التطوير من الأنماط المعتاد رؤيتها؛ مما يُكسبُها قيمةً أكبرَ، واهتمامًا أكثرَ، فماذا عنك أنت؟


متى كان آخر وقت حاولتَ فيه الإضافة لذاتك؟

تُرَى هل صورتك ما زالتْ كما هي منذ شهور؟

هل معدلات إنجازاتك ثابتة لا ترتفع؟

هل تقفُ مكانك مدةً لا تعلم متى نهايتها؟

لا بأسَ سنضع اليوم بإذن الله نهايةً لها؛ فها هو مُنبه عزيمتك أتى ليُوقظك مِن سُباتك، يرتفع رنينُه في أُذنك، يدعوك: قُمْ وأضِفْ من جديد إلى ذاتك، تحرَّك من سُباتك، واعمَل على التطوير الدائم لنفسك مهما كان الإنجاز الذي وصلتَ إليه، فما زال هناك المزيد يُمكنك الحصول عليه.



خُذْ مِن كلِّ مكان تذهَب إليه ما يزيد مِن قيمتك؛ فالطمع يُصبح رائعًا إن كان في الخير!
احرِص على الاستفادة في كلِّ وقتٍ، وكنْ دائمَ الإضافة لذاتك، فما تطوَّر شيءٌ باستمرار إلا ارتفَع مكانةً وقيمةً!



ستكتشف أخيرًا أنك كلما أخذتَ الخير من هنا وهناك، ثم وضعتَه في نفسك، جمعتَ كثيرًا مما يُمكنك الحصولُ عليه في وقت قليلٍ وأنت لا تشعُرُ.



كن ذهبًا ولا تَكتفِ بما لديك فقط، ولكن كيف يُمكنك أن تقوم بذلك؟

وماذا يجب أن تُضيفَه لذاتك؟



كن صيادًا للخبرة:
تذهب هنا وتعود مِن هناك، وقد قابلتَ أثناء سَيْرك الكثير مما كان يُمكنك اقتناصُه، ولكنك كنتَ غافلًا عنه، وقد كان عليك حينَها ألا تتركه يمرُّ عليك مرورَ الكرام، بل تفعَل مثلما يفعَلُ الصياد الماهر الذي يَقتنص الفُرصَ للحصول على صيده.



كلما قابلتَ أحدًا احرِص على أن تقتنص بعضًا مما عنده؛ لتُضيفَ إلى ذاتك كما يضيف الذهب، كن صيادًا للخبرات، ولا تُغادِرْ مكانًا إلا وقد أخذتَ منه شيئًا يزيدك جمالًا وعلمًا.



كلما وجدتَ شخصًا مميزًا تَعلَّمْ منه وخُذْ منه بعضًا مما يتميَّز به.

تُرَى كم من الخبرات ستجمَع عندما تكون دائمَ السؤال والتعلم والبحث عن الأفكار المفيدة والمبتكرة؟!

ابتعِد عن كلِّ أمرٍ به شرٌّ، واحرِص على ألا تُضيف لذاتك سوى الخير، فهذه وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لنا: ((احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِالله وَلَا تَعْجِزْ))؛ صحيح ابن حبان.



ما أرحمَه من نبي! يرشدنا إلى الله وعبادته للخير في الآخرة، ويرشدنا أيضًا للخير في الدنيا؛ فيُخبرك أن تَحرِصَ على تحصيل جميع ما ينفعُك كلما كنتَ في موضع به خيرٌ، وأن تستعينَ بالله؛ ليُوفِّقك في التطوير المستمر مِن نفسك، وأن تنسى معنى العجز ما دُمتَ مع الله، وما دُمتَ تُحاول جاهدًا في كل خيرٍ.



ارتدِ عدسات مكبِّرة مِن الآن؛ لترى كلَّ ما قد ينفعُك مِن حولك، واحرِص على أن تكون صيادًا للخبرات، فتستفيدَ وتجمعَ ثروةً كبيرة من الخير من حيث لا تدري، فتَرتفع دنيا وآخرة بإذن الله.









 توقيع : فريال سليمي




🍓





💕



💕
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس