الموضوع: العاطفه والعقل
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2023, 09:08 AM   #2


الصورة الرمزية طلاع الثنايا
طلاع الثنايا غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1929
 اشراقتي » Jan 2021
 كنت هنا » 10-05-2024 (11:51 AM)
آبدآعاتي » 102,108[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  الرياض
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام قيثارة حرف وسام وسام انفاس الياسمين 
 
افتراضي رد: العاطفه والعقل



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبه لربي مشاهدة المشاركة
هنا موضوع شبه فلسفي نوعاً ما (:
وفي نفس الوقت ليس خيالي بل واقعي
قابل للنقاش والأخذ والرد #
دائما نقرأ ونسمع أن النفس الأماره بالسوء
هي اللتي توردنا المهالك
وأن القرار العقلي هو الصح (:
''''''
النفس المطمئنه تسير في قيادة العقل !
لكن في الواقع حياتنا تسير بالعاطفه،
نحب ، نكره، نختار ، بناء على العاطفه وليس العقل ،،
ونلبي رغبات النفس بشكل مُبالغ فيه ~
وهناك من يقول ان بعض قرارات العاطفه صائبه
أكثر من القرارات العقلية~!!!

هل هناك حرب بين النفس والعقل
أوعلاقة سلام ووئام (:


مالذي تراه أقرب للصواب
(1 القرار العقلي )
(2 القرار العاطفي )
(3 القرار الذي يجمع بين إتفاق العاطفه والعقل )

اختي محبة لربي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعد النفس في القرآن الكريم موضوعاً شائعا مهماً جداً، حيث تناول القرآن الكريم مفهوم النفس وأساسياتها من خلال توضيح الطبيعة البشرية والجوانب الروحية والنفسية للإنسان ومن خلال القرآن الكريم نجد أن النفس تعتبر جزءاً أساسياً من الإنسان ولها تأثير كبير على سلوكه وتصرفاته
إن النفس في القرآن الكريم تعبر عن حالة الإنسان الداخلية وتنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي: النفس المطمئنة، النفس الأمارة، النفس اللوامة.

النفس المطمئنة: هي حالة نفسية تعبر عن السكينة والطمأنينة والرضا الداخلي وهي حالة يسعى الإنسان لتحقيقها في حياته للعيش بسلام وسعادة إن النفس المطمئنة هي النفس التي تجد الراحة والسكينة في ظل الإيمان بالله وتقديره لما يحدث في الحياة.
تعتبر النفس المطمئنة أحد أهم الأهداف التي يسعى الإنسان إلى تحقيقها في حياته حيث أن الاطمئنان النفسي يعتبر أساساً للسعادة والنجاح والاستقرار الشخصي. وقد جاءت القرآن الكريم لتوجيه الإنسان إلى تحقيق النفس المطمئنة وتحقيق السلام الداخلي والرضا مع الله.
في سورة الفجر يقول الله تعالى "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية" (القرآن الكريم، الفجر: 27-28). بهذه الآية الكريمة يخاطب الله تعالى النفس المطمئنة ويأمرها بالرجوع إلى ربها راضية مرضية.
إن هذه الآية الكريمة تحمل في طياتها العديد من الدروس والتوجيهات للإنسان حول كيفية تحقيق النفس المطمئنة. وجاءت هذه الآية لتوجيه الإنسان إلى طريق السلام الداخلي والرضا بقضاء الله وقدره.
إن النفس المطمئنة هي النفس التي تجد الرضا والسعادة في قضاء الله وقدره وتعتمد على الثقة التامة بالله تعالى في جميع الأمور. ولذلك فإن تحقيق النفس المطمئنة يتطلب من الإنسان أن يكون على يقين وثقة كاملة بقدرة الله وحكمته في كل شيء.

النفس الأمارة:
هي الجانب الداخلي في الإنسان الذي يحثه على القيام بالأفعال السيئة والمعاصي وتأتي كلمة "أمارة" من الفعل "أمار" وتعني أن النفس تأمر الإنسان بالفعل السيئ قبل الخير وتحثه دائماً على الانحراف عن الطريق المستقيم ويكون ذلك بسبب التأثيرات السلبية التي يتعرض لها الإنسان من حوله في المجتمع والبيئة التي يعيش فيها.
يقول الله تعالى في سورة يوسف "وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي" (يوسف: 53). وهذه الآية تعني أن النفس البشرية بطبيعتها هي أمارة بالسوء إلا أنه لا يمكن أن تتحقق البراءة إلا بتدخل رحمة الله وهدايته.
كما يحث القرآن الكريم الإنسان على الاستماع للقرآن ومحاولة فهمه وتدبر معانيه حيث يمكن لذلك أن يكون وسيلة لتحقيق الهداية والاقتداء بالأنبياء والصالحين الذين كانوا أصحابا للنفوس السليمة.
النفس اللوامة:
هي النفس التي تشعر بالندم والتأسف على الأفعال السيئة التي قامت بها إنها النفس التي تشعر بالذنب والندم وتسعى جاهدة للتوبة والاستغفار.
وقد ورد ذكرها في قوله تعالى " وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ" هذه الآية الكريمة تأتي في سورة القيامة وتشير إلى النفس اللوامة كدليل على القسم الشديد والوعيد. إن النفس اللوامة هي النفس التي تلوم صاحبها بسبب ترتكبه وتحمله على ما فعل وتثقيله بذلك مما يجعلها تعيش في حالة من الضيق والتوتر الدائم وهي دائمًا تكون مليئة بالأسف والندم والشعور بالذنب.
عندما يقسم الله بالنفس اللوامة في القرآن فإن ذلك يعطي لهذه النفس أهمية كبيرة ويجب على الإنسان أن يأخذ ذلك بجدية كبيرة النفس اللوامة تكون دليلاً على أن الإنسان يعيش وفقًا لما يحمله ضميره وأنه يعيش وفقًا لقيمه ومبادئه
من خلال هذه الآية يمكننا أن ندرك أن الإنسان لا يمكنه أبدا أن يهرب من ضميره وشعوره وأنه يجب عليه أن يتعامل معها بجدية وصدق وإذا كان لديه ذنوب وخطايا فإن الندم والتوبة هما الطريق الوحيد للتخلص من هذا الشعور القاتم والمؤلم.


أشكر الكاتبة محبة لربي على جهودك الرائعة وعلى ما قدمته لنا من فكر جميل وروح نبيلة نحن بانتظار المزيد من إبداعاتك ونتمنى لك كل التوفيق والنجاح في حياتك العملية والشخصية

أخوك أبو نورة


 
 توقيع : طلاع الثنايا

وجود القارئ الجيد لا يعني إن الكاتب جيد ولا القراءة القاصرة تعني إن الكاتب كامل..
الكاتب الجيد هو من يفتح أبواب عدة لكل تفكير وهم وتطلع..
أن مهمتي أن أكتب وأنت وضميرك لا أن تحكم بل لتشرف منارة قولي بوهج رأيك..


عبدالله بن سعد السهلي


التعديل الأخير تم بواسطة طلاع الثنايا ; 08-12-2023 الساعة 09:09 AM سبب آخر: تنسيق

رد مع اقتباس