للـ الذين بنوا أعمدتنا ، ومَن هُم على خُطاهم نسير
وللنوابغِ من عُربنا العروبيون ، ولجهابِذَةِ الفكر واللغة
واليوم ، ومن بعدِ ما يقارب من الـ مائتي عامٍ ، نُحاكي ارواحكم ، وبلاغتكم
ودروبَ نورٍ شيدتموها لنا ، برصانةِ لغتكم ، ومعاني حروفكم
والتي حملت الينا معها مكتبةٌ لا حدود لها من العلم والمعرفة
في كلِّ منحىً من نواحي لغتنا العريقة ، لغة السماءِ والقرآن
فبأيِّ جزاءٍ نُجازيكم اليوم ، على هذا الإرث الذي أورثتمونا إيّاه ، لنكون بهِ
سادةٌ على كلِّ لغةٍ ولسان ، فأنتم مَن زرعتم ونحنُ اليوم نحصدُ من ثمارِ زرعكم
ونستنشق من عبائره السموِّ والألَق
فاليوم نتحدث بألسنتكم ، ونكتبُ بمدادكم ومن خواصر فكركم
علّنا نسمو ونرتقي الى ذاك السموِّ الذي ارتقيتموه
وكان لنا ولا زالَ شعلةً من نورٍ وضياء وعلى مرِّ الزمان
فيا سادة اللغة ، واللسان العربي الأصيل
من امرئ القيس الكندي، والأعشى ، وحاتم الطائيّ
والمهلهل ، وطرفة بن العبد ، والنابغة الذبياني
والخنساء " تماضر بنت عمرو" ....... الخ
تحية اجلالٍ وإكبارٍ نرسلها لكم ولأرواحكم
ولما ما بهِ أثريتمونا من عابقاتِ المعاني شعراً ونثراً
من مديحٍ ، وغزلٍ ، وفخرٍ ، ورثاءٍ وحكمة
نقف اليوم داعين لكم برحمةٍ من ربِّ السماءِ ، وأن يكونَ كلَّ حرفٍ كتبتموه
وكلَّ كلمةٍ نصحتمونا بها من خلال أشعاركم وخطاباتكم
هي الآن في السماءِ شاهدةً لكم لا عليكم
عند ربٍّ عزيزٍ غفّار
وحيثُ أنكم لم تعاصروا الاسلام ، ولم يشأ لكم المولى
معاصرة عهد نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِ التسليم
أتمنى وأدعو لكم بالرحمة من العزيز الغفار
وأن يتغمد أرواحكم بواسعٍ من مغفرته
ويهبكم جنات الخُلد
.....
..
.
(( احمدحمّاد ))
{{ فينيق العنقاء }} 
|
|
|
آخر تعديل احمد حماد يوم 13-06-2017 في 04:09 PM.