الموضوع: من ثمرات الصبر
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23-01-2020, 03:05 PM
reda laby غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 27-04-2024 (09:08 PM)
آبدآعاتي » 2,699,467[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
من ثمرات الصبر



الصبر هو العروة التي يجول المؤمن ثم يرجع إليها،
وساق إيمانه الذي لا اعتماد له إلا عليها.
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان،
وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان،
والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها"
(مسلم وغيره).
* وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما رزق عبد خيراً له ولا أوسع من الصبر"
* قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (أفضل عيش أدركناه بالصبر)
وقال عليّ بن أبي طالب: (الصبر مطية لا تكبو). وقال الحسن :(الصبر كنز من كنوز الجنة
لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده). وقال عمر بن عبد العزيز:
(ما أنعم الله على عبده نعمة فانتزعها منه فعاضه
مكانها الصبر إلا كان ما عَوّضه خيرا مما انتزعه).
لابد من الصبر:
الصبر على فتنة الأهل والأحباء الذين يخشى عليهم أن يصيبهم الأذى بسببه وهو لا يملك
عنهم دفعا. والصبر على فتنة إقبال الدنيا على المبطلين تصاغ لهم الأمجاد الكاذبة،
والصبر على الغربة في البيئة والاستيحاش بالعقيدة حين ينظر المؤمن
فيرى كثيرا ممن حوله غارقاً في تيار الضلالة وهو -من قلة قليلة- غريب طريد.

والنفس بالصبر تصهرها الشدائد فتنفي عنها الخبث، وتستجيش كامن قواها المذخورة
فتستيقظ وتتجمع ويشتد غورها ويصلب، فإذا طال الأمد، وأبطأ نصر الله،
لا يثبت إلا من يؤتمن على تلك الأمانة الكبرى، أمانة السماء في الأرض،
وأمانة الله في ضمير المؤمن. إن الصابرين ليتسلمون الأمانة
وهي عزيزة على نفوسهم بما أدوا لها من غالي الثمن، وبما صبروا لها من الصبر
على المحن.

والذي يصبر على الأذى والحرمان يشعر ولا شك بقيمة الأمانة التي بذل فيها
ما بذل فلا يسلمها رخيصة بعد كل هذه التضحيات.
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الذين يلونهم،
ثم الذين يلونهم" . (رواه أحمد، وصححه الألباني).
لا بد من صبر على طاعة الله والاستقامة على دربه وبذل النفس في مرضاة الله.
وهنا لابد من نصح للحركة الإسلامية بعدم العجلة، والحماس الفائر، ولنا في قصة بني
إسرائيل العبر: {ألم تر إلى الملاء من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي هم
ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا
ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال
تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين} (البقرة: 246).
(فالتفلت من الطاعة والنكوص عن التكليف سمة كل حركة لا تنضج تربيتها الإيمانية،
فهي سمة بشرية عامة لا تغير منها إلا التربية العالية الطويلة الأمد العميقة التأثير).

قال الله تعالى: {وقال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا
إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين
* قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم
ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون } (الأعراف: 128-129).
إنه ليس لأصحاب الدعوة إلى رب العالمين إلا ملاذ واحد،
وهو الملاذ الحصين الأمين والأولى واحد وهو الولي القوي المتين،
وعليهم أن يصبروا حتى يأذن الولي بالنصرة في الوقت الذي يقدره بحكمته وعلمه،
وألا يعجلوا، فهم لا يطلعون على الغيب، ولا يعلمون الخير.
على الناس ألا يتبرموا من طول الطريق فالعاقبة للصابرين طال الزمن أم قصر،
فلا يخالج قلوب الداعين إلى رب العالمين قلق على المصير،
ولا يخايل لهم تقلب الذين كفروا في البلاد، فيحسبونهم باقين.
لابد للدعاة أن يصبروا على الالتواءات والانحرافات،
وثقل الطبائع وتفاهة الاهتمامات بالصبر على الطاعة.




 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة: