.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
يتفاوت المؤمنون في عاداتهم في شهر رمضان الكريم من بلد لآخر، وإن كانوا يتّحدون في عبادتهم، التي تُظهر وحدتهم في أبهى حللها وأسمى معانيها. كما أن الأجواء الرمضانية تختلف عن بقية أجواء السنة، فالليالي تضج بالحياة، والناس لا يتوقفون عن الزيارات، وهناك العديد من الأنشطة التي توفرها جهات كثيرة لقضاء ليالي الشهر المبارك في أمور مفيدة بين المعارف والترفيه.
لذلك نقدّم لكم العادات والتقاليد الرمضانية في بلاد المغرب العربي.
في المغرب:
- تبدأ الاستعدادات لاستقبال الشهر الكريم من أواخر شهر شعبان بتحضير الكثير من أصناف الحلويات. وحين إثبات هلال شهر رمضان يتبادل الناس التهاني بقولهم "عواشر مبروكة" والمقصود فيها مبارك صيامكم بحسب الأيام العشرة المقسمة ثلاثاً: الأولى الرحمة والثانية المغفرة والأخيرة الانعتاق من النار.
- "الحريرة" وهي الحساء التقليدي المغربي المؤلف من الخضار والتوابل، وهو الصحن الرئيسي الذي يتصدّر موائد الإفطار بالإضافة إلى "الشباكية" وهي حلوى أصيلة من التراث المغربي.
- الشاي المغربي هو العنصر الأساسي في السهرات العائلية التي تمتد من بعد صلاة المغرب إلى قرب حلول الإمساك.
- لا يزال تقليد "المسحراتي" أو "الطبال" من التقاليد المحبّبة لدى المغاربة.
في تونس:
- تتزيّن جميع البيوت والجوامع بفوانيس ومصابيح رمضانية إيذاناً بقدوم الشهر الكريم.
- التمر واللبن هما من أساسيات مائدة الإفطار. ويلقون تحية خاصة على الإفطار هي "صحة شريبتكم".
- في تقليد يسمّى "ليلة القَرش" (بفتح القاف) تخبز السيدات في كل البيوت المعجنات والحلويات للاحتفال بليلة قدوم رمضان. ويجري تبادل الأكلات المتنوّعة بين الأهل والجيران مع التهاني بقدوم الشهر الكريم.
- تنظم العائلات الموسرة سهرات "سلامية" وهي عبارة عن جلسات عائلية واجتماعية حافلة بالأناشيد والأدوار التي تمدح وتسلم على الرسول الكريم على أصوات الدفوف.
- في ليلة القدر، تقوم جميع الأسر بتحضير ما يسمّى "موكب الموسم" وهو احتفال يخص الفتيات اللواتي تمت خطوبتهن أو إعلان الارتباط في تلك الليلة للتبارك. كما يجري تبادل الهدايا والتبريكات. وفي نفس الليلة، يحب التونسيون أن يحتفلوا بختان أطفالهم الذكور.
- ما تزال تونس تحتفظ بتقليد "المسحراتي" أو "بوطبيلة" كما يسمّيه التونسيون، الذي يجوب الحارات والشوراع مؤذناً بقرب موعد السحور والإمساك.
في الجزائر:
- يسيطر طقس الذهاب إلى الحمامات التقليدية على الجزائريين في الأيام الأخيرة من شعبان بهدف التطهّر والاستعداد لاستقبال رمضان.
- تُطلى البيوت بدهان جديد قبيل قدوم الشهر الكريم وتُشترى أدوات مطبخ وأغطية جديدة وتطهَّر البيوت بالكامل.
- "الشربة" أو "الجاري" أو "الحريرة" هي الحساء الأساسي على مائدة الإفطار.
- تجتمع الفتيات والسيدات في سهرات رمضانية تسمَّى "البوقالات" حيث تدور أحاديث السمر وقراءة الطالع وتبادل الأمثال والقصص الشعبية.
ليلة القدر لها احتفالات خاصة ويقوم الجزائريون بختان أولادهم الذكور فيها بينما تقوم السيدات والفتيات بتزيين البيوت ويرتدين اللباس التقليدي كالكاراكو ويرسمن الحناء على الأيادي.