عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-01-2020, 11:05 AM
الامير سالم غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1033
 اشراقتي » Jan 2019
 كنت هنا » 11-05-2024 (09:35 AM)
آبدآعاتي » 51,790[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم ( كظم الغيض ) .. ( بقلمي ) ...




سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
( كظم الغيض ) .. ( بقلمي ) ...








سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
( كظم الغيض ) .. ( بقلمي ) ...





من منكم يستطيع كظم غيظه .... ؟ ... ! ! ! .

( كظم الغيض ) خلق قراني جعله الله تبارك و تعالي من صفات المتقين فقال في سورة ال عمران ( وسارعوا إلي مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين الدين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) .

ومعني كلمة ( الكظم ) في أصلها اللغوي الإمساك وفي معناه العامي إحكام إمساك الشئ وعدم أفلاته ..


وكظم الغيظ هو اجتراع الغيظ و الإمساك عن إبدائه و بمعنى أدق هو تجرعه واحتمال سببه وحبسه في الصدر والصبر عليه .
و الغيظ الم عارض يصيب النفس البشرية إذا هضم حق من حقوقها ( المادية ) كالمال او ( المعنوية ) كالشرف .
وكظم الغيض يحتاج إلي إرادة صلبة و عزيمة قوية وشخصية تتحكم في عواطفها ومشاعرها و انفعالاتها فلا يستبد بها الغضب .
فالغضب هو العامل الوحيد المفسد لكظم الغيض . وقد جعل الله كظم الغيض فضيلة من أخلاق أهل التقوى كما جاء في التنزيل المجيد ( أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء و الضراء و الكاظمين الغيض ) .

وقد قال سيدنا محمد سيد الخلق ( صلى الله عليه وسلم ) :
( ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) .


وهذا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فهو لنا مدرسة في كظم الغيض فهو كاظم الغيظ و الصابر علي الأداء ويدفع بالسيئة الحسنة .

و أيضا في الصحابة و التابعين فهذا موسى ابن جعفر رضي الله عنه ( قدم عليه غلاما مملوك له يحمل صحن فيه طعام حار فتعجل في تقديمه فوقع الطعام علي موسي فغضب غضبا شديدا ، فقال له الغلام ( و الكاظمين الغيض ) .

فتدارك موسي رضي الله عنه غضبه وقال ( كظمت غيضي ) فقال الغلام ( و العافين عن الناس ) فقال موسي ( قد عفوت عنك ) فقال الغلام ( والله يحب المحسنين ) فقال موسي ( اذهب فأنت حر لوجه الله ) .

وليس الغضب مذموم دائما فقد يكون محمود عندما يكون لله و الرسول والدين .

وقد أرشدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي ثلاثة وسائل نتقي بها عواقب الغضب وهي :

الوسيلة الأولى .
قال ( ص ) إذا غضب أحدكم وهو واقف فليجلس فادا ذهب عنه الغضب فليضجع .

الوسيلة الثانية .
قال ( ص ) إن الغضب من الشيطان أي من أثار وسوسته وان الشيطان خلق من نار وإنما النار تطفي بالماء ، فادا غضب فليتوضاء .

الوسيلة الثالثة .
رأى ( ص ) رجلا غاضبا ثائرا فقال إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد : أعود بالله من الشيطان الرجيم .


فاللهم اجعلنا ممن يملكون أنفسهم عند الغضب والكاظمين للغيض والعافين عن الناس ومن المحسنين الدين يحبهم الله .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


لا تنسونا من صالح الدعاء ..


تقبلوا تحياتي .....

بقلم .. العبد الفقير لله ...

الامير / سالم الزيداني ...









 توقيع : الامير سالم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ الامير سالم على المشاركة المفيدة:
, , ,