ابن النيل
لا أُخفيك انك اسقطت الضوء على قضيه أصبحت تلفتني كثيـراً في الآونة الأخـيره
فـ انتشار العبارات المُتفاخره بالإستقلاليه الذاتيه و البيّاعه في ألسنةِ الكثير من الناس
جعلتني أنجذب لا شعورياً لـِ النقيض الذي يُعلن بصوتهِ العالي وبكُل أنفه " انا ما اقدر اتخلى عن احبابي"
و العجيب أني فِعلاً أرى أن فيه هُو القُوة ...
و رُبما اني ضِد كُل تلك العبارات التي صنعها فُلان و اصبحت تنتقل من فُلان لـِ فُلان
وضِد هذا العرآك الذي احسبها عبارات خلقتهـا مشاعر مُنكسره , ضعيفه , هشه تُحاول جمع شتاتها و حملها لمنطقة الراحه
انا ضِد عدم ذوقيةِ هذه التلاوات "من باعنا بعناه ولو كان غالي " و مثيليتها من الجُمـل
وارى انا كُل هذهِ العبارات ماهي الا سيئات تزيد من مُضغة قلبك السوداء أكـثر فـ أكثر
وَ مـع الفلسفه الطبيعيه لـِ المشاعر الإنسانيه في الإشتعالِ و الإنطفاء
و مع الفلسفه الطبيعيه لـِ فطرة الإنسان الإجتمـاعيه , الحُره
فـ مثلاً فُلان من الناس صاحبناه , عشنا سوياً فترة لطيفه مُمتلئه و كآن رفيق الفضفضه العابره و العميقه
انطفئت العلاقه قليلاً و هدأت ... طبعاً سينتج من ذلك تحليلين ؟
الأول / تخلى , خان , و أدار ظهره , ومن بآعنا بعناه ... الخ
الثاني / انشغل مع مجموعات أُخرى تنسجم مع اهتمامته الجديده , حمله النُضج لإهتمامات
أُخرى تشغل أغلب يومه , هُنـاك ظروف أقوى من ان يُفضفض لي بهـا , بشكل آخر " خلقت له ألف عذر "
طبعاً من رأيي ان تعاملنا بالتحليل الأول مقبول لـِ العابرين من حولنـا
لكن من اخترته ليكون رفيق عُمر , وَ وثقت به و عرفت أصله و فصله و خُصله لهُ حَق التفهم و ان
تتعامل معه بـِ التحليل الثاني ..
طيب يأتيني رد , لكن في مشاعر غير مريحه حين أتعامل انا معاه بطبيعتي و هو لا ؟
و سأُجيب بأنهـا مشاعر طبيعيه لا تُعارك , ولا تُجابه , اترك مشاعرك تهدء ... و إن اجبرتك ع البعد ابتعد
لست مُجبر ان تضغط على نفسـك و تخلق من نفسك سوبر زمـانك , لكن لا تكره لا تحقد
فـ من رأيي ان الإرتخاء العاطفي قد يحدث بين الأشخاص , خُصوصاً كلما زادوا في العمر
لأن النضج سيحملهم في كُل ساعه إلى مجموعات مختلفة و اهتمامات مختلفه و مثقلات كثيره
ولعلي ارى ان مُشكلتنا انّا نُجابهِ هذا الإرتخاء بكلمات سيئه تُنشى مشاعر مؤلمه وسيئه في دواخلنا
رُغم انّك تستطيع ان تتَقبل هذا الإرتخاء العاطفِي و تجعله يُمارس عليـك تأثيـره بهدوء
فـ في نهايةِ المطاف سنتج منها خيارين :
- إما ان تزول الغُمه أو المُثقله أو المشاغل التي أحالت بينكم , و تجد العلاقه خط عوده
- أو ان تنطفئ تلك المشاعر إلى ان تنتهـي و تموت في دواخلنـا كردة فعل طبيعيه
برايي هُنـا نحن نكون ربحنا صَفاء أنفسنا و انقذنا قُلوبنـا من المشاعر السلبيه
فإن الكرامه التي تقال جداً عند الخلافات
كلمة مطاطيه تختلف في تقديرها من شخص لآخـر
و العلاقات قرآر , فإن اردت ان تمـلك فُلان فلن يُعجزك سوئه و إن لم تُرد لن يُعجزك حُسنه
وحسبي من لهجة الكرامه في الحُبِ وما إلى ذلك انها وصلت إلينـا من لُغة الشعراء الذين
يتغنون بالكلام طرداً و جزعاً دون دِقه و واقعيه ....
:
ابن النيل
مُبدع و حِراكك الفِكري جِدُ فـآخر
شُكراً لك ... شُكراً كبيـره ياقدير